أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس أنها ستسعى إلى مساعدة الطلبة في تأسيس نقابة لهم تكون منضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين وهذا استجابة لطلب مناضلين من منظمة الشباب من أجل الثورة والمتضمن في التقرير الختامي لأشغال دورتهم العادية. وقالت السيدة حنون أنها ستدرج الملف ضمن جدول أعمالها، حيث ستسطر لقاء مع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في المستقبل القريب، للتباحث حول الفكرة التي يسعى الطلبة لتفعيلها لما لها من علاقة في ترسيم مستقبلهم. وأكدت السيدة حنون عند قراءتها للتقرير الختامي لأشغال الدورة العادية لمنظمة الشباب من أجل الثورة المنتمية إلى حزب العمال، أن الأمل وارد في إعادة النظام الكلاسيكي في التعليم، وعليه فقد أجرت مجموعة من المساعي والاتصالات على مستوى عال لمنح فرصة الاختيار إما الدراسة بنظام ''ا ل ام دي'' أو بالنظام الكلاسيكي. مشيرة الى أن المنظمة خرجت برسائل موجهة إلى رئيس الجمهورية للبت في الانشغالات المطروحة. وفي هذا الصدد، أوضحت الأمينة العامة للحزب أن الجزائر الآن في مرحلة فاصلة، إما الخروج من النفق من خلال رفع القيود على المسيرات والرد على انشغالات الشباب أو أن تعرف انتكاسة أخرى عندما تتراجع عن القرارات السياسية، ملحة على فتح مناصب شغل بفتح المؤسسات العمومية المغلقة وتأميم المؤسسات الأخرى التي تتقاسم مع شركاء أجانب، حيث يحظون بنسبة 49 بالمائة، وهي نسبة كبيرة -حسب السيدة حنون- ولابد من مراجعتها من أجل حماية الاقتصاد الوطني تضيف المتحدثة. كما طالبت السيدة حنون ببرلمان مدني وتنحية كل المنتخبين المحليين والولاة الذين فشلوا في آداء المهام المنوطة بهم خاصة فيما يتعلق بالاستماع لانشغالات المواطنين وحلها. وتابعت تقول أن مسؤولية الحزب تتجلى في تقوية العلاقات مع الشباب والمطالبة بالمزيد من التركيز معهم، حيث من حقهم تنظيم اعتصامات ومسيرات، مطالبة في السياق السماح بتنظيم المسيرات في 48 ولاية وعدم استثناء العاصمة بحكم أن الظروف الأمنية تحسنت كثيرا في الوطن. وفي معرض حديثها عن تصريح رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أول أمس عبر قناة تلفزيونية فرنسية، قالت أن السيد سعيد سعدي ''بدا متهجما علي''، وقام بشتمها وشتم الحزب دون أن يعطي حججا سياسية مكتفيا بالسب الشخصي، مشيرة الى ان أجوبته كانت بطريقة بهلوانية، وأضافت أنها سوف تقوم بالرد عليه اليوم أو غدا، بالحجج السياسية المنطقية ولن تنجر إلى السب والشتم مثلما فعل هو. وتقف السيدة حنون حائرة في أمر الأرسيدي الذي دعا رئيسها إلى استحداث مجلس تأسيسي سيد مع العلم أن المجلس التأسيسي لا يقبل التدخل الأجنبي وهو من دعاته.