أكد مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي، بأنه كان واثقا من فوز فريقه بلقب كأس إفريقيا للمحليين، حيث قال: ''منذ مغادرة تونس كنت واثقا من قدرة أبنائي على تقديم أفضل ما لديهم ولعب الأدوار الأولى في هذه البطولة. لقد كنت متخوفا نسبيا من التحضير البدني لا سيما وأننا المنتخب الوحيد الذي لم يقم بتربصات مغلقة ولم يقم بإعداد جيد للمنافسة، ولكن الطاقم الفني كله لم يبخل لحظة في إعداد اللاعبين حتى يكون الفريق جاهزا للحدث، والأكيد أنكم لاحظتم جميعا جاهزية (النسور) بدنيا، وبكل صراحة لقد لعب العنصر المعنوي دورا بارزا في التغلب على النقص البدني، وكلمة السر كانت بصراحة ''معا لإسعاد الشعب التونسي وشباب الثورةس. وأضاف قائلا : ''منتخبنا قدم أداء محترما وأقنعنا الجميع بجدارتنا في الفوز بهذا اللقب، انطلاقا من الانتصار العريض الذي حققناه على حساب منافسنا في النهائي الذي عسكر في البرازيل تحسبا لهذا الموعد، كما أن اختيار لاعب تونسي أفضل لاعب وهو زهير الذوادي ولاعب آخر أفضل هداف سلامة القصداوي، يغني عن كل تعليق، والأكيد أن منح الفرصة للمدرب التونسي بات يفرض نفسه أكثر من أي وقت مضي''. من جهته، أعرب هداف الفريق زهير الذوادي عن سعادته باللقب أكثر من فرحته بعد فوزه بلقب أفضل لاعب. وأضاف قائلا: '' لا أخفي فرحتي باختياري أحسن لاعب في هذه المنافسة، ولكن صدقني بأن سعادتي كانت أكبر بتتويج المنتخب التونسي باللقب، لأننا وبكل صراحة تعبنا كثيرا وبذلنا تضحيات أكبر للعودة الى تونس محملين بهذا اللقب. لقد تركنا عائلاتنا في تونس في ظل تلك الظروف، ولكن إيماننا بأننا كنا في السودان جنودا للوطن وسفراء للثورة المباركة، أنسانا أسرنا وكل ما من شأنه أن يهدد تركيزنا لمواصلة الطريق نحو التاجس. أما عادل الشاذلي، فأكد ان المنتخب التونسي أثبت جدارته باعتلاء منصة التتويج ورفع اللقب. مضيفا أن فرحته كانت مضاعفة، خاصة وأنه توج بلقب بطولة أمم إفريقيا في تونس سنة ,2004 واليوم يضيف إليه كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. وختم قائلا: ''كما لا يفوتني أن أثني على المساندة الكبيرة التي وجدناها من الجماهير السودانية، التي لم تبخل علينا بالتشجيع منذ وصولنا إلى السودان ولم نشعر بالمرة أننا كنا نلعب خارج تونس، أتمنى أن يدخل هذا اللقب شيئا من الفرحة إلى قلوب الشعب التونسي، خاصة صناع الثورة المباركة، وأن تكون هذه المنافسة بداية صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم التونسية''.