وصل تعداد المسجلين للتكوين بمركز بئر التوتة لدورة فيفري2011 أكثر من 213 شاباً وشابة وهي النسبة التي تؤشر لاستحسان الشباب للفرص المتاحة للتكوين، ويتوزع العدد المذكور على 106 مسجل راغب في التكوين الإقامي و107 آخر في التكوين عن طريق التمهين، علماً أن التسجيلات لا تزال مفتوحة. ولا تزال الأبواب المفتوحة حول التشغيل والتمهين تحت شعار ''الشغل والتمهين'' المنصرم، تستقطب عدداً هائلاً من الشباب، وحسب ما ذكرته مديرة مركز التكوين المهني والتمهين ببئر التوتة في تصريح ل ''المساء'' فإن الهدف من هذا الفضاء هو تقريب التكوين والتشغيل من فئة الشباب والسعي ضمن عملية استباقية لاستقطاب شباب الأحياء الجديدة من المرحليين من مختلف بلديات العاصمة إلى كل من أحياء 1680 مسكناً ببئر التوتة وتسالة المرجة القريبة، مشيرة الى أنه لجعل الشاب المقبل على التكوين والباحث عن العمل ينخرط مباشرة فقد تم تنظيم أجنحة تضم ممثلين عن الشركاء الاجتماعيين من بنوك ووكالات ومصالح محلية. كما كشفت مستشارة التقويم والتوجيه المهنيين بالمركز المذكور قائلة ''ان هناك طلباً كبيراً على اكتساب حرفة وشهادة، ذلك ما نسجله من تهافت على الدروس المسائية في مختلف التخصصات المفتوحة كالإعلام الآلي، اضافة الى تخصص المحاسبة، غير أن بعضا من الشباب المتسربين من الثانويات لشعبتي آداب وفلسفة يطالبون القائمين على التكوين برفع الشرط المتعلق بوجوب أن يكون المترشح للتربص في تخصص إعلام آلي ومحاسبة'' ويرى من تحدثنا إليهم في العديد من بلديات العاصمة أن هذا الشرط يحد من عزيمة بعض الشباب الذي لديه قاعدة ببعض المواد ذات الصلة بالتخصصين المذكورين ويؤدي إلى عزوفهم، كما أن النساء الماكثات في البيت يولين اهتماما كبيراً للفرص الثمينة التي يتيحها التكوين المهني، إذ يوفر لهن مركز بئر التوتة تخصصات أهمها الخياطة والخياطة الجاهزة سواء عن طريق التكوين بالمركز أو عن طريق التكوين داخل المنزل إلى جانب إعادة إحياء تخصص النسيج التقليدي وتتحصل المرأة الماكثة في البيت المتابعة لحصص تكوينية إقامية على شهادة الكفاءة المهنية، فيما تتحصل المتابعة لتكوين في المنزل على شهادة تأهيل، علماً أن مدة التكوين تختلف من تخصص الى آخر. ويشهد الشبان الذين التقيناهم بمعرض التكوين المهني أن الإدارة وفرت كل التسهيلات وأزالت كافة العراقيل التي تحول دون تمكن الشاب من الحصول على فرصة تكوين أو عمل، فبالنسبة للتكوين أصبح أمام أي كان ومهما كان سنه وجنسه الحصول على شهادة تكوين، سواء لذوي المؤهلات الدراسية أم بدون مستوى، خاصة وأن كل من يكتسب شهادة تأهيل ودبلوم له الحق في قرض مصغر يصل الى حدود 40 مليون سنتيم، يدفع منه المستفيد 12 ألف دج فقط، وبرأي بعض الشباب فإن هذه المساعدات المالية هي التي زادت من إقبال الشباب على فرص التكوين.