رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر تواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    المطالبة بمراجعة اتفاق 1968 مجرد شعار سياسي لأقلية متطرفة بفرنسا    تنظيم مسابقة وطنية لأحسن مرافعة في الدفع بعدم الدستورية    مراد يتحادث مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة    صدور مرسوم المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحفي    الكشف عن قميص "الخضر" الجديد    محلات الأكل وراء معظم حالات التسمم    المعارض ستسمح لنا بإبراز قدراتنا الإنتاجية وفتح آفاق للتصدير    انطلاق الطبعة 2 لحملة التنظيف الكبرى للجزائر العاصمة    عدم شرعية الاتفاقيات التجارية المبرمة مع المغرب.. الجزائر ترحب بقرارات محكمة العدل الأوروبية    رئيس الجمهورية: الحوار الوطني سيكون نهاية 2025 وبداية 2026    ماكرون يدعو إلى الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل..استهداف مدينة صفد ومستوطنة دان بصواريخ حزب الله    العدوان الصهيوني على غزة: وقفة تضامنية لحركة البناء الوطني لإحياء صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    للحكواتي الجزائري صديق ماحي..سلسلة من الحكايات الشعبية لاستعادة بطولات أبطال المقاومة    البليدة..ضرورة رفع درجة الوعي بسرطان الثدي    سوق أهراس : الشروع في إنجاز مشاريع لحماية المدن من خطر الفيضانات    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية : ندوة عن السينما ودورها في التعريف بالثورة التحريرية    رئيس جمهورية التوغو يهنئ رئيس الجمهورية على انتخابه لعهدة ثانية    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    اثر التعادل الأخير أمام أولمبي الشلف.. إدارة مولودية وهران تفسخ عقد المدرب بوزيدي بالتراضي    تيميمون: التأكيد على أهمية التعريف بإسهامات علماء الجزائر على المستوى العالمي    بداري يعاين بالمدية أول كاشف لحرائق الغابات عن بعد    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص وإصابة 414 آخرين بجروح خلال ال48 ساعة الأخيرة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41825 شهيدا    بلمهدي يشرف على إطلاق بوابة الخدمات الإلكترونية    لبنان تحت قصف العُدوان    البنك الدولي يشيد بالتحسّن الكبير    شنقريحة يلتقي وزير الدفاع الإيطالي    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    إحداث جائزة الرئيس للباحث المُبتكر    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    الأمم المتحدة: نعمل "بشكل ثابت" لتهدئة الأوضاع الراهنة في لبنان وفلسطين    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    الجزائر حاضرة في مؤتمر عمان    طبّي يؤكّد أهمية التكوين    استئناف نشاط محطة الحامة    بوغالي يشارك في تنصيب رئيسة المكسيك    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف, مولودية قسنطينة و نجم التلاغمة في المطاردة    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    الجزائر-البنك الدولي: الجزائر ملتزمة ببرنامج إصلاحات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة    ديدوش يدعو المتعاملين المحليين للمساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النهار تنشر النص الكامل لبيان رئاسة الجمهورية
نشر في النهار الجديد يوم 04 - 02 - 2011

عقد مجلس الوزراء الخميس اجتماعا برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأصدر إثر ذلك بيانا فيما يلي نصه الكامل: "ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اجتماعا لمجلس الوزراء هذا يوم الخميس 29 صفر 1432 الموافق 03 فبراير 2011.
استهل مجلس الوزراء أعماله باستعراض الأحداث التي شهدتها البلاد وكذا ما تم اتخاذه عقبها من الإجراءات وفتحه من الورشات بأمر من رئيس الدولة.
بهذه المناسبة ترحم رئيس الجمهورية على أرواح ضحايا الاضطرابات الأخيرة.
وأشاد باحترافية أفراد الدرك الوطني والأمن الوطني الذين لم يدخروا جهدا ولا تضحية في سبيل الحفاظ على الأملاك وصون النظام العمومي في كنف التقيد التام بالقانون ممتثلين للأوامر الرئاسية التي بموجبها منع استعمال الأسلحة النارية بالذخيرة الحية أثناء الحفاظ على النظام .
وإذ أشار إلى أن ما حصل من مظاهرات كان مرفوقا في بعض الحالات باللجوء إلى العنف والمساس بالممتلكات صرح رئيس الدولة بأنمثل هذه الأعمال المؤسفة جديرة بالشجب والإدانة.
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا: "لا يمكن لأي مطلب كان أن يخول المساس بالأرواح والممتلكات.إنه يؤسف لمثل هذه التجاوزات التي طرأت في وقت حققت فيه البلاد كما غير مسبوق من الإنجازات لتدارك تأخرها وتلبية التطلعات الاجتماعية للساكنة وفي ظرف يجري فيه إطلاق برامج جديدة هامة وإنجاز إصلاحات جوهرية وفي حين يظل فيه تحسين ظروف معيشة المواطنين في صدارة السياسة العمومية.
