اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية للرماية، السيد كريم تاميمونت، المشاركة في منافسات الجائزة الكبرى التي استضافتها سلوفينيا من 9 إلى 15 مارس الفارط، فرصة جيدة لمنتخب الأطباق المزدوجة (التراب ودوبل التراب والسكيت)، قصد الاحتكاك بالمستوى العالي وتحضير مواعيد هامة المقررة هذا الموسم. وفي هذا الخصوص، قال تاميمونت في تصريح أدلى به ل ''المساء'': '' أحسن نتيجة سجلتها العناصر الوطنية الدولية في هذه الدورة، كانت بفضل الرامي الواعد مختار ولد مختار، الذي حل ثانيا وراء نائب بطل العالم، وذلك بانتزاعه 131 نقطة من مجموع 150 نقطة في اختصاص دوبل التراب''. وتابع: '' الحصيلة المشرفة لم تتوقف عند هذا الحد، وإنما شملت أيضا الراميين لونيس فيرات وحسان مهدي خوجة اللذين سجلا رصيدا محترما من النقاط يتمثل على التوالي في 126 و121 نقطة". وفي سياق متصل، أوضح المسؤول الأول عن الهيئة الفدرالية قائلا : '' اخترنا المشاركة في موعد سلوفينيا حتى نمنح الفرصة لعناصرنا الوطنية الدولية للاحتكاك بالمستوى العالي، قصد استثماره في التظاهرات الرسمية المقبلة، في مقدمتها الألعاب الإفريقية والعربية المقررتين في الموزمبيق وقطر على التوالي والبطولة العربية المبرمجة بالأردن من 20 إلى 26 أفريل المقبل والبطولة الإفريقية المرتقبة بالمغرب من 24 ماي إلى 3 جوان القادمين''. وعن الأهداف المسطرة في الموعد القاري المؤهل للألعاب الأولمبية بلندن ,2012 أردف تاميمونت، أن المنتخب الوطني للأسلحة الملساء (المسدس الهوائي والبندقية الهوائية) وغير الملساء (التراب ودوبل التراب والسكيت)، يجب أن يحافظ على لقبه القاري الذي يمنح لعنصر على الأقل من عناصرنا، كسب ورقة الالتحاق بركب المتأهلين إلى الموعد الأولمبي. مستدلا في ذلك، بأن حظوظ الرماية الجزائرية في انتزاع تأشيرة لندن قائمة، لا سيما عند الرامي مختار ولد مختار الذي يملك مؤهلات وإمكانات كبيرة تجعله المرشح رقم واحد. وتحضيرا لهذه المنافسة، أفاد محدثنا أن هيئته برمجت في الشهر الحالي معسكرات متعاقبة لفائدة النخبة الوطنية بمختلف تخصصاتها، وذلك بمركز الرماية بشنوة ( تيبازة)، وتتراوح فترة تدريباتها بين 10 و15 يوما في الشهر، وتستمر التشكيلة الوطنية الجماعية على هذا النهج إلى غاية شهر ماي حيث ستكون وجهة تربصاتها الإعدادية نحو الخارج وبالضبط في فرنسا، وذلك في إطار برتوكول التعاون بين البلدين. وأضاف أن تجمع فرنسا المنتظر إقامته من 2 إلى 10 ماي المقبل، سيخص فقط مجموعة الأطباق المزدوجة وسيشرف على تأطيرها الجهاز التقني المتكون من مارك منسيي ومساعده نانبي نابيف. وختم رئيس الاتحادية كلامه بالقول : '' بيت الرماية استفاد من ميزانية جد معتبرة في إطار التحضيرات للألعاب الإفريقية والعربية اللتين تشكلان أولى أولويات الوصاية والفدرالية على حد سواء، وستسمح هذه الإعانة المالية بإقامة تحضيرات من مستوى عال يضمن تحقيق نتائج إيجابية تليق بسمعة الرماية الجزائرية''.