علمت “الهداف” من مصادر لا يرقى إليها الشك أن حارس مولودية الجزائر محمد أمين زماموش يوجد محل اهتمام أحد الأندية اليونانية العريقة التي تتبع خطواته منذ مدة، وينتظر مسؤولو هذا الفريق الذي لم نستطع الحصول على اسمه تحديد مصير “زيما” مع المنتخب الوطني قبل المونديال من أجل إرسال الدعوة له ليلتحق بهذا الفريق ويجري الاختبارات البدنية بعدما أقنعهم من الجانب الفني.. وقد بدا حارس مولودية الجزائر حسب أحد مقربيه متحمسا كثيرا لخوض هذه التجربة الجديدة ودخول عالم الاحتراف الذي حرمه منه رئيسه السابق في اتحاد العاصمة سعيد عليق الذي أخفى عنه في مناسبتين الدعوتين اللتين وصلتاه من فريق “نيس” الفرنسي. مناجيره قدم أقراصا مضغوطة لليونانيين وحسب ما علمناه، فإن بداية “الحكاية” بين زماموش وهذا الفريق اليوناني كانت بعدما اتصل به أحد المناجرة الجزائريين المقيمين في فرنسا بعد أن تحصل على رقم هاتفه وأكد له أنه معجب كثيرا بإمكاناته على خلفية الموسم الرائع الذي يؤديه مع مولودية الجزائر منذ التحاقه بهذا الفريق الصائفة الماضية، كما تحصل المناجير من أحد أقاربه هنا في الجزائر على بعض الأقراص المضغوطة تحتوي على مباريات مولودية الجزائر وبعض تدخلات “زيما” الرائعة، وهي الأقراص التي حولها هذا المناجير بدوره إلى المكلف بالاستقدامات في هذا الفريق والذي عاينها هو الآخر وأعجب كثيرا بإمكانات حارس “العميد”، وما زاد من اهتمام اليونانيين بالتعاقد مع “زيما” هو الأخبار التي جمعوها عنه والتي تؤكد أنه حارس دولي مر على مختلف أصناف “الخضر”. يشترطون معاينته بعد المونديال والحارس لا يرفض ورغم ذلك فإن المكلف بالانتدابات في هذا الفريق اليوناني الذي قيل عنه إنه كبير ومعروف في أثينا معجب كثيرا بإمكانات زماموش، إلا أنه تحادث مؤخرا مع مناجير اللاعب وأكد له أنهم مستعدون للتعاقد معه لكن شريطة أن يوافق “زيما” على السفر إلى اليونان بعد عودته من جنوب إفريقيا (سفره من عدمه لم يتحدد بعد) من أجل الخضوع لعملية المعاينة من قبل مدرب حراس هذا الفريق وهي العملية التي سيشارك فيها حراس آخرون، ورغم أن زماموش حارس دولي ومثل هذه التجارب قد تقلل من قيمته إلا أنه لم يرفض إجراء التجارب وأكد لمقربيه أنها لا تقلقه مادام أنه يعرف إمكاناته جيدا وواثق من إقناعه مسؤولي الفريق اليوناني من كل الجوانب. يريد أن تسير الأمور في سرية تامة وكانت “الهداف” قد اتصلت بزماموش لتتأكد من صحة الأخبار التي وصلتها وعلى أمل أن يكون اللاعب صريحا معنا ويمنحنا اسم الفريق اليوناني الذي يريده، لكن ابن ميلة فاجأنا لما أكد أنه غير مكترث في الوقت الحالي تماما بهذه العروض وأن تركيزه منصب على أداء واجبه على أتم وجه مع مولودية الجزائر على أمل التتويج معها بأول لقب في مشواره وإهداء البطولة ل “الشناوة”، وعلى المنتخب الوطني بعد المنافسة الشرسة التي أصبح يلقاها من الحارس الجديد وهاب مبولحي الذي أصبح يقلقه وبدأت أسهمه ترتفع بعد أن طلبه مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرڤسون ويجري اختبارات مع هذا الفريق في الوقت الحالي، وقد اكتفى زماموش بالقول إن العروض لا تنقصه من خارج الوطن وهو ما جعلنا نتيقن أن حارس المولودية يريد أن تسير الأمور في سرية تامة حتى تتضح الأمور أكثر فأكثر. يوجد محل اهتمام فريق تركي وآخر بلجيكي وحسب ما اكتشفناه من خلال حديثنا مع زماموش، فإنه يوجد محل اهتمام ناد تركي وآخر بلجيكي ولديه عروض حتى من بعض الأندية الفرنسية التي تنشط في بطولة الدرجة الثانية، ورغم أن هذه العروض