أمر والي ولاية وهران، السيد عبد المالك، بوضياف، القائمين على تسيير دائرة أرزيو شرق وهران، بتطهير المدونة الخاصة بها والتي تفوق 195 مليارسنتيم، والخاصة بسنة 2010 والمسجلة في قسم التجهيز والاستثمار، وذلك خلال أجل أقصاه شهر جويلية القادم، لاستغلالها في إنجاز 57 مشروعا تنمويا، حيث تفاجأ والي وهران عند وقوفه الميداني بالبلدية مؤخرا، بتلك الأغلفة المالية التي ستفادت منها دائرة أرزيو ولم تستغلها في المشاريع الهامة للدائرة بمختلف بلدياتها، وذلك بعد أن صرح مدير التخطيط بالميزانيات التي استفادت منها الدائرة سواء تعلقت بميزانيات المخطط البلدي للتنمية، حيث تحصلت في غضون هذه السنة على 37 مليارا، وهوالأمر الذي عرف تحسنا كبيرا مقارنة بالسنوات الفارطة، فيما أشار إلى أن الميزانية الخاصة بسنة 2011 تعد خمسة أضعاف الميزانية التي تحصلت عليها السنة الفارطة والمقدرة ب 7 ملايير سنتيم، هذا دون أن ننسى الإشارة إلى ميزانية البلدية، وكذا الدعم من قبل الولاية، إلى جانب تلك التي تندرج في إطار صندوق الجماعات المحلية، مع العلم أن دائرة أرزيو ستستفيد سنويا من ميزانية تقدر ب 68 مليار سنتيم. كما أشار والي وهران إلى أنه قام بزيارات رسمية وغير رسمية للمنطقة، وذلك للاطلاع عن قرب على مدى تقدم المشاريع التي تدعمت بها أرزيو، وكذا النقائص التي تعرفها. مصرحا أنه سيعود من جديد إلى زيارة الدائرة في مدة لن تتعدى الثلاثة أشهر، وهذا من أجل تتبع وتيرة إنجاز المشاريع التي اطلع عليها من قبل من أجل التغيير إلى الأحسن، وقد طالب المصالح التقنية والمنتخبين بتكثيف الجهود تماشيا مع برنامج المشاريع الثقيلة التي استفادت منها الدائرة، من أجل تلبية طلبات المواطنين التي تتعلق بالسكن والشغل، وكذا التهيئة بمختلف مجالاتها، ناهيك عن المرافق العامة الضرورية. مشيرا أيضا إلى أن مطالب المواطنين الهامة قد أخذت بعين الاعتبار وتمت الاستجابة لها. وقد صرح بأن القضية ليست قضية إمكانيات مادية وإنما قضية الجميع، الذين بإمكانهم تجسيد تلك المشاريع، إضافة إلى ذلك أبدى السيد الوالي رضاه عن وتيرة الانجاز للمشاريع التي تدخل في إطار المخطط البلدي للتنمية، وكذا الولاية، فضلا عن هذا أعلن عن العديد من القرارات التي اتخذت، منها إنشاء شباك موحد على مستوى كل دائرة خاص بالتشغيل يضم مختلف الهيئات، على غرار الصيد والتشغيل ومصلحة النشاط الاجتماعي، إلى جانب رئيس الدائرة والبلدية وممثلي الجمعيات، وكذا أجهزة التشغيل بمختلف أنواعها. وقد أشار في سياق حديثه، إلى الصعوبات التي يعاني منها الشباب أثناء توجههم لاستخراج البطاقات الزرقاء أو ما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالحصول على مشروع معين، حيث أكد مجموعة من الشباب ما ذهب إليه والي وهران، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه بهم بقاعة المقطع بأرزيو، حيث صرحوا بأن هناك بيروقراطية كبيرة وسوء معاملة بوكالة التشغيل بأرزيو، وهوالأمر الذي جعله يقرر فصل رئيس المصلحة وتغييره بآخر، وفي ذات الصدد، أكد الوالي أن مسؤولي مديرية التشغيل يجب عليهم أن يكونوا في خدمة الشباب الذي يقصدهم لمساعدتهم على تخطي مشكل البطالة، لاسيما وأن مناصب العمل موجودة ومفتوحة أمام الشباب، هذه الشريحة التي عبرت عن فرحتها بذلك القرار الذي اعتبروه ردا لحقهم الذي هدر بوكالة التشغيل، ويجب أن تنتهج سياسة تفعيل أجهزة التشغيل ومتابعتها. وتجدر الإشارة إلى أن والي وهران عبد المالك بوضياف، قام بزيارة العديد من المشاريع أهمها المقر الجديد للدائرة الذي من المرتقب أن يفتح أبوابه شهر مارس المقبل، وكذا المشروع الخاص بتوسيع مرفأ أرزيو الذي بلغت نسبة الإنجاز به 37 ، وسيدخل مرحلته الثانية، فضلا عن الثانوية التي تتسع ل 800 تلميذ التي رصد لها غلاف مالي يفوق ملياري سنتيم سيتم استلامها في غضون الثمانية أشهر المقبلة.