في سابقة خطيرة جاءت لتؤكد حقيقة وضعية الكرة الجزائرية لم يعثر المنتخب الوطني على ملعب يستقبل فيه نظيره المغربي في 25 مارس المقبل لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم افريقيا .2011 هذه الحقيقة وقف عندها المدرب عبد الحق بن شيخة الذي قال بصريح العبارة على هامش الندوة الصحفية: ''كل أرضيات الملاعب التي عاينتها توجد في حالة يرثى لها. بصراحة لحد الآن لم نجد بعد مكانا نستضيف فيه المغرب والميدان الوحيد الذي يصنع حاليا الاستثناء هو ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، غير أن عدم توفر المدينة على مرافق فندقية مثلما تصر عليه الفيفا، جعل الفاف تتراجع عن هذا الخيار، رغم كل التسهيلات التي وعد بها''. وفي ظل هذا الوضع المؤلم كشف بن شيخة ان هناك احتمالا كبيرا للجوء الى ارضية ميدان مغطاة بالعشب الاصطناعي قائلا: ''انه واقع يثير الحسرة. سنفعل مثلما يحدث في البلدان المتخلفة''. ورغم أنه لم يفصح عن المكان الذي سيحتضن المباراة، الا أن مصادر موثوقة كشفت أن ملعب زبانة اعيدت تهيئة أرضيته ببساط من الجيل الخامس كما أن مدينة وهران تملك فنادق ذات مقاييس دولية. وكان محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم طالب السلطات العمومية بمناسبة حفل تكريم وكالة الأنباء الجزائرية لأحسن الرياضيين الجزائريين بتجهيز أرضيات ملائمة لتطوير كرة القدم في البلاد، الامر الذي اعتبره البعض رسالة مباشرة وواضحة لوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، الذي كان على بعد أمتار فقط منه، لكن الوزير فهم الرسالة على طريقته وغادر الحفل بعد دقائق فقط من ملاحظة الرجل الأول للفاف الذي تقول مصادرنا غضب من تماطل الوصاية في الإسراع في إعادة تهيئة ملعب ''مصطفى تشاكر''، وهو الملعب الذي كان من المقرر أن يستضيف لقاء المغرب. ولم يخف اللاعب مجيد بوقرة مدافع غلاسكو رنجرز، امتعاضه من هذه المشكلة التي تواجه ''الخضر''، حيث عبر لرئيس الاتحادية عن رغبته في أن تقام مباراة المغرب بملعب 5 جويلية، لأن غالبية زملائه لا يجيدون التعامل مع الأرضيات الاصطناعية.. وبدا بوقرة متحسراً على عدم إقامة المباراة ب ''مصطفى تشاكر''، كونه الملعب الذي شهد أفضل إنجازات الكرة الجزائرية في الأعوام الأخيرة.