أكدت مجلة الجيش أن الجزائر، قد قررت بقيادة القاضي الأول للبلاد، مضاعفة آليات مراقبة المال العام ومكافحة ظواهر الفساد والتهريب والرشوة، لكسب الرهانات المستقبلية الكبيرة، التي تفرض عليها تعبئة جل طاقاتها وقدراتها بغية إنجاح مخطط التنمية وإدماجه ضمن الاقتصاد العالمي. وتوقفت لسان الجيس الوطني الشعبي في عددها الأخير، عند تعليمات رئيس الجمهورية التي أسداها لأعضاء الحكومة خلال جلسات الاستماع الرمضانية، لاسيما المتعلقة منها بالصرامة في متابعة تنفيذ مختلف المشاريع في الآجال المطلوبة والاستخدام العقلاني والمحكم لثروات البلاد وتعبئتها فقط لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن، وكذا ترقية الفرد والبيئة باعتبارهما محور جميع نشاطات التنمية الشاملة والمستدامة للبلاد. وبعد أن أشارت الافتتاحية إلى مصادقة الجزائر على جميع الاتفاقيات الدولية أو الإقليمية لمحاربة الفساد والتزوير، وإنشاء ديوان مركزي لقمع الفساد وتوسيع صلاحيات الشرطة القضائية، أكدت أن هذه الإجراءات تعكس إرادة السلطات العمومية في محاربة هذه الظاهرة التي لها -كما قال- نتائج وخيمة على اقتصادنا الوطني وعلى صورة بلدنا في العالم. وفي سياق متصل، أبرزت مجلة الجيش دور الاتصال المؤسساتي سواء كان داخليا أو خارجيا، معتبرة إياه بمثابة القطاع الاستراتيجي بامتياز، وقالت إن قطاع الاتصال والإعلام أضحى ورقة رابحة لا مناص منها في تسيير الأزمات أو حتى في قيادة العمليات العسكرية زمن الحرب. وذكرت مجلة الجيش، أن القيادة العليا للجيش ووعيا منها بهذه التطورات، أمرت مع بداية الألفية الثالثة، بإرساء تفكير يعنى بهذا الموضوع، بغية اقتراح إجراءات ملموسة تهدف لتكييف وعصرنة دعائم الاتصال والإعلام للجيش الوطني الشعبي. وأوضحت المجلة في هذا الصدد، أنه ولأجل الحفاظ على العلاقة (جيش-أمة) وإضفاء الصفة الشرعية على الأعمال العسكرية أوبغية تبرير النفقات المخصصة لقطاع الدفاع، فإن الاتصال أضحى اليوم في مركز انشغالات مختلف الجيوش في العالم. كما تضمن عدد المجلة، ملفا ثريا حول حلف شمالي الأطلسي - آفاق ,2020 حيث احتوى على تحاليل وتوصيات هيئة الخبراء من أجل مفهوم استراتيجي جديد لهذا الحلف كما احتوى العدد، دراسات حول الدعم اللوجيستيكي في النزاعات الحديثة، والأخلاقيات العسكرية وممارسة القيادة، إضافة إلى رؤى وأفكار حول الملامح الجديدة لتقاسم العالم المعاصر، وتناول البعد العالمي للثورة الجزائرية إلى جانب ذلك، نقلت الجيش، نشاطات المؤسسة العسكرية كالحملة التدريبية صيف ,2010 الرابعة على متن السفينة المدرسة وروبورتاجا آخر حول المستشفى العسكري الجهوي الجامعي علي منجلي بقسنطينة، إضافة إلى نقل وقائع الكأس العسكرية الممتازة لكرة القدم، وتهاني عيد الفطر المبارك من قيادة الجيش إلى أفراده والشعب الجزائري.