وأضاف الرئيس بوتفليقة في معرض حديثه: "مع هذا ومهما كانت النتائج المحققة بعد في مجال الاستجابة لتطلعات شعبنا فإن المظاهرات الأخيرة تشكل ولا ريب تعبيرا عما يساور مواطنينا من قلق وقنوط. ومن واجبنا من ثمة أخذها في الحسبان والتعاطي معها ببذل المزيد من الجهود".
واستطرد رئيس الدولة قائلا: "منذ بضع سنوات خلت سبق وأن جاء التزامي بالتكفل بتطلعات شعبنا وآماله على رأس الأولويات المتمثلة في السلم والوئام والمصالحة الوطنية.
ولما أخذ هذان المطلبان الحيويان يتجسدان شيئا فشيئا صار إنعاش التنمية الغاية الجديدة. والآن وقد أصبحت ثمار تلك الجهود بارزة للعيان كل يوم أكثر فإنه من الأهمية بمكان الاستمرار في تلبية احتياجات شعبنا بالتكفل على نحو أفضل بالحالات الاستعجالية وتحسين نوعية الخدمات والأداء العموميين وبإشاعة الطمأنينة كذلك في قلوب مواطنينا
في مواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية أو أي تحد آخر. ذلكم هو المبتغى من الإجراءات والورشات التي أمرت باتخاذها وفتحها منذ بداية الشهر الجاري.
وذكر رئيس الجمهورية بأن "كل واحد سجل من جهة أخرى التعليقات والتحليلات أو حتى المطالب ذات الصبغة السياسية التي تم الجهر بها مؤخرا. إن التعبير عنها على تنوعه جدير بالاحترام من حيث إننا في بلد تسود فيه ديمقراطية تعددية تم افتداؤها بقدر باهظ من التحضيات الوطنية. لكن وجهات النظر هذه تستدعي كذلك التذكير بأمور وتوضيع أخرى".
وأكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن "لا أحد يمكنه إنكار احترام الحقوق المدنية والسياسية والحريات الأساسية وحمايتها في بلادنا.والدليل على ذلك تعدد مشارب وأنتماءات أحزابنا السياسية العديدة وتنوع الصحافة الوطنية وحيويتها وكون شعبنا يدعى دوريا للاتقارع كي يختار بكل سيادة من يحكمه على كافة المستويات من بين المترشحين المتعددين الذي يعرضون أنفسهم على اختياره بعد استيفاء الشروط القانونية".
"أما فيما يخص حالة الطوارئ فإنه تم فرضها من منطلق الاستجابة لمقتضيات مكافحة الإرهاب لا غير والسبب هذا هو وحده الذي يملي الإبقاء عليها بمقتضى القانون.
ان حالة الطوارئ لم تحل في أي وقت من الاوقات دون حراك سياسي تعددي نشط ولا هي عرقلت إجراء حملات انتخابية حامية متحمسة بشهادة الملاحظين الذين تابعوها".
وأردف رئيس الجمهمورية قائلا: " من ثمة ومن أجل وضع حد لأي جدال غير مؤسس حول هذه المسألة أكلف الحكومة بأن تنكب فورا على صياغة النصوص المواتية التي ستتيح للدولة مواصلة مكافحة الإرهاب إلى النهاية بنفس الفعالية وفي إطار القانون. وبالتالي سيؤدي ذلك إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال".
كما ذكر رئيس الجمهورية بأنه "باستثناء ولاية الجزائر لا مانع لتنظيم المسيرات في كافة الولايات الأخرى شريطة تقديم الطلبات واستيفاء الشروط التي يقتضيها القانون.
حقا إن العاصمة مستثناة في هذا المجال لأسباب معروفة لها صلة بالنظام العام وليس أصلا للجم حرية التعبير فيها. ومن المعلوم أن مدينة الجزائر تتوافر على عدد جم من القاعات ذات السعة المتفاوتة هي بلا مقابل تحت تصرف أي حزب أو جمعية على أن يقدم طلب قانوني لذلك بغية الجر برأيه على الملأ".
