استبشر فلاحو المناطق الجنوبية بولاية خنشلة مؤخراً خيراً بإنجاز مشروع محطة لتوليد الكهرباء (ذات الضغط العالي) وذلك لتمكينهم من خدمة الأرض والاستقرار بها وبعث الحركة من جديد، حيث شرعت مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مؤسسة سونلغاز في تحقيق الحلم الذي كان ينتظره الفلاحون، خاصة إذا علمنا أن هذه المناطق الجنوبية بالولاية التي تتربع على مساحة 110 آلاف هكتار، شهدت تطوراً ملحوظاً في ميدان الإنتاج الفلاحي، بفضل دعم الدولة الذي يزيد من 55 مليارا، تمثل في توفير الكهرباء وحفر الآبار وإنجاز سواق وسدود إضافة إلى غرس الأشجار المثمرة كالزيتون والتفاح وكذا النخيل بهذه المناطق للحفاظ على الواحات، كما تم في هذا الإطار إنجاز 45 كلم من الطرق وفتح مسالك عبور. ويأتي مشروع المحطة الكهربائية بعد المطالب المتكررة لفلاحي المنطقة الموجهة لمسؤولي الفلاحة وسونلغاز بالولاية قصد التدخل لتحسين تزويدهم بالطاقة الكهربائية التي أدى ضعف تيارها إلى إتلاف عشرات المضخات، وصارت وقتها المحاصيل الزراعية - خاصة منها الشتوية - مهددة بالعطش، حيث أصبح هذا المطلب ملحاً خاصة بعد لجوء الفلاحين إلى السقي التقليدي، كما عملت المصالح الفلاحية على دعوة كل الفلاحين إلى العمل بتقنيات التقطير الاقتصادية عن طريق عمليات تحسيسية للحفاظ على مخزون المياه، الشيء الذي استحسنه الفلاحون وبدأوا العمل به.