سطرت ولاية الجزائر 91 مشروعا استثماريا جديدا في ميدان السياحة بطاقة استيعاب إجمالية تقدر ب14176 سريرا وتساهم في توفير 13632 منصب شغل جديد حسب ما أكده مدير السياحة بالولاية السيد صالح بوعكموم. وأوضح السيد بوعكموم ل(وأج) أنه من بين 28 مشروعا فندقيا صغيرا يجري حاليا إنجازها، فتحت لحد الآن 10 فنادق منها ستصنف ما بين 2 إلى 4 نجوم. وذكر مدير السياحة في ذات السياق أن ال28 مشروعا مرافقا سياحيا التي هي حاليا في طور الإنجاز ستوفر 3770 سريرا وتوفر 3753 منصب شغل جديد، علما أن الفنادق الصغيرة العشرة التي تم فتحها دعمت الحظيرة السياحية العاصمية ب719 سريرا و641 منصب شغل جديد. ومن جهة أخرى أثار السيد بوعكموم إشكالية المشاريع الفندقية المتوقفة، مرجعا ذلك لأسباب تقنية أو قضائية، أو مشاكل إرث عائلي بالرغم من أن العديد منها قد تم إنجازه من طرف المستثمرين وبإمكانها المساهمة في توفير 1431 منصب شغل جديد، ورفع عدد الأسرة إلى 2852 سريرا في حالة تدخل الجهات المعنية لتسوية وضعيتها واستغلالها. وتدخل هذه المشاريع السياحية التي استفادت منها الجزائر العاصمة - حسب نفس المتحدث - في إطار عملية التوسع السياحي، مشيرا إلى أن معظم هذه المشاريع يساهم في تجسيدها مستثمرون خواص من الذين يتوفرون على قطع أرضية أو أموال تؤهلهم لذلك. ويستفيد بالمقابل هؤلاء المستثمرون من مساعدات من طرف السلطات المعنية، كتخفيضات في الرسوم وكذا على الرسم الخاص بالقيمة المضافة. ويهدف هذا المسعى الاستثماري في المجال السياحي حسب السيد بوعكموم إلى تحسيس المحترفين والشركاء، وحثهم على تقديم منتوج سياحي ذي نوعية جيدة من خلال دعم طاقات الاستقبال والإيواء وتحسين الخدمات السياحية وفق المعايير المعمول بها استجابة لرغبات الزبائن. وبخصوص المشاريع التي هي حاليا قيد الدراسة أشار مدير السياحة لولاية الجزائر إلى وجود 22 مشروعا استثماريا في طور الدراسة تحصل 18 مشروعا منه على الموافقة المبدئية، مضيفا أن هذه المشاريع ستساهم في توفير 3678 سريرا وتوفير 4698 منصب شغل جديد. وسيتم تجسيد أغلبية هذه المشاريع - يضيف نفس المسؤول - على مستوى بلديات الدارالبيضاء وباب الزوار وزرالدة وسيدي فرج والقصبة وحسين داي، إلى جانب بلديات بن عكنون والابيار وبئرمراد رايس والمحمدية والحراش والرويبة. ويرى السيد بوعكموم من جهة أخرى أن انجاز هذه المشاريع السياحية يستدعي مساهمة البنوك من خلال توفير تسهيلات للمستثمرين للاستفادة من القروض، داعيا السلطات المحلية إلى تخصيص قطع أرضية لإقامة هذه المشاريع. وبخصوص الاستثمار الأجنبي أشار السيد بوعكموم إلى أن مؤسسة ''اميرال'' الاماراتية شرعت في انجاز مشروع سياحي يتكون من مرفأ سياحي ''مارينا'' وفندق من النوع الرفيع، وكذا سكنات من نوع ''فيلات'' بمنطقة سيدي فرج ''موريتي''. كما يجرى حاليا - يضيف نفس المسؤول - إنجاز مرفأ سياحي آخر ''مرينا'' ومركز تجاري كبير وفضاءات للتنزه والاستجمام ومحطة بنزين وغيرها من المرافق السياحية الأخرى على مستوى بلدية المحمدية من طرف مستثمر وطني خاص. وذكر السيد بوعكموم أن إنجاز هذه المشاريع سيساهم في تقليص الفجوة في الهياكل الفندقية التي تعاني منها الجزائر العاصمة، والتي تقدر ب50 بالمئة، مبرزا أن تدارك هذا النقص يستدعي توفير 20 ألف سرير جديد. وتتوفر الجزائر العاصمة حاليا - كما أوضح السيد بوعكموم - على 151 فندقا، من بينها 73 فندقا مصنفة ما بين 2 و5 نجوم، وذلك مراعاة لخصوصياتها الحضرية أو الشاطئية أو فنادق للأعمال. وتوفر هذه المرافق السياحية بالعاصمة 9252 غرفة، وحوالي 20 ألف سرير، إلى جانب 7000 منصب شغل في مجال الفندقة والخدمات السياحية. لم يستفد 78 فندقا آخر من التصنيف نظرا ''لهشاشة وقدم '' هذه المرافق. وبخصوص إعادة تأهيل الفنادق الهشة أشار السيد بوعكموم إلى أن العديد من مسؤولي هذه الهياكل السياحية قد شرعوا ''بجدية'' في عمليات التأهيل، وذلك مراعاة للمعايير المعمول بها في المجال السياحي، كما سطروا برامج لرسكلة الموظفين لتحسين الأداء الفندقي استجابة لمتطلبات الزبائن. ولدى تطرقه الى أهمية تحسين واجهة الجزائر البحرية وجعلها قطبا سياحيا لاستقطاب عدد كبير من السواح سواء كانوا محليين أو أجانب، ذكر نفس المسؤول بمشروع سياحي آخر الذي هو حاليا قيد الدراسة لتحسين واجهة الجزائر العاصمة. ويتمثل هذا المشروع في إعادة تهيئة الشريط الساحلي العاصمي بإنجاز مرافق سياحية ومطاعم من ''الطراز الرفيع'' بمحاذاته، إلى جانب تخصيص فضاءات وبواخر لرحلات الاستجمام والترفيه.(واج)