واستطرد رئيس الدولة قائلا: "أما فيما يخص ارتفاق الأحزاب السياسية بالتلفزيون والإذاعة فليس هناك لا قانون ولا تعليمة يمنعه على أي تشكيلة أو جمعية شرعية. من ثمة يتعين على التلفزيون والإذاعة أن يقوما بتغطية نشاطات سائر الأحزاب والمنظمات الوطنية المعتمدة وفتح القنوات أمامها بالإنصاف. "ويتيعن على الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية المعتمدة أن تراعي على الخصوص أحكام الدستور والقوانين المتصلة بالنشاط السياسي ذلك أن الحرية لا يمكنها أن تفضي بأن حال من الأحوال إلى الانزلاقات والفوضى التي سبق للجزائر أن دفعت ثمنها باهظا". و إذ عاد إلى موضوع ما ينتظره المواطنون أمر رئيس الجمهورية الحكومة بتوخي السرعة في إنهاء عديد الورشات الهامة محددا لها آجالا قصيرة و ملزمة.
في المقام الأول وبرسم استحداث فرص الشغل الذي شهد بعد نتائج هامة رافقها تراجع قوي لنسبة البطالة خلال العشرية الفارطة أمر رئيس الجمهورية الحكومة بالسرعة في صياغة إجراءات جديدة الغرض منها على وجه الخصوص:
- تحسين أشكال الدعم
العمومي للشباب المترشح للاستفادة من آلية القروض المصغرة وتوسيع هذه الآلية بحيث تشمل إنشاء مكاتب جماعية من قبل حملة الشهادات من خريجي الجامعة وتخفيف الشروط والإجراءات المتصلة بذلك وتفعيل استغلال المحلات المنشأة لصالح الشباب العاطل
2- تمديد فترات صلاحية آلية ما قبل الاندماج في الحياة المهنية السارية من أجل تحسين فعاليتها
3- رفع قدرة استيعاب آليات التشغيل المؤقت استجابة للطلب الكبير عليها مع تحسين جاذبيتها
4- توسيع الإجراءات المحفزة على توظيف الشبان طلاب العمل من قبل المرقين والمستثمرين في كافة مجالات النشاط بما فيها المجال الفلاحي
5- زيادة التحفيزات والتشجيعات على إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة محدثة لمناصب الشغل مع الفراغ عاجلا من إعداد العدة الموجهة لتسهيل حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على القروض البنكية.
وستتم دراسة جملة الترتيبات التي تتطلبها الإجراءات الخمس هذه من قبل مجلس الوزراء نهاية هذا الشهر.
في المقام الثاني وفيما يخص الاستجابة للطلب على السكن أشار رئيس الدولة الى أن سنة 2010 شهدت استلام أكثر من 190.000 وحدة سكنية من البرنامج الجاري لإنجاز مليوني مسكن تم الشروع في بناء ما يربو عن الربع منها. وأوعز للحكومة أن تبادر إلى:
1- تعجيل منح الكمية الهائلة من السكنات الاجتماعية ذات الطابع الإجاري التي تم تسليمها محليا
2- استكمال بعض ورشات السكن الترقوي التي ما تزال معطلة بسبب نزاعات شتى.
ويتعين إيجاد حل للوضع القانوني لهذه الحالات وتهيئة السكنات كي لا تبقى غير مأهولة
3- تعجيل تنفيذ برنامج السكن الريفي الذي يصل مجموعه إلى 700.000 وحدة سكنية وينبغي إطلاق ثلث هذا المجموع على الأقل قبل نهاية السنة الجارية
4- تكثيف وتيرة إنجاز ال340.000 وحدة سكنية الموجهة للقضاء على السكنات الهشة في كامل التراب الوطني وهو الإنجاز الذي تمت مباشرته
5- تشجيع البنوك المحلية على تسهيل استفادة المواطنين من قروض الترقية العقارية في إطار الآليات التي تم إحداثها خلال السنة الماضية. وعند الاقتضاء تنشئ الحكومة صندوق ضمان خاص بالقروض الممنوحة للمواطنين بغرض بناء أو شراء سكن فردي في مجمعات سكنية.
وأوضح رئيس الدولة انه ينتظر من الحكومة في نهاية هذا الثلاثي تقريرا مرحليا حول تقدم هذه التدابير الرامية الى مضاعفة الاستجابة لطلبات السكن .
وفي المقام الثالث وبخصوص ضبط السوق والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين في مواجهة تقلبات أسعار المواد الغذائية الاساسية في الأسواق الدولية اعتبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنه لابد من دعم هذه المسألة الجوهرية دعما يصب في اتجاه القرارات التي تم اتخاذها السنة الماضية ومنذ مطلع هذه السنة. ومن هذا
الباب أوعز للحكومة أن تكفل:
1- توسيع نطاق تطبيق آلية تثبيت أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية بحيث يشمل الخضر الجافة علما أن هذه الآلية المطبقة بعد على القمح والحليب تم توسيعها بحيث صارت تشمل كذلك مادتي السكر والزيوت الغذائية .
2- تحديد هوامش الاسعار القصوى التي تطبق على هذه المواد ومشتقاتها وعند الانتاج او الاستيراد وعند مختلف مستويات التوزيع والبيع بالتجزئة وذلك بالتنسيق مع العاملين الاقتصاديين والمنظمات المعنية.