مازالت في المهد ولم تأخذ بعد منحى جديا إلا أن المؤشرات توحي بأن طموح زماموش الأول في الوقت الحالي هو الاحتراف حتى يطور إمكاناته أكثر فأكثر ويعزز حظوظه في البقاء مع المنتخب بعدما أصبح الناخب يعطي الأولوية للاعب المحترف، كما أن مثل هذه المعطيات جاءت لتؤكد أن حظوظ مسؤولي “العميد” في إقناع حارسهم بتجديد عقده تبدو صعبة جدا مادام أن “زيما“ كان صريحا وواقعيا منذ التحاقه بالمولودية وسبق له وأن صرح عبر صفحات “الهداف” أن هذا الموسم لحصد الألقاب مع “العميد” والموسم القادم لطرق باب عالم الاحتراف. قال إنه ضيّع احتفالات مرسيليا باللقب لكّنه سيحتفل في ساحة “الساعات الثلاث” في باب الوادي براتشي: “اللقب يمرّ عبر الفوز على بجاية، صعب جدًا أن تخسر بوڤش، دراڤ وبومشرة.. وكودري سيعاقب” في حديث مطوّل مع المسؤول الأول على العارضة الفنية في المولودية كشف فيه أنه يعتبر المباراة القادمة أمام شبيبة بجاية بمثابة اللقاء الذي سيحدّد بنسبة كبيرة جدا مصير فريقه في لقب البطولة، إذ صرح يقول : “المقابلة أمام بجاية هامة جدا وإذا أردنا أن نتوج باللقب لابد من تحقيق الفوز يوم الخميس حتى نعمّق الفارق عن المطارد الذي ينتظره تنقل صعب إلى باتنة”. “الرابطة اتّخذت قرارا صائبا ببرمجة كل اللقاءات في نفس اليوم ونفس التوقيت” وأكد فرانسوا براتشي أن الرابطة الوطنية اتخذت قرارا صائبا جدا عندما برمجت كل مباريات الجولة القادمة في نفس اليوم وفي نفس التوقيت كذلك، الشيء الذي سيسمح –على حد قوله - بالحفاظ على نزاهة البطولة وتفادي تأجيلات أخرى قد تكون عواقبها وخيمة على فريقه المقبل على مواجهة في غاية الصعوبة أمام شبيبة بجاية في غياب ثلاثة من لاعبيه الأساسيين، والأمر يتعلق بكل من دراڤ، بوڤش المعاقبين وبومشرة المصاب. “بدبودة سيعود أمام بجاية” من جهة ثانية اعتبر المدرب الفرنسي أن تأخير الجولة القادمة إلى يوم الخميس بدل الثلاثاء يساعد فريقه للتحضير الجيد للمباراة المقبلة، ويمنح فرصا أخرى للعناصر التي تعاني الإصابة لاسترجاع لياقتها المعهودة على غرار ابراهيم بدبودة الذي سيسجل عودته إلى التشكيلة بمناسبة مواجهة شبيبة بجاية بعدما غاب عن مباراتي تلمسان ومولودية وهران. “صعب جدًا أن تخسر دراڤ، بوڤش وبومشرة في نفس اللقاء” براتشي كشف أن شغله الشاغل هو إيجاد الحلول للخط الهجومي بمناسبة هذا اللقاء، لأن غياب عنصرين أساسيين في الهجوم من طراز هداف الفريق بوڤش ومحمد دراڤ من شأنه أن يؤثر في المردود العام للتشكيلة وحتى بومشرة يعاني الإصابة وسيغيب هو الآخر، حيث صرّح يقول : “صعب جدًا أن تخسر ثلاثة لاعبين أساسيين يتميّزون كلهم بنزعة هجومية في مقابلة نحن المطالبون فيها بصنع اللعب وتسجيل الأهداف، لذا سأفكّر كثيرا في هذه القضية وسأضبط بعد الحصص التدريبية المقبلة التركيبة والخطة المناسبة للإطاحة ببجاية، ولو أنني واثق من قدرات بقية اللاعبين وأضع كامل ثقتي في عمرون وبن سالم وبقية العناصر لأن المولودية تعتمد على مجموعة وهذا هو المهم”. “أرفض تحميل بابوش المسؤولية في التعادل أمام وهران” براتشي أراد العودة إلى مباراة مولودية وهران عندما عبّر عن رفضه القاطع لتحميل المسؤولية إلى بابوش الذي ضيّع ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المواجهة، وواصل يقول : “أنا لم أفهم لماذا أراد البعض تحميل المسؤولية إلى بابوش الذي لا يجب أن نلقي اللوم عليه في التعادل المحقق، فأحسن اللاعبين العالميين ضيّعوا ركلات جزاء فمثلما ضيّعها كان قادرا على تسجيلها وحينها الجميع سيجري