عرفت عدة مدن بولاية تيزي وزو في الأيام الأخيرة، تذبذبا واضطرابا في التموين بالغاز الطبيعي، بسبب تعرض القناة الناقلة لهذه الطاقة نحو الولاية لعطب، حيث ترتب عن هذا الوضع انقطاع في توزيع الغاز وقضاء عدة زبائن ليلهم في البرد القارس. وحسب مصدر مقرب من مديرية سونلغاز لولاية تيزي وزو، فإن سبب هذا الاضطراب أو الانقطاع في التموين بهذه الطاقة، راجع إلى الاستغلال والطلب الكبيرين على هذه الطاقة. موضحا أن قناة الغازوديك الممونة للولاية كانت في وقت سابق قد تعرضت للتخريب، ونظرا لقوة الضخ لهذه الطاقة والطلب الكبير عليها لم تستطع تحمل ذلك ما ترتب عنه الانقطاع الذي سجل بكل من مدينة تيزي وزو، إضافة إلى كل من مدينة اعزازقة، بوزقان اعكوران، تيزي راشد، مقلع وغيرها من المناطق الواقعة شرق الولاية، حيث وإلى غاية صبيحة أمس الاثنين، ظلت أزيد من 12الف عائلة بدون غاز. وقد خيم القلق على سكان المناطق المعنية بالاضطراب في التموين، من أن يدوم هذا الأخير طويلا، خاصة وانه تزامن مع موجة البرد القارس التي تشهدها الولاية بعد تساقط كميات من الثلوج وانخفاض درجة الحرارة إلى الصفر. واستنادا إلى ذات المصدر، فإنه والى غاية منتصف نهار أمس الاثنين، بقي نحو 40 بالمائة من الزبائن بدون هذه الطاقة التي أصبح العيش بدونها مستحيلا، خاصة القاطنين بالمدن الذين تعودوا على استعمالها، والعودة إلى استعمال قارورة غاز البوتان أمر صعب. مشيرا إلى أن باقي مدن الولاية الغربية والجنوبية منها، مونت بطريقة عادية ولم يمسسها الانقطاع. وأكد ذات المصدر أن مصالح مديرية سونلغاز حريصة على ضمان عودة الغاز إلى كل المناطق التي انقطع عنها، وانه سيتم بذل المجهودات على أن يكون أقصى حد مساء أول أمس الاثنين.وأضاف ذات المصدر، انه يجب الإسراع في إنهاء أشغال انجاز مشروع الغازوديك الرابط برج منايل التابعة لبومرداس باعزازقة ولاية تيزي وزو، الذي يواجه مشكلة المعارضة من طرف أصحاب الأراضي التي ستمر عليها الشبكة، والذي علق عليه مسؤولو الولاية آمالا كبيرة على انه سيعمل على وضع حد لأي تذبذب في توزيع هذه الطاقة، وتحقيق التغطية الكلية للولاية بغاز المدينة، الذي وللإشارة لا تتجاوز نسبة التغطية لتراب الولاية بهذه الطاقة 40 بالمائة.