أكد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم أمس بالعاصمة أن فترة الخماسية الجارية ستشهد مرحلة جديدة في تأطير الشباب تكون قائمة على الحوار والتواصل بهدف تجنيبهم مظاهر الاحتجاجات العنيفة وكشف بالمناسبة عن شروع المنظمة في التحضير لإنشاء فروع كشفية لتأطير المتمدرسين بالمؤسسات التربوية. وأوضح نور الدين بن براهم في ندوة صحفية نشطها بمنتدى ''المجاهد'' أن هذه المرحلة الجديدة ستعمل على مواجهة الأساليب العنيفة التي تطبع سلوكات الشباب والشارع الجزائري في الآونة الأخيرة، مشددا على ضرورة تنسيق جهود جميع الفاعلين والأطراف بدءا بالأسرة الى منظمات المجتمع المدني والحركة الجمعوية والأحزاب السياسية. وأضاف بن براهم أن الوضع اليوم أضحى يتطلب المزيد من التحسيس والتوعية، لاسيما في أوساط الشباب الى جانب اقتراح برامج وسياسات عملية من شأنها ضمان الوقاية أكثر لهذه الفئة من آفة المخدرات والانحراف والعنف. وأشار في السياق الى أن المشروع التربوي الذي تحضر له الكشافة الاسلامية لفائدة تلاميذ المدارس، يهدف الى تعزيز التواصل والاتصال بين العناصر الكشفية ومسؤولي المؤسسات التربوية وأولياء التلاميذ، بغية مرافقة هذه الفئة والتكفل بانشغالاتها الاجتماعية والتربوية، لكونها الثروة الحقيقية للمجتمع حسب تعبيره. ومن جهة أخرى، أعلن القائد العام للكشافة الاسلامية أن المؤتمر الوطني العاشر للمنظمة سيعقد يوم 25 جانفي الجاري بالجزائر العاصمة بمشاركة أكثر من 600 مندوب كشفي من مختلف ولايات القطر الوطني، حيث سيقيم حصيلة الانجازات الكشفية للخمس سنوات الماضية ويقوم بتسطير أرضية العمل الجديدة للمرحلة المستقبلية. وقال إن ''هذا المؤتمر الذي يدوم الى غاية 27 من نفس الشهر سيعرف مشاركة ممثلين عن الحركة الكشفية بعدة دول شقيقة وصديقة كفلسطين والصحراء الغربية وتونس والسودان إلى جانب فرنسا''، مؤكدا أن جدول الأشغال سيركز على دور الحركة الكشفية في عملية هيكلة وتأطير الشباب مع الاجتهاد في تبني حلول كفيلة للحد من المشاكل التي تتخبط فيها هذه الفئة كالبطالة والانحراف وبحث كيفية ادماجها في المجتمع. وصرح أن 20 بالمائة من القائدات والمرشدات و20 بالمائة من قدماء الحركة الكشفية قد أعلنوا مشاركتهم في هذا المؤتمر الى جانب مندوبي 24 ولاية من الوطن. وبخصوص الأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض ولايات الوطن، ذكّر المتحدث بالجهود التي باشرتها المنظمة لتهدئة الأوضاع في أوساط الأحياء الشعبية للعاصمة والتي أضفت الى إقناع العديد من الشباب بالعدول عن ممارسة تخريب وحرق المؤسسات والممتلكات العمومية والخاصة. ويذكر، أن الكشافة الاسلامية تعد من أعرق المؤسسات الجمعويةئوالشبانية بالجزائر، حيث تحصي ما يقارب 120 ألف منخرط من مختلف الأعمار والفئات كما تقوم بعدة نشاطات خيرية ومجتمعية خدمة للمنفعة العامة والصالح العام.