وراءه ليفرح بالهدف. هذه هي كرة القدم التي كثيرا ما تدير لك ظهرها”. “أنوّه بنزاهة الحراش التي لم تقحم نفسها في الحسابات” براتشي أكد أن تعثر وفاق سطيف في ميدانه أمام اتحاد الحراش جعل من تعادل فريقه في وهران نتيجة إيجابية مشيرا يقول : “التعادل أفضل من الخسارة لاسيما لمّا تواجه فريقا مهدّدا بالسقوط في ملعبه ومدعما بجمهوره العريض، كما أود التنويه بنزاهة اتحاد الحراش الذي برهن أنه يلعب كل لقاءاته بالجدية نفسها دون أن يقحم نفسه في حسابات الفرق الأخرى وهذا شيء يشرّف هذا النادي”. “كودري سيعاقب وأنصحه بتجنّب مثل هذه السلوكات مستقبلا” وفي سؤال له عن قضية شجار كودري وبلخير كان براتشي واضحا في جوابه لمّا قال : “ما قام به كودري غير مقبول لأنه تشابك مع زميل له ثم توقف عن التدريبات دون اهتمام بشعور اللاعبين والطاقم الفني، فحسب رأيي القضية تتعداني الآن وهي في يد الإدارة التي من صلاحياتها اتخاذ الإجراء الملائم لاسيما أن المسؤول عمر غريب كان حاضرًا في الحصة التدريبية. أظن أن كودري سيعاقب للحفاظ على الانضباط والاستقرار الذي يسود المجموعة وهو ما أتأسف له لأنه يملك إمكانات كبيرة والتشكيلة في حاجة إليه، وأنصحه بتفادي مثل هذه السلوكات مستقبلا لأنها لا تساعده في مشواره”. “ضيّعت احتفالات مرسيليا في الميناء القديم لكنني لن أضيّع احتفال الشناوة في “الساعات الثلاث” في الأخير سألنا براتشي إن لم يندم لعدم وجوده هذه الأيام في فرسنا للاحتفال بتتويج فريقه المحبوب أولمبيك مارسيليا بلقب البطولة في فرنسا فرد علينا مازحا : “صحيح أنني غبت عن الاحتفالات الرائعة التي تشهدها معاقل مرسيليا مثل الميناء القديم، لكن تأكد بان فرحتي واحتفالي الحقيقي سيكون في معقل “الشناوة” في وسط ساحة الساعات الثلاث في باب الوادي عندما ننال لقب البطولة”. تشاجر مع بلخير ثم غادر التدريبات كودري سيحال على مجلس التأديب ونحو معاقبته شهدت الحصة التدريبية لصبيحة أمس التي أجرتها التشكيلة العاصمية في ملحق 5 جويلية أجواء من الحيوية والتنافس بين اللاعبين خلال اللقاء التطبيقي الذي برمجه الطاقم الفني، قبل أن يتعكر صفو التدريبات بعد سوء التفاهم الذي حدث بين كودري وبلخير. وبحسب شهود عيان حضروا الحصة فإن الحادثة كانت بسبب بسيط على من يمرّر الكرة إلى الآخر، لكن كودري لم يتمالك أعصابه وتوجه إلى بلخير ليدخل معه في مناوشات كلامية امتدت إلى أن رفع كودري يده على بلخير أمام أنظار الطاقم الفني وبقية اللاعبين والمسير عمر غريب الذي كان يتابع الحصة على هامش الميدان. براتشي لم يتقبل ما قام به وغريب كان حاضرا بعد ذلك بادر كودري إلى التوقف عن التدريبات وغادر الميدان قبل نهاية الحصة التدريبية أمام براتشي الذي لم يتقبل الأمر، حيث كان للمسؤول الأول على الطاقم الفني حديث مع غريب في نهاية الحصة واتفق الرجلان على إحالة اللاعب على مجلس التأديب لكي يشرح دواعي تصرفه هذا الذي من شأنه أن يخل بالانضباط في التشكيلة ككل قبل أيام قليلة على مباراة هامة وصعبة وحاسمة في البطولة أمام شبيبة بجاية. غريب: “الإدارة ستتخذ القرار المناسب” وعند اتصالنا بالمسير عمر غريب لمعرفة الموقف الذي ستتخذه الإدارة من وراء هذه الحادثة أجاب يقول: “كنت حاضرا في الحصة التدريبية وشاهدت الذي حدث وأول شيء سنقوم به هو استدعاء اللاعبين لتبرير ما حدث من تشابك وتأكدوا بأننا سنتخذ القرار المناسب الذي سيعود بالمصلحة على الفريق الذي هو في غنى عن مثل هذه الأمور، فالمولودية تلعب آخر أوراقها للتتويج باللقب إن شاء الله ومنه