3- إقحام السلطات العمومية في تموين السوق المحلية بالمواد الاستهلاكية الاساسية وضبطها .
4- إيلاء المزيد من التحفيز لتطوير الانتاج الفلاحي والفلاحي الغذائي على الصعيد المحلي الى جانب ضبط سوق الخضر واللحوم .
5- تعزيز ادارة الرقابة التجارية من اجل تأطير افضل للسوق. من هذا المنظور يتعين على الادارة هذه أن تتخذ الترتيبات اللازمة كي تستعمل قبل نهاية السنة المقبلة الخمسة آلاف (5000) منصب مالي الموضوعة بعد تحت تصرفها برسم الفترة الخماسية.
وسترافق الحكومة هذا الاجراء بما يلزم من أشكال الدعم حسب الحاجة .
6- تعميق التحضيرات المتعلقة بمختلف الاجراءات المقررة من اجل تحسين الضبط والشفافية في مجال النشاطات الاقتصادية والتجارية بما يجنب أية محاولة لتوظيف هذه الاجراءات ضد الصالح العام. في هذا الصدد أنيط بالحكومة أن تتولى :
- تخفيف الصيغ والاجراءات الموجهة لتحويل النشاط التجاري الصغير غير الرسمي الممارس في الطريق العمومي نحو أماكن معدة لذلك وهذا بالتنسيق مع الجمعيات وممثلي المعنيين .
- وتعميق التشاور والشرح والاتصال فيما يخص المزايا التي يجنيها الاقتصاد من اعتماد الدفع بالصكوك بالنسبة للمبالغ التي تعادل أو تفوق 500.000 دج وكذلك تعميم الفوترة في كافة المعاملات التجارية. لذا يؤجل تطبيق التدابير المتصلة بهذين الاجراءات إلى حين استيفاء الشروط المطلوبة.
فالحكومة مأمورة بأن تشرع دونما تأجيل في تنفيذ التعليمات الرئاسية المتعلقة بتثبيت وضبط سوق المواد الغذائية الاساسية وترفع تقريرا مرحليا بشأن ذلك في نهاية شهر مارس المقبل.
هذا واغتنم رئيس الدولة المناسبة فذكر بما يوليه من أهمية للحفاظ على حرمة المال العام ولمكافحة الفساد قائلا:
" هناك مساس بالمال العام وآفة الفساد قد استفحلت فلا أحد يحاول اخفاء هذا الامر الذي يستنكره المجتمع ولكن ليس بامكان أحد أن ينكر اصرار الدولة وتصميمها على محاربة هذه الانحرافات بكل ما يخوله القانون من صرامة
واستطرد رئيس الدولة مشيرا الى أن " آليات الوقاية من هذه الانحرافات تم تعزيزها على غرار مجلس المحاسبة الذي وسعت صلاحياته بحيث صارت تشمل من الآن فصاعدا فضلا عن الادارات الشركات العمومية يعد تشريعنا المتعلق بهذه الافات من اقسى التشريعات والدليل على ذلك هو ان الفساد يعتبر في نظر القانون جنحة لا يسري
عليها التقادم ".
واضاف رئيس الجمهورية قائلا : " بالتالي إنني أوكد من جديد أنه لن يفلت من القصاص ما تثبته العدالة من جريمة أو جنحة من جرائم وجنح الفساد او المساس بالمال العام. وهذا مع مراعاة قرينة البراءة طبقا للقانون. وعليه أدعو الاطارات والمسيرين العموميين الى النهوض بمهامهم في كنف الطمأنينة واضعين ثقتهم في الدولة التي يخدمونها وفي العدالة المستقلة ".
ومن هذا المنطلق كلف رئيس الدولة الحكومة بإعداد الاحكام التشريعية المواتية بغية رفع التجريم عن فعل التسيير وهذا لزرع المزيد من الثقة في نفوس الاطارات المسيرين على ألا يعني ذلك تخويلا للا عقاب .
في المقام الرابع: أوعز رئيس الدولة للحكومة أن تسهر على تحسين أداء الخدمة العمومية وبالخصوص:
1 - اغتنام فرصة دراسة مشروع مراجعة قانون البلديات الجارية على مستوى البرلمان من اجل أن تولي الصدارة لدور واسهام المجالس الشعبية البلدية في الاستجابة لتطلعات المواطنين على المستوى المحلي والشروع فورا في برنامج تعزيز وتأطير البلديات بالكفاءات القادرة على تحسين نوعية الخدمات.
2- السهر على توحيد الاجراءات التنظيمية التي تطبقها الادارات والجماعات المحلية في كامل التراب الوطني في اطار مهامها المتعلقة بالضبط والحفاظ على النظام العام.
