سيتدعم قطاع التربية ببلدية عين طاية بمشروع إنجاز 12 قسما دراسيا بحي ديار الغرب الجديدة، وستنطلق الأشغال خلال الأيام المقبلة بعد أن تم استكمال الدراسات التقنية والمالية، بالموازاة مع تقدم وتيرة إنجاز مطعمين مدرسيين بكل من حي النصر والشهداء، اللذين من المرتقب تسليمهما بعد نحو شهرين، في حين استفاد تلاميذ الأحياء المعزولة من حافلتين للنقل المدرسي تم منحهما من طرف وزارة التضامن الوطني وولاية الجزائر. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين طاية، السيد عبد القادر رقاص في لقائه مع »المساء«، فإن مشروع إنجاز 12 قسما دراسيا بحي ديار الغرب الجديدة، تم اعتماده ضمن المشاريع التنموية على مستوى مقاطعة الدارالبيضاء بعد تخصيص غلاف مالي قدر بنحو 5 ملايير سنتيم، على ان تنطلق الأشغال بالموقع بعد أيام قليلة فور تنصيب المقاولة المكلفة بالإنجاز والمصادقة على التقارير التقنية والمالية الخاصة بالمشروع، وهو ما سيمكن تلاميذ المنطقة مستقبلا من تجنب عناء التنقل الى الاحياء المجاورة والتخلص من مشكلي النقل والإطعام، حيث تسعى السلطات المحلية الى تجسيد المشروع في أقرب الآجال الممكنة. كما ينتظر استلام مطعمين مدرسيين بكل من حي النصر ومدرسة علي حمدان بحي الشهداء (ديكا بلاج)، حيث تعرف الأشغال بها تقدما ملحوظا حسب محدثنا، الذي اكد على انهما سيكونان عمليين بداية شهر ماي المقبل، بغية تقديم الوجبات الساخنة للتلاميذ، في حين قدرت تكلفة إنجازهما بنحو 7,2 مليار سنتيم، ليرفع بذلك عدد المطاعم المدرسية عبر بلدية عين طاية الى 5 مرافق لتدعيم خدمات الإطعام بكل من مدرسة الأمير عبد القادر بسيركوف، علي عمار بديار الغرب ومدرسة هواري بومدين بحي الرمل. ومن جهة أخرى، قامت وزارة التضامن الوطني ومصالح ولاية الجزائر بالتنسيق مع المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، بمنح حافلتين للنقل المدرسي استجابة للشكاوى والنداءات المتكررة لأولياء التلاميذ على مستوى الأحياء المعزولة، حيث أوضح السيد عبد القادر رقاص، أن الحافلة الأولى ستوجه لتخفيف الضغط عن الحافلة الوحيدة التي تنشط على محور حي الشهداء (ديكابلاج) - عين الشرب (سيركوف)، في حين ستوجه الثانية لتغطية محور جديد بين عين طاية ودرقانة، لفك عزلة قاطنيها من التلاميذ، وهو ما يثير ارتياح الجميع. بالمقابل، ورغم توفر قطاع التربية عبر اقليم بلدية عين طاية على11 ابتدائية، 3 متوسطات و3 ثانويات، علاوة على استفادة العديد من الابتدائيات من عمليات توسعة، يبقى مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه المدارس المتوفرة والمجاورة للعديد من الأحياء المعزولة كحي الشهداء، عين الشرب وحي نشاب وغيرها من الأحياء، يبقى مطروحا من طرف أولياء التلاميذ وتأثيرة السلبي على التحصيل العلمي لأبنائهم، ناهيك عن مشكل التسجيل بالنسبة للتلاميذ الجدد والمنتقلين حديثا، باعتبار أن أحياءهم لا تحتوي على مؤسسات تعليمية أو لنقصها في الطورين الابتدائى والمتوسط، بغض النظر عن الطور الثانوي، وهو المطلب الذي يرفعه هؤلاء الى الجهات المعنية لإنجاز مجمعات مدرسية عبر الأحياء المعزولة لإنهاء معاناة أبنائهم بشكل نهائي.