دعا الدكتور صفوت حجازي من يقتلون الأبرياء في الجزائر الرجوع إلى جادة الرشد والصواب، معتبرا أن هؤلاء مأجورون، ونفى ذات المتحدث أن تكون تلك الأعمال المقترفة تستند إلى فتاوى شرعية• وقال الداعية صفوت حجازي أمس أن إراقة دماء الأبرياء عمل حرمه الشرع والدين الإسلامي، منتقدا بشدة أعمال القتل ومن يقف خلفها نافيا في ذات السياق أن تكون أعمال القتل في الجزائر تستند إلى فتاوي علماء في هذا الشأن• وفي كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي بفندق الأوراسي الذي تنظمه جمعية الإرشاد والإصلاح الديني تحت شعار "دعوة المصطفى بين حكمة العلماء وموعظة المرشدين"، أوضح المتحدث أن الذين يتعمدون الإساءة لشخص الرسول الكريم، هم يدركون حقيقة ما يقومون به، ولا يدخل ذلك في خانة حرية التعبير والرأي، مؤكدا أن صحوة المسلمين تملك الكثير من ادوار العصيان المدني لمثل هذه الحملات الدعائية المسيئة للرسول• وقال الداعية صفوت حجازي "لا نريد العنف، ولا نرشق الحجارة، ولا نضرم النار"، مضيفا " نحن الدعاة والعلماء نملك الكثير من أدوات العصيان المدني للرد على ذلك السلوك، نقاطع مأكولاتهم، مشروباتهم"• وتساءل الدكتور لماذا نتعامل معهم حضاريا وثقافيا، هم يمارسون الحرب الاقتصادية فلم لا نمارسها نحن؟ واقترح الداعية صفوت حجازي بديلا لمقاطعة تلك البلدان التي بدرت منها الإساءة للرسول الكريم، مذكرا بالمقاطعة للسلع الدانماركية عام 2006 عقب نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم، ودعا إلى إنشاء لجان مقاطعة في الأحياء والقرى والأرياف، والحارات، الأمر الذي علق عليه بقوله "نؤذيهم في اقتصادهم، لن نهدم دارا، أو نحرق منزلا"•