ضيع شباب بلوزداد فرصة احتلال المركز الثالث في ترتيب البطولة بعد تعادله بعقر داره أمام وفاق سطيف في المباراة التي جمعت الفريقين أول أمس، حيث ظهرت تشكيلة لعقيبة بمستوى متوسط لم يعكس التألق الذي ميز خرجتها الأخيرة الى بجاية. وأجمع أنصار بلوزداد على أن فشل فريقهم أمام سطيف يعود بالدرجة الأولى إلى الخوف من الإخفاق الذي انتاب لاعبيه الذين خاضوا اللقاء بحذر كبير، وقد تلقوا تعليمات من طاقمهم الفني حذرهم من مغبة فتح اللعب أمام منافس متعود على التألق بملعب 20 أوت الذي حضر إليه بتعداده الكامل. وقد علق المدرب قاموندي على النتيجة التي انتهت بها المباراة بالقول: '' لعبنا بحذر في الشوط الأول، حيث واجهنا فريقا كبيرا يضم في تعداده الأغلبية الكبيرة من لاعبي المنتخب الجزائري للمحليين. فقد وضعت خطة تكتيكية كانت ترمي الى التقليل من قوة المنافس السطايفي لكنها سمحت لعناصري من الضغط عليه بقوة سيما في الشوط الثاني." وأكد مدرب بلوزداد أن نتيجة التعادل لن تكون لها انعكاسات سلبية على معنويات لاعبيه بالنظر الى بعض العوامل غير المساعدة التي ترافق مسيرة الفريق في هذه الفترة من البطولة، حيث قال في هذا الشأن: '' أشعر أن لاعبينا يعانون كثيرا من الإرهاق، وهذا راجع بالأساس الى صعوبة تعودهم على وتيرة برنامج الرزنامة بعدما خاضوا ثلاثة لقاءات في ظرف زمني لا يتجاوز خمسة وعشرين يوما، حيث يعد شباب بلوزداد من بين الفرق التي عانت كثيرا من التوقف الفجائي للبطولة في 10 جانفي الفارط، حيث وجدت عناصري صعوبة كبيرة في الحفاظ على وتيرة التنافس التي اكتسبوها في نهاية الجولة الثانية عشر." نفس الإنطباع وجدناه لدى رئيس النادي محفوظ قرباج الذي صرح في نهاية المباراة ضد وفاق سطيف أنه لا يعتبر نتيجة التعادل قاسية على فريقه وأنصاره، والمهم بالنسبة إليه أن شباب بلوزداد لم يرتكب أخطاء كبيرة ولعب الند للند أمام منافس قوي بنجومه الدولية. أما لدى الأنصار، فإن الجميع يترقب عودة قوية للفريق في البطولة، لاسيما وأن التعداد سيستفيد من خبرة المهاجم المخضرم عمار عمورالذي استقدمته إدارة النادي في فترة التحويلات.