دعا وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك أمس، الملك محمد السادس إلى استخلاص العبر مما يحدث في المنطقة العربية من تغيرات أكدت أنه لا يمكن قهر الشعوب مهما كانت وسائل ذلك، وقال إن الشعب الصحراوي تواق إلى الحرية وسيواصل كفاحه السلمي إلى غاية تحقيق استقلاله. وأكد ولد السالك خلال ندوة صحفية نشطها عشية الاحتفالات بالذكرى ال35 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن الشعب الصحراوي يريد إنهاء الاحتلال وفق ما يمليه مخطط التسوية الذي أقرته اللوائح الأممية وألزم بموجبه تواجد بعثة ''المينورسو'' التي أوكلت لها مهمة تنظيم هذا الاستفتاء. ودعا المغرب إلى استخلاص العبر من التاريخ والتطورات الحالية التي تشهدها المنطقة العربية وقال إن أكبر درس يمكن استخلاصه مما يجري في تونس ومصر وليبيا أن إرادة الشعوب لا يمكن قهرها. وحذر ولد السالك النظام المغربي من نتائج السياسة العنصرية الممنهجة التي تتبعها الرباط في الأراضي المحتلة ضد الشعب الصحراوي الأعزل، والأكثر من ذلك فإن عدم احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها دفع المنطقة إلى ما هي عليه الآن. وقال إن حل حالة الانسداد هذه يبقى احترام حق الشعب الصحراوي في الحصول على حريته واستقلال أراضيه وفقا للتشريع الدولي رافضا بناء صرح المغرب العربي الكبير على رفات الشعب الصحراوي. واعتبر المتحدث أن المتغيرات الحالية التي تعيشها البلدان العربية فرصة سانحة من أجل دفع القضية الصحراوية نحو الأمام، مبرزا أن هذه السنة الجارية ستكون سنة مؤتمر جبهة البوليزاريو الذي سيتبنى قرارات جديدة وفقا لما سيتمخض عنه اجتماع مجلس الأمن المنتظر لشهر أفريل القادم. ولم يفوت الوزير الصحراوي هذه المناسبة ليتطرق إلى قضية الاستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية دون وجه حق، حيث أكد أن اتفاقيات الصيد التي أبرمها الاحتلال مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي غير قانونية وتتنافى مع كل قرارات الأممالمتحدة ومحكمة العدل الدولية التي تنفي أية سيادة للدولة المغربية في الصحراء الغربية وتعتبرها قوة استعمارية لا يمكنها استغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها على غرار الثروة السمكية والفوسفات. ووجه محمد ولد السالك نداء عاجلا للاتحاد الأوروبي والبرلمانات المحلية والديمقراطية الأوروبية لعدم المصادقة على اتفاقيات الصيد البحري التي من المنتظر أن تعقدها مع المغرب في الأيام القادمة، ووصف هذا الاستغلال بالسرقة الموصوفة. مبعوثة المساء إلى مخيمات اللاجئين: دليلة مالك