فإن التشكيلة في حاجة إلى تركيز كاف وليس إلى مثل هذه المشاكل التافهة التي تضر أكثر مما تنفع. أقول فقط إن كل اللاعبين مطالبون بتحمل مسؤولياتهم لأن إنجاز اللقب أهم من أي شيء آخر” “يجب أن لا نضّخم الحادثة لأنها تحدث في كل الفرق” وأضاف عمر غريب شيئا مهما على حد تعبيره عندما قال: “على كل يجب أن لا نضخم هذه الحادثة ونعطيها قيمة أكثر مما تستحق لأن تناوش لاعب مع زميل له في التدريبات شيء يحدث في جميع الفرق، أضف إلى ذلك أن التدريبات في المولودية تجري في ظروف تميزها الجدية والحرارة بين اللاعبين والتنافس فيها شديد على المناصب ومن يقنع الطاقم الفني، لذا فمن الطبيعي أن تكون هناك النرفزة والقلق لكن كل شيء ينتهي بعد نهاية التدريبات وأنا متأكد بأن كودري وبلخير سيتصالحان لكن قبل ذلك الإدارة من حقها اتخاذ القرار المناسب حتى وإن تطلب الأمر معاقبة كودري حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات مستقبلا”. بلخير: “كودري اعتدى علي لكنني، لست حاقدًا عليه وجابها الشيطان” في اتصال بالمهاجم بلخير لكي يسرد لنا ما جرى بينه وبين كودري في حصة الأمس قال : “كل شيء كان عاديا في مباراة تطبيقية برمجها الطاقم الفني وكنت رفقة كودري في فريق واحد، ففي إحدى اللقطات وصلتني الكرة راوغت مغربي ثم مررت الكرة إلى بصغير فغضب كودري لأنني لم أمرّر له الكرة ليأتي الي ورفع يده نحو وجهي لكي يصفعني ويعتدي علي قبل أن أتشابك معه. بصراحة ما حدث لم أكن أتمناه أبدا لأنني في المولودية منذ ثلاث سنوات ولم يسبق لي يوما أن تشاجرت مع لاعب، وحتى وإن أخطأ كودري في حقي إلا أنني لست حاقدا وأعتبر الأمر سوء تفاهم وأبقى احترمه مثل أخي الأكبر... “جابها الشيطان وخلاص”. كودري: “تصالحت مع بلخير واعتبره شقيقي الأصغر” وعادت المياه إلى مجاريها بين كودري وبلخير عشية أمس عندما اتصل كودري ببلخير هاتفيا وطلب منه أن يتفهّمه ولا يكترث بما حدث في الحصة الصباحية، ومن جهته كان بلخير متفهّما ويتصالح اللاعبان وكأن شيئا لم يكن، وفي اتصال بكودري أجاب يقول : “اعترف بأنني كنت عصبيا في التدريبات حتى أنني فقدت السيطرة على نفسي فتشاجرت مع بلخير. الحمد لله أنه لم يحدث شيء خطير ولا يستحق التضخيم لأن المناوشات مثل هذه تجدها في كل الفرق، أضف إلى ذلك أنني اتصلت ببلخير واعتذرت له على ما بدر مني خاصة أنني أحبّه كثيرا واعتبره مثل شقيقي الأصغر وحتى هو يعرف جيدا بأنني لا أحب له إلا الخير”. بوڤش يعاقب بمباراة واحدة كما كان منتظرا عاقبت لجنة الانضباط للرابطة الوطنية هدّاف المولودية حاج بوڤش بحرمانه من المشاركة في مباراة واحدة فقط، بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة “الحمراوة”، حيث أشهر الحكم في وجهه إنذارين قبل طرده وفي هذه الحالة اللاعب يعاقب لقاء واحد حسبما تنص عليه المادة 19 من قانون العقوبات، لذا سيغيب اللاعب عن اللقاء القادم أمام بجاية ليسجل عودته إلى التشكيلة في مواجهة وفاق سطيف في الجولة 31 من البطولة. مثلما انفردت به “الهدّاف” سابقا مسؤولو “ديجون” يقدمون عرضا زهيدا لدراڤ ومناجير اللاعب يرفض بدأ يتأكد من يوم لآخر ما انفردت به “الهداف” في أحد أعدادها السابقة بخصوص فشل صفقة انتقال مهاجم مولودية الجزائر محمد دراڤ إلى فريق “ديجون” المنتمي إلى بطولة الدرجة الثانية الفرنسية وسقوط ورقة احترافه في الماء بعد أن وصلت الأمور بين مسيري الفريق الفرنسي ومناجير لاعب “العميد” إلى طريق مسدود، حيث أكد مناجير اللاعب حصريا ل “الهداف” أنه قرر طي صفحة هذا الفريق واستبعد