فتح مهاجم شبيبة القبائل، فارس حميتي، الذي قاطع الفريق خلال الأيام الماضية بسبب مستحقاته المالية، المجال أمام بعض لاعبي الفريق الآخرين الذين تكلموا مع مدرب الفريق رشيد بلحوت ليكون وسيطا بينهم وبين رئيس الفريق محند شريف حناشي ليمنحهم حقوقهم العالقة. ويبدو أن هذا الأخير الذي وعد بتسوية مستحقات لاعبيه الخاصة بالمرحلة الأولى من البطولة يعاني من عجز مالي غير مسبوق، حيث يتواجد في وضعية صعبة هذا الموسم، خاصة في ظل عدم وصول المساعدات المالية التي ينتظرها لتسيير أمور الفريق. ولم يسبق وأن عاشت شبيبة القبائل مثل هذه الوضعية من قبل، فرئيسها يحاول الضغط على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل استرجاع المستحقات المالية التي يدين بها الفريق والتي تعد محل صراع بين حناشي وروراوة رئيس الاتحادية، في وقت ينادي فيه حناشي على غرار رؤساء الأندية الأخرى بضرورة الإفراج عن مساعدات الدولة المقدرة ب 10 ملايير سنتيم، والتي أدرجت في إطار الدخول للاحتراف. غير أن المشكل الكبير الذي تعاني منه الشبيبة هذا الموسم هو عزوف الممولين على تقديم المساعدات المالية، رغم أن قميص الفريق كما يبدو للجميع مملوء بأسماء الشركات، كما لم يحصل الكناري على إعانات السلطات المحلية لتيزي وزو مثلما جرت عليه العادة في كل موسم، وهذا نظرا للطبيعة القانونية والإدارية التي تحول بموجبها النادي إلى مؤسسة ذات طابع تجاري. وما زاد الطين بلة، هو عدم تقدم أصحاب المال لشراء أسهم الفريق والمساهمة في النهوض به، رغم تمديد فترة بيعها إلى غاية نهاية شهر مارس الحالي. كل هذه الأمور جعلت السيولة المالية في فريق كبير مثل الشبيبة تتقلص، في انتظار الفرج الذي قد يأتي ربما من طرف أحد الأثرياء الذي يمكنه أن ينقذ النادي. وقد انضم حناشي إلى بقية رؤساء الأندية الذين شكّلوا جمعيتهم خلال الأيام الماضية من أجل الدفاع عن حقوق أنديتهم. وكما أشار إليه مقربوه، فإنه مع قرار الانسحاب من البطولة المحترفة الأولى إن لم تتم الاستجابة للمطالب، التي رفعت إلى رئيس الجمهورية في أقرب الآجال، حيث أكد قرباج، رئيس جمعية رؤساء الأندية، أنهم سيقاطعون الجولة الأولى من مرحلة العودة للبطولة المحترفة إذا لم يتحصلوا على مطالبهم. وعلى صعيد آخر، وبعد التأهل الذي حققه فريق شبيبة القبائل إلى الدور ثمن نهائي من كأس الجزائر، حدد رئيس الفريق محند شريف حناشي الحصول على هذه الكأس كهدف رئيسي للفريق وأولوية بالنسبة له. ومن جهة أخرى، سينتظر الكناري قرعة الكأس التي ستجري اليوم للتقدم بطلب لتأجيل لقائه في ثمن النهائي المقرر في 15 مارس الجاري، بسبب ارتباط الفريق القبائلي بلقاء الذهاب من كأس الكاف في 18 أو 19 مارس، وهذا حتى يتمكّن من التحضير لهذا الموعد القاري بكل إمكانياته--.