قال المسرحي زياني شريف عياد في لقائه مع الصحافة نهاية الأسبوع الماضي بمقر جريدة الوطن، إنه بعث رسالة لوزيرة الثقافة يستنكر فيها التهميش الذي يتعرض له من قبل مسؤولي المسرح الوطني الجزائري بالدرجة الأولى، وهذا من خلال عدم برمجة أعماله المسرحية. وأضاف زياني، أنه وضع برنامجا يضم أعمالا مسرحية حول شخصيات صوفية، بالإضافة إلى نشاط ثقافي عن كتابات محمد ديب، ومن ثم أرسله إلى وزارة الثقافة التي قامت بدورها بإرساله إلى المسرح الوطني الجزائري باعتباره المسؤول عن الفن الرابع في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,2011 ولكنه ومع ذلك لم يتلق أي رد، لا بالسلب ولا بالإيجاب وهذا منذ ستة أشهر خلت. وجاء في الرسالة التي وجهها زياني إلى وزيرة الثقافة في السابع من شهر فيفري الماضي دون أن يتلقى ردا منها أيضا، أن المسرح الوطني الجزائري يرفض برمجة أعمال قوسطو، مسرح''، التعاونية التي أسسها سنة ,2005 مستطردا قوله إن هذا الفضاء أصبحت تطغى عليه عقلية ''المعارف والصحبة'' على معيار العمل الجاد المتقن. وأضاف أن التعاونية عكس الفرق المسرحية الأخرى في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 لم تتلق إلا تمويلا ضئيلا مكّنها من تقديم عرضين فقط من أصل خمسة عشر عرضا لمسرحية ''الماشينة''، كما رفضت مسارح المة ومعسكر برمجة عمله الأخير ''مقهى السعادة، القوربي يا مونامي''، في حين تراجع مسرح باتنة عن احتضان مسرحية جديدة له عن نص درويش بعد اتفاق مشترك بينهما ونفس الشيء عن مسرح بجاية الذي ألغى جولة فنية تشمل مسرحية ''النجم والمذنب'' لقوسطو بحجة واهية. وأكد زياني أن البرنامج الذي سطرّه لموسم 2010-,2011 لا يخص تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الاسلامية ,2011 باعتباره لا يحب وضع الفن الرابع في خانة المناسباتية ومع ذلك - يضيف المتحدث - يشمل هذا البرنامج عرضا مسرحيا حول سيدي بومدين الأنصاري ونشاطا فنيا وأدبيا عن محمد ديب ابن المنطقة، فلماذا أقصيت هذه الأعمال من التظاهرة؟. وتساءل زياني ''إذا كنت أنا المسرحي المعروف والذي يملك مسيرة فنية معتبرة أعاني من هذا التهميش المقصود، فماذا نقول عن الصعوبات التي تواجه الشباب المسرحي الموهوب وقليل الخبرة؟ بالمقابل، طالب المتحدث بضرورة إعادة النظر في شروط تعيين مدراء المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية، وكذا في تحديد عهدتهم على رأس هذه المنشآت الثقافية. وذكّر زياني في الرسالة أيضا بمشواره الفني عندما كان مديرا للمسرح الوطني الجزائري، وكذا حينما كان مسؤولا عن مصلحة الفن والرقص بمناسبة تظاهرة الجزائر بفرنسا ,2003 فقال إنه قام في مهامه كمدير للمسرح الوطني ببرمجة موسم مسرحي طيلة السنة، معتمدا في ذلك على أعمال مسرحية جزائرية محضة وأخرى عالمية، أما فيما يخص تظاهرة الجزائر بفرنسا فقد تم عرض مسرحية ''نجمة'' للمسرح الوطني في ''مسرح '' Vieux colombier، حيث لأول مرة تعرض مسرحية غير فرنسية في هذا المسرح العريق التابع ل ''La comédie française''-.