شهيد الحافظ (مخيم اللاجئين الصحراويين) - أكد الوزير الصحراوي للشؤون الخارجية، محمد سالم ولد السالك، اليوم السبت، أن الشعب الصحراوي "يطالب" بإنهاء الاستعمار المغربي و "سيواصل" كفاحه الى آخر المطاف حتى يتمكن من ممارسة كافة حقوقه المشروعة. وأشار السيد ولد السالك خلال ندوة صحفية نشطها قبل اعطاء اشارة انطلاق الاحتفالات المخلدة لذكرى الاعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الى ان "هذه المرحلة هامة بالنسبة للشعب الصحراوي الذي يحيي الذكرى ال35 للاعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كونه يطالب بانهاء الاستعمار المغربي" مؤكدا انه "سيواصل كفاحه الى غاية ان يتمكن من ممارسة كافة حقوقه المشروعة". و اعتبر الوزير الصحراوي ان "جبهة البوليزاريو تعاونت بنزاهة و بشكل ايجابي مع الاممالمتحدة" مضيفا ان "للصبر حدود". و تابع يقول "اننا ننتظر اجتماع مجلس الامن الاممي لشهر افريل المقبل حتى نرى إذا ما كان المجلس سيقدم اشارات تدل على انه سيتحمل مسؤولياته بخصوص هذه المسالة". و في هذا السياق قال ان هذه السنة "ستعرف انعقاد مؤتمر جبهة البوليزاريو التي تركت وراءها فوزا عسكريا و ديبلوماسيا باهرا". واعتبر السيد ولد السالك ان جبهة البوليزاريو تجد نفسها امام تحد اخر عليها رفعه موضحا انه "على المؤتمر" الحسم في الاشكال التي يجب ان ياخذها الكفاح من اجل الاستقلال. وأشار الى ان "الخيارات مفتوحة أمام الشعب الصحراوي" معتبرا ان المغرب "يستمر في رفض استفتاء تقرير المصير كونه مقتنع بان الاستقلال هي الرغبة الوحيدة التي تحدو الشعب الصحراوي". و اعتبر الوزير الصحراوي انه "من غير الممكن" ايقاف الزمن و من "غير الممكن" إيقاف مسيرة الشعب الصحراوي نحو الاستقلال. وأردف يقول ان "جبهة البوليزاريو قدمت عدة تنازلات منذ 1991 لمساعدة منظمة الاممالمتحدة في مهمتها لتسوية النزاع" معربا عن اسفه ازاء موقف القوات "غير الافريقية" "القريبة من المنطقة" و التي تعمل على عرقلة تسوية هذا النزاع وفقا للشرعية الدولية. ودعا بهذا الشان البرلمان الاوروبي و البرلمانات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي إلى "إلغاء اتفاق الصيد في الصحراء الغربية". واعتبر ان "الامر يتعلق بنهب ثروات شعب مستعمر" داعيا في نفس السياق اسبانيا و فرنسا الى مساعدة الشعب المغربي على الخروج من هذا الوضع "عوض دعم النظام الاقطاعي لمحمد السادس". و قال ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "عامل للاستقرار و السلم في منطقة شمال غرب افريقيا" معتبرا ان "السلم و الاستقرار في المنطقة يبقيان مرهونين بموقف المغرب".