أبدى مدرب شباب بلوزداد، قاموندي، انزعاجه من التعثرات المتتالية لفريقه في المباريات التحضيرية التي أجراها في الفترة الأخيرة، حيث انهزم البلوزداديون أربع مرات ضد كل من اتحاد البليدة ( 2-1) وشبيبة القبائل ( 2-0) وجمعية الشلف ( 3 -1) وبارادو حيدرة (1- 0). وقالت مصادر قريبة من التقني الأرجنتيني، أن هذا الأخير متخوف من انعكاسات ذلك على فريقه عند استئناف المنافسة الرسمية، خاصة وأنه لاحظ الكثير من التراخي في صفوف فريقه، حيث انزعج من هذه الوضعية وأبدى بعض الملاحظات بشأن تطبيق برنامج العمل الذي كلف مساعديه في العارضة الفنية في تطبيقه، قبل تنقله إلى بلده لزيارة أهله. ورغم الطابع الودي للمباريات، فقد عبر قاموندي عن تخوفه من أن تؤثر تلك الانهزامات على معنويات لاعبيه، الذين لم يسجلوا أي انتصار حتى أنهم انهزموا أمام تشكيلة باردوا المتواضعة. وقد أمر بعدم إجراء أية مباراة ودية أخرى واضطر إلى إدخال تغييرات على برنامج عمله، حيث بدأ الفريق منذ أول أمس في إجراء حصتين تدريبيتين في اليوم مع تخصيص واحدة منها بغابة بوشاوي. التذمر مما يحدث للفريق، موجود أيضا لدى الأنصار، الذين اتهموا اللاعبين بالتكاسل في العمل، وهو ما يفسر حسب آرائهم ضعف مردودهم في كل المباريات الودية التي خاضوها في الأيام الفارطة. وتساءل الأنصار عن التأخر الذي سجله الفريق للدخول في تربص مغلق في وقت باشرت أغلبية فرق الرابطة الاحترافية الأولى إجراء تربصات مغلقة فور تأجيل مباريات المنافسة الرسمية، وقد حمل الأنصار الطاقم الفني والمسيرين مسؤولية ما يقع للتشكيلة، وأصبح الجميع يتساءل عما إذا سيكون شباب بلوزداد مستعدا بدنيا ومعنويا لرفع التحدي في المباراة الرسمية القادمة التي سيواجه فيها شبيبة بجاية بملعب هذه الأخيرة. وكان المدرب قاموندي من بين التقنيين الذين انزعجوا من توقف المنافسة، وصرح في تلك الفترة أنه يخشى من أن يتلاشى مردود فريقه بعد انتصاره على وداد تلمسان وتحقيق تعادل خارج الديار ضد اتحاد الجزائر.