أن يعاود مسؤولو “ديجون” الاتصال به بعدما أكدوا له أن المقترح المالي الذي لم يعجب دراڤ يتوافق مع إمكانات ديجون المحدودة ولا يمكنهم أن يقترحوا عليه أكثر. المكلف بالاستقدامات في “ديجون” عاود الاتصال ببن ڤوڤان يوم الأربعاء وكانت حكاية المفاوضات بين مناجير دراڤ مغربي الأصل بن ڤوڤان ومسؤولي “ديجون” قد توقفت مباشرة بعد عودة اللاعب إلى الجزائر ولم يعاود المكلف بالانتدابات في هذا الفريق الاتصال به إلا في سهرة الأربعاء الفارط، حيث اعتذر له عن كل هذا التأخر وأكد أن سبب ذلك هو انشغال مسؤولي فريقه بمباراة البطولة التي خاضها “ديجون” أمام “بريست”، كما أعاد المكلف بالانتدابات نفس الحكاية القديمة على مسامع مناجير دراڤ حيث أكد له أن المدرب “كارتورو” لم يقتنع تماما بمهاجم مولودية الجزائر من الجانب البدني وأنه رفض المغامرة به وتطرق بعد ذلك الطرفان إلى الجانب المادي وهنا كانت نقطة الاختلاف بين الجانبين. المبلغ زهيد جدا وحتى دراڤ رفضه ورغم أن مناجير دراڤ رفض أن يكشف عن قيمة العرض المادي الذي اقترحه عليه المكلف بالانتدابات في “ديجون” بحكم أن اللاعب طلب منه أن يبقى هذا الأمر سرا بينهما، إلا أنه أكد لنا أن العرض زهيد جدا ولا يناسب تماما الإمكانات الفنية والبدنية والتي أظهرها اللاعب وأبهر من خلالها مدرب ورئيس “ديجون”، وهو ما جعل دراڤ يرفضه ويؤكد أنه يفضل البقاء في المولودية ويشارك معها في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم على أن يقبل هذه المغامرة مجهولة العواقب وبمبلغ يبقى ما يتقاضاه في المولودية حاليا أفضل منه بكثير. مسؤولو “ديجون” روجوا لإشاعة أن اللاعب غير جاهز بدنيا حتى يحققوا غرضهم وحسب ما استنتجه دراڤ ومناجيره، فإن مسؤولي “ديجون” اخترعوا حكاية أن اللاعب ناقص بدنيا حتى يحصلوا على خدماته وفق المبلغ الذي يريدونه ولن يخسروا في هذه الصفقة شيئا، وذلك بدليل أنهم قدموا المقترح المالي للمناجير رغم أنهم يقولون إن المدرب “كارتورو” لم يقتنع به، والأكيد أن دراڤ قد فهم الآن الصعوبات التي أصبح يواجهها اللاعب المحلي للاحتراف ولماذا لم نسمع منذ وقت طويل بلاعب تنقل من البطولة الوطنية وذاع صيته في إحدى البطولات الأوروبية وما عودة مترف، حاج عيسى وأشيو إلى أرض الوطن بسرعة البرق إلا أفضل دليل على ذلك. في أعقاب توضيحات زكري أنه لم يقصد أبدًا الإساءة إلى المولودية لجنة أنصار “العميد”: “إذا لم تقل فعلا المولودية ما كاين والو، حتى نحن ما قلنا والو” جاءت التصريحات الأخيرة لمدرب الوفاق نور الدين زكري نهاية الأسبوع الماضي عبر صفحات “الهدّاف” لكي تعيد المياه إلى مجاريها بينه وبين لجنة أنصار المولودية بعد تبادل التصريحات النارية في أعقاب نهائي كأس الجمهورية، حيث عاد زكري إلى أنه لم يقصد أبدًا الإساءة إلى المولودية التي يحترمها كثيرا – على حد تعبيره - وأنه كان على وشك تدريب هذا الفريق منذ سنوات عندما اتصل عضو فعال في إدارة “العميد” به، كما صرح أن البعض أخطأ فهمه في تصريحاته بعد نهاية نهائي الكأس. زكري أكّد أنه يحترم كثيرًا “العميد” وأخطأوا فهمه زكري واصل التأكيد أن كل ما يقصده هو عندما سُئل عن بقية مشوار البطولة وحظوظ فريقه في التتويج باللقب وعندها أجاب بالحرف الواحد : “حسب رأيي الوفاق هو الذي يستحق اللقب هذا الموسم لأنه أفضل من المولودية من حيث التعداد”، ومن جهة ثانية أكد زكري أن هناك تأويل في تصريحاته وأن جملة “المولودية ما كاين والو” لم ينطق بها، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما