زكى أعضاء مجلس الأمة ،أمس، زميلهم حسين داود عن التجمع الوطني الديمقراطي ممثلا لهم بالمجلس الدستوري خلفا للعضو المنتهية عهدته دين بن جبارة. ولم يترشح لانتخابات تعيين ممثل مجلس الأمة بالمجلس الدستوري سوى السيد حسين داود بموجب اتفاق تم بين ثلاث كتل هي الثلث الرئاسي والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني. وجرت عملية الانتخاب بالتزكية خلال جلسة علنية ترأسها السيد عبد القادر بن صالح رئيس المجلس الذي أشار بأنه تم فتح باب الترشيحات قبل يومين ولم يتم تسجيل أي منافس لمرشح التجمع الوطني الديمقراطي. وخلال الجلسة أعلن كل من رئيس كتلة الآفلان السيد أحمد حنوفة ورئيس كتلة الثلث الرئاسي السيد محمد بوخالفة عن تزكيتهما لمرشح الأرندي قبل أن يتم إعلان فوزه في هذه الانتخابات. وللإشارة فإن عملية ترشيح السيد داود لانتخابات تجديد ممثلي مجلس الأمة بالمجلس الدستوري جرت في إطار مشاورات بين الآفلان والأرندي باعتبارهما يحوزان على أغلبية المقاعد في البرلمان بغرفتيه، حيث اتفق الجانبان على ترشيح نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الآفلان وتقوم كتلة الأرندي بدعمه، وبمجلس الأمة ممثل عن الأرندي على أن تقوم كتلة حزب جبهة التحرير بتزكيته. ومن المنتظر أن تجرى انتخابات تعيين ممثل المجلس الشعبي الوطني بالمجلس الدستوري خلال الأسبوع القادم. ورشحت كتلة حزب جبهة التحرير الوطني نائب ولاية ورقلة محمد ضيف. وحسب مصادر برلمانية فإن مرشح الآفلان لن يكون الوحيد في السباق بحيث قرر متنافسون آخرون خوض هذه الانتخابات ويتعلق الأمر بكل من النائب دريهم عبد القادر عن الجبهة الوطنية الجزائرية، وامحمد حديبي عن حركة النهضة وزين الدين بن مدخن عن حركة مجتمع السلم وأحمد خنشول نائب ولاية قسنطينة المنشق عن الآفلان. وللإشارة فإن البرلمان بغرفتيه يحوز على أربعة مقاعد بالمجلس الدستوري، ويتم تجديد عضوين منها كل ثلاث سنوات. ومن جهة أخرى، صادق أعضاء مجلس الأمة، أمس، بالإجماع على التشكيلة الجديدة لمكتب المجلس والتي أفرزتها انتخابات تجديد الهياكل التي جرت بداية الأسبوع. ويتشكل المكتب من ثلاثة أعضاء جدد هم السادة كمال بوناح وعبد القادر زحالي عن حزب جبهة التحرير الوطني وعبد الله بن تومي عن التجمع الوطني الديمقراطي، فيما احتفظ كل من السيدة زهرة ظريف بيطاط والسيد عبد الرزاق بوحارة بمنصبيهما في الانتخابات التي جرت أول أمس.