أكد وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك أن الشعب الصحراوي يريد إنهاء الاحتلال المغربي لأراضيه، موجها نداء إلى المنتظم الدولي إلى التدخل العاجل وإيجاد المخرج للقضية الصحراوية ووقف النهب المغربي لثروات شعبه، كما شدد على أن الصحراء الغربية عامل توازن في المنطقة ولا يمكن لهذه الأخيرة أن تستقر دون وضع حد للاحتلال المغربي. من مخيمات اللاجئين الصحراويين: محمد سعيدي طالب ولد السالك خلال الندوة الصحفية التي نشّطها أمس بمخيمات اللاجئين الصحراويين، على هامش الاحتفال بالذكرى ال35 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بالإسراع في إيجاد حل للقضية الصحراوية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله كبقية الشعوب، مشيرا إلى أنه من حق الصحراويين العيش في أراضيهم مع التمتع بكامل السيادة والحرية، مشددا على أن الصحراويين عازمون على إنهاء الاحتلال بالطرق السلمية. كما أوضح الوزير الصحراوي أن رسالة شعبه إلى مجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة تؤكد أنه لا يمكن للشعب الصحراوي أن يبقى استثناء ويجب أن تتحمل هذه الهيئات مسؤولياتها الكاملة جراء معاناة الصحراويين، مضيفا بأن مطالب هذا الشعب واضحة وهي وقف الاحتلال والتعنت المغربي الذي يمارس بكل الأساليب وحشيته وتقتيله للأبرياء بشهادة المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تنتهكها الدولة المغربية. وأكد ذات المسؤول أن ما حدث في تونس، مصر وليبيا هي رسالة واضحة إلى الدولة المغربية التي يجب أن تستخلص الدروس وتعلم جيّدا أن حرية الشعوب لا تقدر بثمن، مضيفا بأنه يجب على المغرب أن يضح حدا للاحتلال، مشددا من جهته على أن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه إلى ينال استقلاله. كما أشار ولد السالك إلى أن المؤتمر المقبل لجبهة البوليساريو سيطرح عدة نقاط أساسية من بينها اتفاقية الصيد، مشددا على أن المخزن لا يزال ينهب ثروات الصحراويين بتواطؤ من دول أوروبية، معربا عن استيائه للموقف المنحاز لفرنسا يجلب للمغرب المزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية وسيدخل المغرب في زوبعة اللااستقرار، مضيفا بأن المغرب لم يحترم حدود جيرانه ومنه لا يمكن الحديث عن مستقبل مزدهر وقار للمنطقة أو لبناء المغرب العربي، حيث أكد أن الصحراء الغربية عامل توازن في المنطقة ولا يمكن لها أن تستقر دون إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية.