إفتتح صباح أمس بفندق الأوراسي ملتقى الفكرالاسلامي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي نظّمته جمعية الارشاد والاصلاح في إطار الاحتفال بشهرالرسول الأنور تحت شعار دعوة المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بين حكمة العلماء وموعظة المرشدين والذي تتواصل اشغاله نهاراليوم بمحاضرات دعي لها الدعاة والعلماء من أقطار عربية وإسلامية ويأتي هذا الملتقى احتفاء بالرسول صلى اللّه عليه وسلم ودراسة سيرته الطاهرة· رهط تعطّره سيرة المصطفى صلى اللّه عليه وسلم من كبار العلماء والدعاة والأساتذة ورجال الإعلام، اكتظت بهم قاعة الأوراسي وبعد الاستماع للذكر الحكيم والسلام الوطني قرأ على مسامع المشاركين ممثل رئيس الجمهورية الدكتور بوغازي محمد رسالة رئيس الجمهورية الى الملتقى الذي هنّأ في بدايتها الحضور والأمة العربية والاسلامية بالمولد النبوي الشريف، حاثا الحاضرين وعلماء الأمة على استعادة حركة الوعي الغائبة والمغيّبة والاستلهام من هذه المناسبة وهج الدين الصحيح والأخذ بأيدي الأبناء والأسرة كوحدة اجتماعية والمدرسة التي تتعرض للتحدّيات والمرأة الى الطرق الصحيحة وتحريك القوى المعطلة والتي ما تزال بين التشبّث بالقديم والتقليد للآخر، وقد سجلت الرسالة المرحلة الصعبة التي تمرّ بها مجتمعاتنا التي هي في حاجة لتأصيل فقهاء مجتهدين· كماأثنى رئيس الجمهورية على المنشدين ووصفهم بسفراء الكلمة الطيبة التي تطرب الاسماع بفنها وجمالها التي تنبئ بأهمية التربية بواسطة الحكمة والموعظة الحسنة· وذكرّ رئيس الجهورية المشاركين بمكارم الرسول وأخلاقه وسمّو رسالته مستشهدا با لحديث الشريف إنما بعثت لأ تمم مكارم الأخلاق وأن سيرته عليه الصلاة والسلام هي البلسم والشفاء للأمراض الاجتماعية·
وبعد رسالة رئيس الجمهورية القى الدكتور الشيخ ابوعمران رئيس المجلس الاسلامي الأعلى كلمة حث فيها على أهمية العمل الميداني من خلال الجمعيات كما تعرض فيها للإساءات الحاقدة على الإسلام ومقدساته التي تتمثل في الرسول صلى اللّه عليه وسلم والقرآن الكريم وقال نحن نرّد عليهم بالموعظة بالأعمال الخيرية، داعيا في السياق الى تعدد مثل هذه الجمعيات في كامل القطر والأقطار الاسلامية الأخرى· اما ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى فأكّد ان الوزارة بادرت بتنظيم نشاط جواري في هذا الشأن يتمثل في قافلة اسمتها نصرة الرسول من خلال المراكز الثقافية الاسلامية والمساجد كماأن الأسبوع الوطني التاسع للقرآن الكريم· سيتناول موضوع " الخصائص الانسانية للنبي صلى اللّه عليه وسلم أما الشيخ محمد المختار المهدي من الازهر الشريف فقد تكلّم عن النعم المحمدية التي أنعم بها الله على المسلمين، داعيا الى تغيير الأوضاع الحالية للأمة الاسلامية· أما الشيخ عبد الكريم الدباغين من زاوية أدرار فقد أكّد أن المولد النبوي الشريف هو تعبير حقيقي عن مشاعر وسلوكات الأمة الجزائرية بالاحتفاء بهذا الرسول العظيم خاصة ونحن في ظرف يكبر فيه الصغير ويصغر فيه الكبير، طالبا برفع رصيد محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به عن طريق نشر أخلاقه وسلوكاته· أما الشيخ عبد الحميد البلالي من دولة الكويت الشقيقة فقد أثنى على الجزائر وقال زرت هذا البلد وتركت قلبي فيه : " شكوت الى الصحب فقد الفؤاد فهبوا الى البحث في كل واد فصاح الفؤاد ألا تقلقوا قريبا قريبا يكون الميعاد" أما الداعية صفوت حجازي فقد أكّد في تدخله أن الإساءة الى الرسول متعمدة وتأتي عن قصد وليس عن جهل بالرسول الكريم وقد حدد لها الزمان قبل شهر من موعد الاحتفال بمولده والاساءة تتكرر في 17 صحيفة زيادة على الحزب الهولندي الذي تعمّد رئيسه الاساءة الى الرسول والى القرآن الكريم وأراه أشد من النازية والفاشية، ولهذا على أمتنا أن ترد ردا مدنيا بأن تقاطع بضائعهم ومنتجاتهم لأنهم هم أيضا يمارسون سياسة الحصار علينا في العراق والسودان، وفلسطين وغيرها من الدول الإسلامية، وأضاف أن نصرة النبي ليست كلمات وإنما أفعال وتشكيل لجان للمقاطعة في كل حي وحارة، ينبغي أن نؤذيهم في اقتصادهم· متسائلا لماذا لا نأكل من أعمال أيدينا " أشتري منتوج بلدي وبلدك، عندي وظيفة لولدي وولدك" وقد اختتم رئيس جمعية الارشاد والاصلاح كلمة حفل الافتتاح لتبدأ الجلسة العلمية لليوم الأول بإلقاء محاضرات حول سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام·