يشرع اليوم المدرب نور الدين زكري في مهمته الجديدة مع مولودية الجزائر على أول حصة تدريبية للاعبيه بملحق 5 جويلية، وقد أكد مصدر مقرب من النادي ل ''المساء'' أن الطاقم الفني للعميد اشترط حضور جميع عناصر الفريق بما فيهم الذين يعانون من الإصابة، حيث يريد استغلال فرصة التقائه بهم لأول مرة لعرض الخطوط العريضة لبرنامج عمله في أعقاب تعاقده مع النادي لمدة ثمانية عشر شهرا ومحاولة رفع معنوياتهم بعد الذي حصل لهم ضد اتحاد البليدة. وبحسب أراء الملاحظين، فإن مهمة زكري تبدو جد معقدة بالنظر إلى الأهداف التي حددتها له إدارة النادي، فضلا عن أن مجيئه إلى العميد تزامن مع توتر الأجواء بين المسيرين وكذا في محيط الفريق وانهيار معنويات اللاعبين الذين سيكونون في حاجة إلى بعض الوقت للإستفاقة من صدمة الإخفاق الذي حصل لهم أمام إتحاد البليدة. وقد اعترف زكري بصعوبة مأموريته لما قال: ''لقد ورثت وضعية صعبة ولابد أن اعمل في الاتجاه الصحيح بسرعة من اجل اخراج مولودية الجزائر من المأزق الذي تتواجد فيه''. وأكثر ما سيعيق زكري هو عدم استفادته من مجال كبير للمناورة بسبب ضيق الوقت بعدما طلب منه مسيروه الجدد إنهاء إنقاذ الفريق من السقوط والذهاب بعيدا في كأس الرابطة وكأس الجمهورية التي لن يكون فيها محظوظا كثيرا بما أن مولودية الجزائر ستلعب الدور الثامن عشر ضد فريق شبيبة بجاية بملعب هذا الأخير، وقال المدرب لفريق العميد في هذا الصدد: ''تمنيت لو انطلقت مع الفريق وهو في وضعية أفضل، لكن الأمل لا زال قائما لتصحيح وضعيته في ترتيب البطولة وأن الكرة موجودة أيضا في مرمى اللاعبين للمساهمة في ما يسعى الطاقم الفني إلى تحقيقه في الوقت القريب واعتقادي أنهم لن يخيبوا ظني، حيث سأحاول في خطوة أولى رفع معنويات المجموعة من خلال التركيز على الجانب البسيكولوجي وتدارك النقائص التي يعاني منها الفريق''. تأييد مطلق من الأنصار وقد تتساءل أوساط النادي من الآن فيما إذا سيتمكن زكري من إعادة الفريق إلى السكة من خلال تطبيق الانضباط داخل الفريق وفرض احترامه من طرف اللاعبين، لأن التعود على نمط عمل جديد في ظرف قصير ليس بالهين على عناصر كانت تتلقى سهولة كبيرة مع المدرب السابق ألان ميشال، لكن زكري غير منشغل كثيرا بهذا الجانب بعدما لقي التأييد الكامل من الأنصار الذين ذهبوا الى حد مطالبته باستعمال سياسة الإقصاء تجاه اللاعبين الذين لا يقومون بمهمتهم، وإن كان المدرب الجديد قد تلقى نصائح من بعض مقربيه حذرته من الضغط كثيرا على لاعبيه من أجل تفادي وقوع أجواء مشحونة في صفوفهم. هراري، المحطة الأولى لزكري وقد تزامن تعيين زكري على رأس العارضة للعميد بالموعد الإفريقي الذي ينتظر هذا الأخير في نهاية الأسبوع الجاري، حيث ستسافر تشكيلة العميد الثلاثاء القادم إلى هراري، عاصمة زيمبابوي، لمواجهة الفريق المحلي ديناموس أف.سي في إطار لقاء الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال، حيث يعد ذلك أول امتحان لزكري المصمم على رفع التحدي في أول خرجة له مع فريقه الجديد، بالرغم من وجود عوامل غير مساعدة له، منها بشكل خاص محدودية التعداد الذي سيعتمد عليه في هذه المواجهة، فضلا عن الغيابات الهامة المسجلة في الفريق حيث لن يستفيد من خدمات المهاجم القوي دراق ولاعب وسط الميدان دوادي بسبب إصابة في اللقاء ضد البليدة. ولا شك أن قدوم زكري يعد آخر ورقة يستنجد بها المسيرون لتأكد هؤلاء من أن مصيرهم في النادي مرتبط بما سيحققه المدرب الجديد بعدما حملهم الأنصار مسؤولية الفشل الكبير الذي يعرفه الفريق في البطولة.