بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، لم يبق أمام المسؤولين سواء كانوا مركزيين أو محليين، سوى التشمير على السواعد للسهر في الميدان على تطبيقها خطوة بخطوة حتى يجني المواطنون الشباب بصفة خاصة ثمارها. ولم يعد هناك مبرر، بعد أن استجاب رئيس الجمهورية لانشغالات الشباب، لأي تكاسل أو لامبالاة أو تهاون، فالكل مسؤول عن قطاعه وكل قطاع مطالب بالتحرك بوتيرة أسرع مما كانت عليه في الماضي، حتى يواكب المهمة المنوط بها. إن الإجراءات الأخيرة بعثت آمالا كبيرة في نفوس الشباب الذي من أولوياته السكن والشغل،، وكل الوعود يجب أن تتحقق فليس هناك ما يمنع تجسيد حلم الشباب في الواقع، مادامت الإرادة السياسية متوفرة والمال متوفر أيضا. يبقى فقط مدى استعداد المكلفين، من وزراء ومسؤولين محليين وإداريين، للسهر على تطبيق هذه الإجراءات، وعدم التسامح مع أي مسؤول مهما كان منصبه، في حالة التهاون أو التلاعب بمشاعر المواطنين. فالطمأنينة التي أشاعتها الوعود الأخيرة يجب أن تستمر ولا يسمح لأي كان أن يقتل هذا الحلم الذي يتعلق به شبابنا بعد أن وضعوا كامل ثقتهم في المسؤول الأول بالبلاد، الذي أكد أنه فهم لغتهم وفهموا لغته، بل أنهما يتحدثان نفس اللغة وهي أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.