تعود منافسات كأس الجزائر لكرة القدم إلى الواجهة بمناسبة إجراء الدور السادس عشر الذي تقام أطواره يومي الجمعة والسبت في مختلف ملاعب الجمهورية، مع تمسك اللجنة المشرفة على طبعة هذا الموسم بإجراء كل مباراة بملعب الفريق الذي تم سحبه الأول في عملية القرعة. ويتضمن برنامج هذا الدور مباريات في القمة منها ما يكتسي طابعا محليا محضا، وأخرى تجمع فرقا متقاربة المستوى. وسيكون لعاملي الملعب والجمهور دورهما في تحديد المتأهلين، لكن دون استبعاد عامل المفاجآت الذي يميز عادة الأدوار المتتالية لهذه المنافسة الشعبية. ولا شك أن أنظارالرياضيين ستتجه في جولة الغد إلى ملعب زبانة بوهران، الذي يحتضن مواجهة ساخنة بين قطبي مدينة ''الباهية ''، وهما مولودية وجمعية وهران، اللذان عادة ما تتسم مواجهاتهما بالإثارة الزائدة والترقب، لا سيما وأن جمهورا غفيرا سيكون حضوره قياسيا لمتابعتها. ويبدو أن نتائج كل منهما حتى الآن، ستزيد من صعوبة التكهن بالفائز، ولو أن فريق الحمري سيحاول الاستعانة بخبرة لاعبيه لإقصاء غريمه المعول هو الآخر على إحداث المفاجأة من خلال الاعتماد على عناصره الشابة التي تألقت منذ انطلاق الموسم. الإثارة ستكون أيضا حاضرة بسعيدة بمناسبة اللقاء الذي يجمع المولودية المحلية وضيفها اتحاد سيدي بلعباس، حيث يأمل كل فريق الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. فريق سعيدة، الذي يؤدي مشوارا جيدا في الرابطة الاحترافية الأولى، جعل من الكأس هدفه الأساسي في هذا الموسم، على حد تصريحات مسيريه الذين يأملون في أن تتخطى تشكيلتهم عقبة فريق ''الخضراء'' الذي استعاد أنفاسه في الجولات الأخيرة من البطولة الاحترافية الثانية، وهو مصمم على تأكيد استفاقته، لا سيما وأنه سيلعب بتعداد متكامل. ومن المتوقع أن يتخطى كل من جمعية الشلف واتحاد الحراش الدور السادس عشر، حيث أوقعتهما عملية القرعة مع منافسين متواضعين. فريق الشلف مصمم على التأهل من خلال الاستثمار في مشاكل أهلي برج بوعريريج الذي لم يعد ذلك الفريق القوي بعد تدني مستواه، في حين أن اتحاد الحراش جعل من لقائه ضد الرغاية فرصة لإسكات الذين شككوا في قوته بعد تسجيله لانهزام ثقيل بالعلمة، وسيلقى بالتأكيد مساندة قوية من أنصاره تساعده على المرور إلى الدور القادم. ومن جهته، سيكون وفاق سطيف في وضع مريح وهو يواجه تشكيلة نصر حسين داي، التي يبدو من خلال نتائجها في البطولة، أنها لا تملك القدرة الكافية للوقوف أمام أحد اختصاصيي منافسة الكأس.من جهته، سيقطع شباب بلوزداد مسافة طويلة للعب هذا الدور، حيث سينافس بملعب الوادي فريق اتحاد رباح، وهو مصمم على التأهل من أجل إبعاد الشكوك التي حامت حول استعداده بعد تسجيله ثلاثة انهزامات في المباريات الودية. فريق شبيبة القبائل، سيحط الرحال بملعب مستغانم لمواجهة الترجي المحلي في مباراة غير متكافئة، تجعل كل التكهنات تصب لصالح زملاء دويشر الذين استرجعوا الثقة في النفس بعد أدائهم الكبير في لقاء الكلاسيكو الأخير ضد مولودية الجزائر. كما سيتابع الجمهور الرياضي باهتمام كبير باقي اللقاءات المبرمجة في هذا الدور، والتي تنشطها فرق تبحث عن عامل المفاجأة من أجل البقاء في السباق.