3- تخفيف قوام الملفات الادارية واجراءات معالجتها كلما كان ذلك ممكنا.
وبدءا من الآن يجب تأمين وفرة أوفى للمستندات المطلوبة لاستخراج وثائق اثبات الهوية الجديدة واعتماد اجراءات اسرع في تسليمها .
4- مراعاة الجودة والسرعة والفعالية في الخدمات التي تقدمها الادارات والمؤسسات العمومية. وعلى الولاة أن يسهروا فعليا على تحقيق هذا المبتغى كل في مقاطعته .
وأضاف رئيس الدولة أنه " الى جانب ما سبق يتعين على كل مسؤول السهر على تحسين الإصغاء للمواطنين والتواصل معهم وكذا الاتصال ما بين مختلف الادارات المركزية والمحلية ".
كما سجل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنه " ينبغي للمرفق العام الكف عن القبوع في الرتابة وعن الاقتصار على التجند الظرفي عند حصول الأزمات . فلابد له أن يعود الى ما تمليه رسالته ويجدد عهده بأخلاقياته. لا احد ينتظر تغير الأمور بين عشية وضحاها في هذا المجال لكنه من حق المواطنين أن يلمسوا التحسن السريع والتغير النوعي".
وأردف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا:" وعلى أية حال فان كل مسؤول مهما كانت درجة مسؤوليته ملزم أكثر من اي وقت مضى بواجب النجاعة وهذا من خلال التواجد في الميدان ومن خلال جودة الخدمات التي تقدمها الادارات او المصالح أو المؤسسات الموضوعة تحت امرته. وهذه معايير لن تقل أهميتها في المستقبل عن اهمية تنفيذ البرامج المرسومة".
وختم رئيس الدولة توجيهاته وتعليماته حول هذا الملف موضحا أنه فضلا عما تم اصداره اليوم من تعليمات وتحديده من آجال فان جملة المسائل التي تم تناولها ستكون دوريا محل متابعة وتقويم
وتولى مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة يوم 03 فيفري 2011 بالدراسة والموافقة على مشروع قانون عضوي يحدد تنظيم المحكمة العليا وسيرها وصلاحياتها .
الغرض المتوخى من هذا النص هو تيسير تنفيذ الاحكام الدستورية التي تنص على انه يتم تحديد تنظيم المحكمة العليا وسيرها وصلاحياتها بممقتضى قانون عضوي.
من هذا الباب يأتي مشروع القانون العضوي المعروض على المجلس ليقنن ممارسة يسري العمل بها منذ أن تم في بلادنا اعتماد نظامين قضائيين أولها ذو طابع عادي تختص به المحكمة العليا وثانيهما ذو طابع اداري يختص به مجلس الدولة .
يوضح النص المذكور أن المحكمة العليا التي تنظر في مراعاة القانون تسهر على حسن تطبيق القانون عن طريق الاوامر والاحكام والقرارات القضائية الصادرة عن المحاكم ومحاكم الاستئناف وعلى احترام شكل الاجراءات وقواعدها. كما يمكن للمحكمة العليا بصفة استثنائية وفي حالات يحددها القانون ان تبت في المضمون .
وفضلا عن القواعد المتعلقة بتنظيم هذه الجهة القضائية يدعم مشروع القانون هذا استقلاليتها بمنحها الاستقلاية المالية واستقلالية التسيير .
يجدر التذكير بأن رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاعلى للقضاء حرص في اطار اصلاح المنظومة القضائية الجاري منذ عقد من الزمن على تأمين كافة الشروط والوسائل للمحكمة العليا وللقضاة المستشارين حتى يؤدوا مهامهم على احسن وجه وهذا مراعاة لجلال المهمة التي يتولونها .
من جهتها اتخذت المحكمة العليا عدة اجراءات رافقت عمليات مراجعة قوانين الاجراءات القضائية وقلصت بصفة ملموسة من آجال نطقها بقراراتها .
تناول مجلس الوزراء بعد ذلك بالدراسة والموافقة مشروع قانون يعدل القانون العضوي المتعلق بصلاحيات مجلس الدولة وتنظيمه وسيره .
ففيما يخص صلاحيات مجلس الدولة ينص مشروع القانون على ان هذا المجلس ينظر في المقام الاول والاخير في طعون الإلغاء وذلك بتأويل او تقدير مطابقة الدعاوي المرفوعة ضد القرارات الإدارية الصادرة عن السلطات الادارية والمؤسسات والمنظمات المهنية الوطنية للقانون .
كما ينص مشروع القانون العضوي هذا على اختصاص المجلس بالبت عند الاستئناف ضد الاحكام القضائية والقرارات التي تصدرها الجهات القضائية الادارية وكذلك البت في قضايا الطعن بالنقض ضد الاحكام النهائية التي تصدرها الجهات القضائية الادارية.