قام بتوضيح مشيرا فيه قائلا : “لا أحد في الجزائر بإمكانه أن يقلّل من قيمة المولودية لأن التاريخ يبقى شاهدا على أنه “عميد” الأندية الجزائرية وإنجازاته كبيرة وتاريخه عريق، ولا يقدر أي واحد أن يمحو هذا الرمز”. هذا وقد أعطى مثالا بزيارته إلى اللاعب السابق للفريق أحمد مسعودي عندما كان متواجدا في إيطاليا لإجراء عملية جراحية، حيث أهداه مصحفا قبل أن يهديه اللاعب قميص المولودية الذي ارتداه زكري في إحدى مباريات فريقه الإيطالي الذي كان يدرّبه. هني : “إذا لم يقل المولودية “ما كاين والو” من جهتنا ليس هناك أي مشكل ولم نقل شيئًا” من جهة لجنة أنصار المولودية التي فتحت النار عليه مباشرة بعد تصريحاته الأولى عاد الأعضاء لكي يوضّحون الأمر جيدا على لسان الناطق الرسمي محمد هني الذي صرّح قائلا : “ليكن في علم زكري أنه لو لم يبادر هو أولا في إطلاق تصريحات ساخنة بعد نهائي الكأس أمام شباب باتنة في حق المولودية لما ردّوا عليه تماما، وبما أنه قام بتوضيح في “الهدّاف” وأكد أنه لم يقل بأن “المولودية ما كاين والو”، فنحن من جهتنا في هذه الحالة “ما قلنا والو”، فعلى زكري أن يعرف جيدا بأننا لسنا متخوّفين أبدا من الدعوى القضائية التي يريد رفعها ضدنا لأننا في الحقيقة لم نقم إلا بما يمليه علينا ضميرنا ونقلنا رد فعل “الشناوة”، لكن وبما أنه صرّح بأنه لم يُدل بذلك الكلام فنحن من جهتنا نقول له “خلاص ما قلنا والو”، ما دام أنه حدث سوء تفاهم ولا يوجد أي مشكل، فنحن لم نُسئ إلى أحد إلا للذي يكون السبّاق في التصريحات ضد “العميد” بسوء”. بعد دخول مشروع الاحتراف حيّز التنفيذ المولودية تُناشد بوتفليقة منحها حقّ استغلال ملعب 5 جويلية في أعقاب اجتماع رئيس الاتحادية محمد روراوة برؤساء أندية القسمين الأول والثاني أول أمس الخميس، الذي تم التطرق فيه إلى الخطوط العريضة لدخول عالم الاحتراف بداية من الموسم القادم، بما أنه قرار من السلطات العليا للبلاد الهدف منه تطوير كرة القدم في الجزائر، أصبحت إدارة “العميد” في سباق ضد الساعة لتحقيق الشروط المطلوبة التي تستوفي دفتر الشروط. حيث أكد رئيس “الفاف” أن كل أندية القسمين الأول والثاني مطالبة بتقديم دفتر الشروط قبل تاريخ 30 جوان كآخر أجل، وإلا فإن كل فريق لا يستوفي هذا الشرط سيُحرم من خوض غمار الدوري الجزائري المحترف الموسم القادم، حتى لو تطلب الأمر اللعب بعدد قليل من الفرق المحترفة التي تتوفر فيها الشروط الضرورية في هذا الدوري الأول من نوعه في الجزائر. المولودية ستتحوّل إلى شركة ذات أسهم أشار عدد من مسؤولي المولودية من خلال الحديث الذي جمعنا بهم أنهم مستعدون لدخول البطولة المحترفة الأولى من نوعها في الجزائر بتحويل النادي إلى شركة ذات أسهم، وهو المشروع الذي طالب به الرئيس الشرفي رشيد معريف منذ الموسم الماضي لكنه لم يتجسّد على أرض الواقع إلى يومنا هذا. حيث أكدوا على أن النادي جاهز لكن المشكل الوحيد يتمثل في عدم امتلاك المولودية لملعب خاص بها، وهو أحد الشروط الرئيسية في دفتر الشروط. المشكل الوحيد في الملعب وتنتظر التفاتة من رئيس الجمهورية وقد أصبحت الإدارة العاصمية تأمل في التفاتة من السلطات العليا في البلاد وتناشد سيادة رئيس الجمهورية لإيجاد حلّ لهذه المشكلة لنادٍ يعدّ “عميد” الأندية الجزائرية، ومن غير المنطقي أن يفتقد ناد يعتبر رمزا في الوطن لملعب خاص به. لذا تنتظر الإدارة التفاتة من الرئيس بوتفليقة بمنحها على الأقل حقّ استغلال ملعب 5 جويلية، وذلك بإجراء الحصص التدريبية الأسبوعية دون أن يكون الفريق