انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، ما وصفته هيمنة الأحزاب السياسية على التنظيمات الطلابية ومحاولة تسييسها، رغم عدم تمثيلها لكافة الطلبة، الأمر الذي أدى حسبها إلى تراجع النقاش العام داخل الجامعة الجزائرية، بعد أن كانت مهدا للفكر السياسي. وقالت لويزة حنون أمس خلال لقاء جمعها بشباب وطلبة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطالب، إن تسييس المنظمات الطلابية من طرف الأحزاب السياسية، صار عائقا حقيقيا أمام النضال الطلابي، وعاملا من عوامل تفتت وتشتت الطلبة الجزائريين، مضيفة أن طلبة الجامعات يفتقدون اليوم لتنظيم نقابي يجمعهم ويتبنى مطالبهم الموحدة. وأضافت حنون أن منظمة الشباب من أجل الثورة التابعة لحزبها، ليست منافسة للمنظمات الطلابية ولا للنقابات، بقدر ما هي هيكل للنقاش والنضال، مشيرة إلى وجود نقاش داخلها حول البحث عن نقابة طلابية جزائرية جامعة، كما دعت الطلبة إلى التضامن مع نضالات أساتذتهم، خاصة خلال الإضرابات، على اعتبار أن مصلحتهم مشتركة ”والطالب لا يرضى أن تهان كرامة أستاذه أمام عينيه”. ووصفت لويزة حنون استجابة إدارة شركة السكك الحديدية لمطالب العمال المضربين بالانتصار، بعد أن افتكوا زيادة في الأجور بنسبة 20 بالمائة، خاصة وأن إضرابهم شرعي على حد تعبيرها، وباعتراف زعيم المركزية النقابية سيدي السعيد، مثمنة عدم لجوئها إلى العدالة، كما حدث في قطاعي التعليم والصحة، حيث تم تسخير العدالة لمصادرة الحق في الإضراب.