والى جانب توضيح الصلاحيات القضائية لمجلس الدولة في المجال الاداري يضفي مشروع القانون العضوي المزيد من الدقة على الاجراءات المتعلقة بالآراء الصادرة عن مجلس الدولة بشأن مشاريع القوانين التي تعدها الحكومة قبل عرضها على مجلس الوزراء.
إن اقتراح مراجعة القانون العضوي المتعلق بمجلس الدولة هذا سيعزز النظام القضائي الاداري الذي يشهد التواتر التدريجي لانشاء المحاكم الادارية .
كما تناول مجلس الوزراء بالدراسة والموافقة اربعة مشاريع مراسيم رئاسية تتعلق بالتنقيب عن المحروقات واستغلالها .
مشروع المرسوم الرئاسي الأول يخص الموافقة على الملحق رقم 4 بالعقد المبرم بتاريخ 10 يوليو 2002 بين شركة سوناطراك وثلاثة شركاء لها هم "repsolexploration algelia sa " و "RWE DEA AG " و " EDISON INTERNATIONAL" من اجل التنقيب عن المحروقات وتقديرها واستغلالها في المحيط المسمى " رقان الشمالي الكتلتين 315 ج و352 ج ".
ويتضمن مشروع المرسوم الرئاسي الثاني الموافقة على ستة عقود للتنقيب عن المحروقات واستغلالها أبرمت بتاريخ 30 يونيو 2010 بين الوكالة الوطنية لتثمين الموارد من المحروقات (ALNAFT) وشركة سوناطراك .
ويتعلق مشروع المرسوم الرئاسي الثالث بالملحق رقم 02 التابع للعقد المبرم بتاريخ 23 افريل 2005 المبرم بين شركة سوناطراك وشركتي "غولف كيستون بتروليوم ليميتد" GULF KEYSTONE PETROEUM LIMITED" و" ب غ نورث سي هولينقس ليميتد BG NORTH SEA HLDINGS LIMITED " من اجل التنقيب عن المحروقات وتقديرها وتطويرها واستغلالها في المحيط المسى حاسي باحمو (الكتل :317 ب و322 ب و347 ب و348 و349 ب).
أما مشروع المرسوم الرئاسي الرابع فيتضمن الموافقة على المحلق رقم 1 بالعقد المبرم بتاريخ 20 يوليو 2009 بين الوكالة الوطنية لتثمين الموارد من المحروقات (ALNAFT) وشركة سوناطراك . سيشرك الملحق هذا بنسبة ضئيلة شركة "ENI ALLGERIA EX PLOARATION BV " في استغلال المحروقات بالمحيط المسى " رورد مسعود الشمال ".
بعد ذلك تناول مجلس الوزراء بالدراسة والموافقة مشروع مرسوم رئاسي يتضمن انشاء مجموعة منجمية عمومية تدعى " مناجم الجزائر".
سيتم تزويد المجموعة الصناعية هذه برأس مال تملكه الدولة غير قابل للتقادم ولا للتصرف تبلغ قيمته 5 ملايير دج وستحول لها اصول المؤسسات العمومية الخمس التي تنشط حاليا في مجال المناجم .
سيتولى مجمع " مناجم الجزائر" الاسهام بقوة في تكثيف التنقيب عن الثروات المنجمية في البلاد واستغلالها وهو ما سيساعد في انشاء المثير من مناصب الشغل ورفع نسبة الصادرات من غير المحروقات. ان المقاربة هذه التي سيتم تغليب الاستثمارات الوطنية فيها ستتيح كذلك اشراك الاطراف الاجنبية المستعدة لنقل التكنولوجيا والخبرة.
هذا وواصل مجلس الوزارء اعماله متناولا بالدراسة والموافقة مشروعي صفقتين بالتراضي البسيط .
المشروع الاول يتعلق بانجاز مقر معهد الدبلوماسية والعلاقات الدولية التابع لوزارة الشؤون الخارجية.
سيعهد المشروع هذا الذي تبلغ قيمته الاجمالية 700 مليون دج الى مؤسستين تتوليان حاليا بناء مقر وزارة الشؤون الخارجية الذي ستنتهي الاشغال به قريبا .
أما الملف الثاني فيتعلق بصفقتين لانجاز خطوط سككية .
من ثمة سيتم ابرام عقد تقارب قيمته 45 مليار دج ويخص انجاز خط سككي بين مدينتي بوغزول والمسيلة بطول 151 كلم مع تكتل يضم مؤسستين عموميتين تتوليان نسبة تفوق 75 بالمائة من الصفقة تشاركهما مؤسستان مختلطتان. وسيتم الاتفاق مع ثلاثة مكاتب دراسات وطنية للاشراف على الانجاز .