ملزما بدفع مستحقات التدريبات، إضافة إلى حقّ تسيير الملعب أيام المباريات فقط. ويرى المسؤولون أن هذا المطلب حقّ مشروع ويعتبرونه أبسط شيء تقدّمه السلطات كمساعدة لنادٍ يعتبر الأكثر شعبية في الجزائر وأحد رموزها والذي أهدى الجزائر أول لقب قاري سنة 1976. في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق... عمروس يدعو محبي “العميد” من أصحاب “الشكارة” إلى الإلتفاف حول فريقهم يتخوّف العارفون بخبايا مولودية الجزائر أن تضرب الأزمة المالية الخانقة التي يمرّ بها فريقهم استقراره في الصميم، وتنعكس سلبا على نتائجه في البطولة قبل خمس جولات فقط قبل إسدال الستار على الموسم الكروي 2009 -2010 خاصة بعدما تيقن الرجل الأول في بيت “العميد” الصادق عمروس وأعضاء مكتبه أن عقود التمويل التي وقعوها مؤخرا مع يومية “الوقت”، شركة “أوبيل” لصناعة السيارات أو حتى ياغورت “الصومام” لا تكفي حتى لتسديد مصاريف التنقلات ومنح فوز اللاعبين..وهو ما جعل المسيرين يؤكدون حاجتهم الماسة لمصادر تمويلية أخرى ووجهوا الدعوة لمحبي “العميد” في مختلف أرجاء الوطن من رجال الأعمال من أجل الالتفاف حول فريقهم أكثر من أي وقت مضى ومساعدة المكتب الحالي ماديا ومعنويا من أجل إكمال الموسم بسلام وتعبيد الطريق أكثر فأكثر أمام زملاء بوشامة للتتويج باللقب الذي تعبوا من أجله كثيرا. لا يعقل أن فريقا بحجم المولودية يسيره متطوعان والغريب في أمر مولودية الموسم الحالي هو عدم وجود مكتب شرعي يسهر على تسيير شؤون الفريق من أجل توفير كل شروط الراحة للاعبين، حيث أن الشخص الوحيد الذي يخوّل له القانون تسيير شؤون الفريق ومعترف به في الجمعية العامة للفريق هو الرئيس الصادق عمروس الذي تم انتخابه منذ سنتين، لكن الأمر المؤسف هو أن هذا الرئيس أصبح وبشهادة اللاعبين والمدرب براتشي مثل الضيف الذي لا يرونه إلا أيام المباريات أو على صفحات الجرائد يوم توقيع العقود، ويبقى الشخص الوحيد الذي يلجأ إليه اللاعبون والطاقم الفني عند الحاجة هو عمر غريب الذي يشهد له الجميع بوقوفه “قلب ورب” مع الفريق، وكذلك المسير بوعلام مغربي الذي ما زال يقف خلف الفريق رغم أنه محب لا أكثر ولا أقل وتجده يتنقل بماله الخاص في كل خرجات الفريق، لكن لا يعقل أن فريقا بحجم تاريخ وشعبية مولودية الجزائر يسيره متطوعين ولا تجد فيه مكانا لأبنائه وكل الأشخاص الذين ضحوا من أجل أن يصل الفريق إلى القمة. المشكلة في بعض الأطراف التي تحب الأشخاص وليس المولودية ومن خلال عملية الاستطلاع الذي قامت بها “الهدّاف” في محيط المولودية لتكتشف موضع الخلل وأسباب هذا التجاهل الذي يلقاه الرئيس الحالي الصادق عمروس ومكتبه من قبل محبي “العميد” رغم أننا ندرك أن هناك المئات من أصحاب الشركات والمشاريع الكبرى لا يفوتون أي فرصة لإظهار تعلّقهم بهذا النادي، وجدنا أن مشكلة المولودية الحقيقية لا تكمن فحسب في محيطها المتعفن وظهور أصحاب المصالح الخاصة والضيقة حتى والفريق قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب البطولة، بل في ذهنية بعض المحبين أو أشباه عشاق النادي الأكثر شعبية في الجزائر والذين لا يحبون الفريق ولا يظهرون إلا لما يكون الشخص الذي تربطهم به علاقات ويساعدهم في قضاء حاجاتهم الخاصة في سدة الرئاسة، وبالتالي فإن ولاءهم للأشخاص يكون أكثر من حبهم للمولودية، كما أكده لنا البعض. إذا لم تتغيّر الذهنيات فإن الأحتراف سيكون في واد والمولودية في واد آخر ويمكن القول إن ما يحدث في المولودية أمر خطير جدا وقد يؤدي بالفريق إلى الهاوية