أحيت المرأة الجزائرية أمس، على غرار نساء العالم عيدها العالمي، حيث تم بهذه المناسبة تنظيم تظاهرات ثقافية، كما توالت التهاني من تشكيلات وطنية أبت إلا أن تشارك المرأة فرحتها بهذه المناسبة والتي تشكل محطة لاستقراء واقع المرأة ودورها الريادي في المجتمع. فبهذه المناسبة قدمت حركة الوفاق الوطني تهانيها للمرأة الجزائرية سواء أكانت مربية للأجيال، طبيبة، مهندسة، مسؤولة سامية في الدولة أو حتى ماكثة بالبيت، وحيتها لجهودها الجبارة من أجل بناء الوطن. وقالت الحركة في بيانها إن المرأة الجزائرية اليوم تبقى امتدادا طبيعيا لأسلافها من المناضلات والمجاهدات وشهيدات حرب التحرير الوطني. واغتنمت الحركة هذه الفرصة للدعوة إلى التجند صفا واحدا رجالا ونساء لفضح جميع المؤامرات الخارجية والدسائس التي تحاك ضد الوطن. من جهتها كرمت الجمعية الجزائرية للإعلام والثقافة ''صحافة الغد'' بقسنطينة وجوها إعلامية تنشط في حقل الصحافة بقصر الثقافة مالك حداد، حيث تمت الإشادة بدور المرأة باعتبارها شريكا فعالا في تنمية البلاد. كما بادرت الجمعيات بالولاية بتنظيم العديد من النشاطات الرسمية وغير الرسمية من خلال معارض مختلفة على غرار نشاط المكتب الولائي للإرشاد والإصلاح الذي نظم المعرض السنوي الثامن للإنتاج الأسري والذي حمل شعار ''المرأة استقرار المجتمع، إبداع في الحرف والأصالة''. وبولاية تبسة بادرت إدارة دار الطفولة المسعفة بكارية (10 كلم شرق الولاية)، بالتنسيق مع لجنة الخدمات الاجتماعية إلى تنظيم حفل تكريمي حضره إلى جانب عمال وعاملات المركز رئيس مصلحة المؤسسات المتخصصة، ممثلا عن المديرة الولائية لقطاع النشاط الاجتماعي وتم خلاله تكريم العاملات بالمركز بهدايا قيمة بمن فيهن مراسلة ''المساء'' بتبسة. وأكد مدير دار الطفولة بالنيابة السيد مصطفى درار بالمناسبة أن المرأة عنصر فعال في بناء المجتمع، مضيفا أن هذا الاحتفال فرصة للتذكير بما تحقق وما لم يتحقق في مسيرة المرأة للحصول على حقوقها في الحياة العامة، وهو كذلك فرصة للتأكيد على أهمية دور المرأة في كل جهد ومسعى لبناء البلاد سعيا منها للمساهمة في تقدمها وازدهارها، حيث أصبحت المرأة عنصرا فعالا في جميع الميادين بما فيها التربية، التعليم، الصحة ....وغيرها. وتميزت احتفالات عيد المرأة بولاية باتنة بتنظيم عدة أنشطة لإبراز دور المرأة في مختلف المجالات، حيث احتضن أول أمس مركز البحث العلمي بباتنة عدة نشاطات أشرفت عليها الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي التي ثمنت المكاسب التي حققتها المرأة ببلادنا. كما ثمنت الإرادة السياسية لتمكين المرأة من حقوقها المشروعة من خلال القوانين التي سنت تأكيدا لمسعى الدولة في تعزيز مكانة ودور المرأة في المجتمع. إلى جانب ذلك فإن كل دوائر الولاية عرفت تنظيم تظاهرات متنوعة من خلال المعارض التي أقيمت بالمناسبة والخاصة بالأعمال اليدوية للنساء والصناعات التقليدية، إضافة إلى مسابقات متنوعة مفتوحة للفتيات المتربصات والنساء الماكثات بالبيوت. وأحيت المرأة الأوراسية هذه السنة العيد العالمي تحت شعار ''المرأة الجزائرية والتحديات الكبرى'' كما سجلت المرأة المعاقة حضورها القوي هذه السنة من خلال لفتة رئيسة النادي الرياضي ''أوراس التحدي للمعاقات''، حيث تم تكريم بطلات النادي المتوجات بالبطولة الوطنية للموسم الرياضي الفارط بحصد النادي ل27 ميدالية منها 17 ميدالية ذهبية. وفي كلمة بالمناسبة ثمنت رئيسة النادي سليم قمير دور السلطات الولائية في هذه الإنجازات التي ما كانت لتتحقق -حسبها- لولا الدعمين المادي والمعنوي لمديرية الشبيبة والرياضة بالولاية.