أما العقد الثاني وقيمته تفوق 44 مليار دج فيخص اتجاز خط سككي بين مدينتي بوغزول وتيسمسيلت بطول 139 كلم. وقد أوكل الى مجمع يضم خمس مؤسسات وطنية تحوز نسبة مختلطة وتتولى ثلاثة مكاتب دراسات وطنية مهمة الاشراف على الانجاز .
تم منح عقود الاشغال السككية هذه بطريقة التراضي القانونية بناء على تعليمات رئيس الجمهورية الذي أمر بتأهيل المؤسسات المحلية التي تملك حصصا في الصفقات وبانعاشها بإيلائها حصصا من العقود العمومية.
كما تناول مجلس الوزراء بالدراسة اقتراحا يتعلق ببرنامج تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة وتعزيز النجاعة الطاقوية قدمه وزير الطاقة والمناجم .
يأتي مشروع البرنامج هذا عملا بتعليمات رئيس الدولة بمناسبة جلسة مصغرة عقدت في شهر غشت الماضي لدراسة ملف قطاع الطاقة في اطار تخطيط احتياجات البلاد من الطاقة على المديين المتوسط والبعيد وفي سياق التطورات الدولية المتصلة بحماية البيئة .
سيتم تطوير انتاج الكهرباء باستعمال الطاقات المتجددة على ثلاث مراحل متتابعة.
من ذلك أن سنوات 2011 و2012 و2013 ستكرس لتدعيم جانب المعطيات من خلال اجراء دراسات ومشاريع نموذجية الغاية منها اختيار أنجع التكنولوجيات الجديرة بوضعها حيز التنفيذ. اما سنتا 2014 و2015 فستشهدان اطلاق قدر معتبر من الاستثمارات اللازمة التي سترتفع الى أن تصل في آفاق 2030 مستوى انتاج يعادل 22000 ميغاواط من الكهرباء باستعمال اكثر من ضعف القدرات الحالية التي تعتمد على الغاز الطبيعي.
وبالموازاة مع ذلك سيعتمد تطوير النجاعة الطاقوية على عدة مناهج منها العزل الحراري للمساكن ومسخنات الماء العاملة بالطاقة الشمسية وتعميم الانارة باستعمال الادوات المقلة من استهلاك الكهرباء وخفض استهلاك الطاقة في القطاع الصناعي بالاعتماد على تحفيزات عمومية وتطوير وسائل النقل العمومية والخاصة التي تعتمد على الغاز وقودا .
هذا المسعى الذي يتطلب استثمارات هامة سيمكننا من توفير ما يقارب 600 مليار متر مكعب من الغاز في ظرف 25 سنة .من ثمة سيتم الاحتفاظ بنصف هذا الحجم للعقود الزمنية المقبلة بينما سيدر النصف الآخر المصدر ايرادات اضافية لبلادنا لا تقل عن 200 مليار دولار خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة .
كما سترفق هذه السياسية الطاقوية الجديدة بتطوير صناعة مناولة محلية في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة تكون قادرة على احداث ما لا يقل عن 100.000 منصب شغل بقيمة مضافة عالية .
عقب مناقشة هذا الملف صرح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائر ستطلق برنامجها الوطني للطاقات الجديدة والمتجددة وسياسة لاقتصاد الطاقة .
وبالنظر الى جدة التكنولوجيات التي ستطبق مستقبلا من طابع جديد ألح رئيس الدولة على تكريس فترة 2011 - 2013 كلية للتحكم في المعارف والتكنولوجيات ذات الصلة بهذا المجال الحديث الولادة حتى على المستوى العالمي .
من هذا الباب اوعز رئيس الجمهورية للحكومة أن تسهر على ترقية التعاون مع كافة الشركاء الاجانب العموميين منهم والخواص المستعدين لاقتسام معارفهم مع بلادنا وأن تسعى لاقامة شراكة قوامها الاقتسام المنصف للمنافع. كما تم تكليف الحكومة بأن تشجع عن طريق افضل التحفيزات المتضمنة في قانون الاستثمار الشراكة مع المجمعات الصناعية الدولية المتخصصة من اجل انتاج التجهيزات والتكنولوجيات التي تحتاجها الطاقات الجديدة والمتجددة بعين المكان بالجزائر .
كما أمر رئيس الجمهورية الحكومة أن تعمل خلال السنوات الثلاث هذه على حشد مبلغ 2 مليار دج اللازم لانجاز الدراسات ومخصصا ماليا بقيمة 12 مليار دج موجه لدعم الكهرباء التي سيتم انتاجها في الهياكل التجريبية للطاقات الجديدة والمتجددة وكلف الحكومة بتسهيل حشد أكثر من 50 مليار دج من القروض البنكية بشروط تحفيزية لاتاحة انجاز الوحدات التجريبية خلال هذه الفترة.