في المستقبل القريب ما دام هناك بعض الأطراف تحب الأشخاص أكثر من النادي ولا تظهر إلا في الفترات التي يحكم فيها من يعطون لهم ولاءهم لأن هذه الذهنيات ستتحوّل إلى نقمة على الفريق في ظل الثورة الحقيقية التي يصر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة القيام بها من أجل النهوض بكرة القدم الجزائرية وإحداث قفزة نوعية من أجل إعادة اللاعب المحلي إلى الواجهة، خاصة أن كل المعطيات التي بحوزتنا حاليا ووقفنا عليها بأنفسنا تبيّن أن الذهنيات الموجودة في المولودية حاليا تجعل الفريق في واد وعالم الإحتراف في واد آخر. عمروس يؤكد أن لونڤار وجواد هما من ساعداه فقط وحتى نعطي كل ذي حق حقه ولا نضع كل الأشخاص في كفة واحدة، فقد تحدثنا مع بعض المقربين من الرئيس عمروس والمسيرين الفاعلين الذين هم على دراية تامة بأسرار الفريق وأكد لنا هؤلاء أنه باستثناء أموال السبونسور على غرار “جيزي”، سوناطراك، يومية “الوقت”، ياغورت الصومام ومؤسسة “أوبيل” لا أحد من رجال الأعمال المعروفين والذين يدعون حبهم للنادي ساعدوا الفريق حتى ولو بالكلمة الطيبة رغم أن التاريخ سيدوّن في سجلاته أن المولودية هي التي فازت بلقب البطولة في الموسم الكروي (2009 – 2010) وليس فلان أو فلتان. كما أن الشخصين الوحيدين اللذين لم يبخلا على المكتب الحالي وقدما له يد المساعدة –حسب غريب – رغم كل ما يقال عنهما هما العضو السابق في مكتب عمروس كمال لونڤار الذي يلجأ إليه المسيرون في أوقات الشدة ورئيس المجمع النفطي محمد جواد الذي ساعد الفريق كثيرا خاصة في فترة الإستقدامات لما أقرض عمروس ما يقارب المليارين سنتيم عند إمضاء دراڤ، زماموش، عطفان وخديس قبل أن يسترجعهما بعد دخول أموال “سوناطراك“. زدك عرض المساعدة، لكن غريب هو من رفض أما بخصوص زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك الذي يلومه الكثيرون على مواقفه المتقلبة وخرجاته غير المفهومة، فقد كان قد أعلنها وبصوت عال عبر صفحات “الهدّاف” عن استعداده لتقديم يد العون لغريب مباشرة بعد “داربي” الحراش، وكان مستعدا ليخسر مؤيديه على الانضمام لجماعة عمروس لكن الرد جاء سريعا من غريب الذي رفض أن يتلقى أي نوع من أنواع المساعدة من زدك وقال لنا بالحرف الوحيد: “أن زدك لم يظهر وقت الشدة وأراد أن يدوّن إسمه في التاريخ بعدما اقترب الفريق من إحراز اللقب”. وهي التصريحات التي لم يهضمها زدك الذي انقلب عليه مجددا وأصبح اليوم بعيدا تماما عن الفريق، ومع ذلك فإن بعض الأطراف تتهمه ب”التخلاط” ومحاولة تحطيم ما بناه المكتب الحالي. شعبان لوناس: “ساعدنا الفريق كثيرا واسألوا عمروس كيف خفضت عقوبة زماموش؟” نفى العضو البارز في الجمعية العامة لمولودية الجزائر شعبان لوناس أن يكون قد أدار ظهره للفريق أو أنه قطع حبل الود بينه وبين أعضاء المكتب الحالي رغم اختلاف وجهات النظر بينهم وتصلب موقف كل طرف من الطرف الآخر، كما أكد شعبان أنه وجماعته لا يحبون أن يظهرون في صفحات الجرائد في كل مرة ويؤكدون أنهم ساعدوا الفريق من أجل الإشهار لأنفسهم، وصرح شعبان في هذا السياق: “الحمد لله أن ضميري مرتاح من هذا الجانب ولطالما ساعدت الفريق سواء في عهد عمروس أو غيره، ليس بالضرورة أن تساعد الفريق بالأموال، لكن أدعوكم لتسألوا عمروس كيف تم تخفيض عقوبة زماموش من أربع مباريات كاملة إلى مباراة واحدة فقط وأتمنى أن يجيبكم هو دون أن ندخل في التفاصيل”. وقد فهمنا من تصريحات شعبان لوناس أن هناك رجال يقفون وراء الفريق في الخفاء، لكن لا أحد أشاد بهم إلى حد الآن.