أبرزت مجلة ''الجيش'' في افتتاحية عددها الأخير الصادر في جانفي الجاري إرادة الدولة في تعبئة جميع موارد البلاد لخدمة نشاطات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتبرة بأن قانون المالية لسنة 2011 الذي وقعه رئيس الجمهورية في 29 ديسمبر الماضي يعد بمثابة الدليل الراسخ لهذه الإرادة التي تحرص من خلالها السلطات العليا في البلاد على المضي قدما في تطبيق برنامج الاستثمارات العمومية .2014 2010 وفي حين ثمنت المجلة التوجيهات والتعليمات الجديدة لرئيس الجمهورية من اجل توفير كل الشروط التي تسمح بإنجاح نشاط التنمية وتعبئة كل الطاقات حول الأهداف المسطرة، اعتبرت في سياق متصل بأن المفاهيم المرادفة لمهام المتابعة والمراقبة لا بد أن تأخذ بعدا جوهريا، لضمان شفافية اكبر في تسيير الموارد التي تحوزها البلاد. كما أبرزت أهمية قطاع التكوين في تحديد قدرات البلاد على التكيف مع متطلبات الساعة، مذكرة بعمل قيادة الجيش الوطني الشعبي في هذا المجال على تقييم منظومتها التكوينية بهدف إتمام مسار احترافية وعصرنة القوات المسلحة لأداء مهامها الدستورية من جهة والمشاركة في إطار متعدد الأطراف في التسيير المشترك للمسائل الأمنية من جهة أخرى. وفي حين أشارت إلى أن الجزائر التي أعطت معادلة ''امن-تنمية'' حقها، تواصل تحمل مسؤولياتها الإقليمية من خلال إرساء شراكة متعددة الأبعاد مع جيرانها، خلصت المجلة في افتتاحيتها إلى أن الجزائر تبقى أكثر من أي وقت مضى مرتبطة بمبادئها الداعية للسلم والوئام بين الشعوب. وبالمناسبة فقد خصص عدد المجلة الذي لم يغفل تغطية حدث توقيع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لقانون المالية لسنة 2011 حيزا واسعا لمسائل الأمن والسلم في القارة الإفريقية من ضمنها حوار حصري مع مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي السيد رمطان لعمامرة الذي تطرق إلى مسيرة 6 سنوات من عمر المجلس الإفريقي للسلم والأمن وآفاقهما، علاوة على مواضيع أخرى تناولت الاجتماع الذي احتضنته الجزائر مؤخرا لوضع خطة افريقية جديدة لمكافحة الإرهاب من خلال مشروع القانون النموذجي الإفريقي لمكافحة الآفة وكذا الاجتماع التاسع لمجموعة عقلاء إفريقيا بالجزائر. أما ملف العدد فقد أبرز أهمية التعاون الأمني الإقليمي من خلال تشريحه لمختلف نماذج التكتلات الإقليمية التي أنشئت بغرض التعزيز الأمني والحفاظ على الاستقرار بين مجموعات الدول، على غرار منظمة حلف شمالي الأطلسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحادين الإفريقي والأوروبي ومجموعة 5 زائد .5 كما سلط العدد الضوء على ظاهرة خطيرة تنخر العالم في صمت وهي ظاهرة الاتجار بالبشر التي ارتفع عدد ضحايا حسب تقرير الاممالمتحدة لسنة 2005 إلى نحو 5,2 مليون ضحية، بينما قدرت العائدات السنوية لهذه الآفة الأخيرة ب12 مليار دولار وشمل الملف البيئي لمجلة الجيش مختلف أخطار التلوث التي تهدد البيئة على غرار التلوث البحري والتلوث البري والتلوث الفضائي مع عرض الرهانات البيئة في عصر تطري الطاقات المتجددة.