هذا ووافق رئيس الدولة على انشاء محافظة للطاقات الجديدة وامر باتخاذ الترتيبات اللازمة لجمع الكفاءات والخبرات الوطنية المتوفرة في مراكز البحث العلمي ذات الصلة بهذا الملف .
كما قرر مجلس الوزراء أن يدرج ضمن مشروع قانون المالية المقبل تخصيص نسبة 1 بالمائة من الجباية المحصلة من المحروقات لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة ولترقية الاستعمال الانجع للطاقات التقليدية.
وأوضح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن "هذا التخصيص المالي يعكس عزمنا على جعل المحروقات التي تملكها بلادنا ترافق من الآن فصاعدا الاستثمارات اللازمة لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة لفائدة اجيال المستقبل".
عقب ذلك استمع مجلس الوزراء وناقش عرضا قدمه وزير المالية حول مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن الموافقة على النظام الداخلي النموذجي للجان الصفقات العمومية .
النص هذا الذي جاء عملا بالموسوم الرئاسي الصادر في اكتوبر 2010 والمتضمن مراجعة القوانين المبطقة على الصفقات العمومية يدخل بوجه أخص اجراءات جديدة قمينة بتعجيل أشغال لجان الصفقات العمومية نذكر منها :
- تثبيت أعضاء اللجان الوطنية للصفقات.
- الغاء مكتب هذه اللجان بغرض تخفيف فترة معالجة الملفات
- تعيين مستخلفين لأعضاء اللجان فيما في ذلك رؤساء اللجان ومقرريها وذلك تجنبا للتأخر الذي قد ينجم عن اي غياب للمعنيين.
- توضيح مهام لجان الصفقات العمومية بما يمكنها من السهر على احترام الاجراءات والشفافية عند اعلان المناقصات وفتح العروض اما الاختيار التقني للمتعهدين فهو من المسؤولية القانونية للمشرف على الانجاز.
- وكذا تحديد أجل دراسة الطعون بخمسة عشرة يوما .
واذ سجل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن التدابير الجديدة هذه تاتي في أوانها لتقلص أجل دراسة الملفات من قبل لجان الصفقات العمومية ألح على ضرورة اصدار الهيئات المختصة قراراتها حول الصفقات العمومية في شفافية تامة وأمر الحكومة بالعمل على مستوى مختلف القطاعات على اطراد تنشيط أداء البرنامج الخماسي للاستثمارات العمومية الجاري .
بعد ذلك استمع مجلس الوزراء وناقش عرضا حول المجلس الوطني للشراكة بصفته آلية تعزز السياسة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين تماشيا مع السوق الوطنية للشغل .
يأتي تنصيب المجلس هذا تطبيقا للاوامر الرئاسية المتوخية المساوقة الدائمة بين احتياجات السوق الوطنية للشغل ونتاج التعليم والتكوين المهنيين.
هذه الهيئة التي انتخبت حديثا مدير مؤسسة لرئاستها تضم الى جانب مندوبي التعليم والتكوين المهنيين ممثلين عن ارباب العمل العموميين والخواص والغرف وجمعيات أرباب العمل وكذلك اجهزة ترقية التشغيل وتطوير الاستثمارات. كما سيتم انشاء فروع محلية لها .
وخلصت دراسة هذا الملف الى تعليمة اصدرها رئيس الجمهورية للحكومة بأن تعمق على كافة المستويات تقويم وتكييف منظومة التعليم الوطنية بما يجعلها تستجيب على نحو افضل لما هو مطلوب من الاطارات والكفاءات التي تحتاجها التنمية الوطنية .
واضاف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا " انني اقول واكرر اليوم إنه بامكان الشعب الجزائري أن يفخر بحق وهو يرى ما يقارب 10 ملايين من ابنائه يتوجهون يوميا الى المدارس والجامعات أو مراكز التكوين .فذلك دليل على تعلق بلادنا بالعلم وباتاحة الترقية الاجتماعية لجميع مواطنيها ".
وختم رئيس الدولة بالقول " ومع ذلك فان هذه النتيجة التي هي في حاجة الى تدعيم تفرض علينا وثبة نوعية حتى نكيف على نحو افضل التكوين الملقن في كافة المستويات مع السوق المحلية للشغل ونقلص بذلك بطالة حملة الشهادات. من ثمة انتظر من الحكومة أن تجد الاجابات التي تواجه بها هذا التحدي مواجهة ناجعة ".
وختم مجلس الوزراء اعماله بالموافقة على قرارات فردية بالتعيين والاعفاء في مناصب عليا للدولة"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.