ستقوم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بتكريم أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر، في نفس اليوم الذي ستلعب فيه مباراة الجزائر - المغرب بعنابة، وذلك اعترافا منها بكل ما قدمه هذا الأخير للكرة الجزائرية والعالمية على حد سواء، فبعد التكريمات التي حظي بها ماجر عبر العالم جاء دور الجزائر لتتذكر صاحب الكعب الذهبي، وقد جاءت مبادرة الاتحادية أيضا من أجل فض الخلاف الذي كان بين هذه الشخصية الرياضية العالمية وأول مسؤول عن الهيئة الكروية الجزائرية محمد روراوة. وخلال نزوله ضيفا على حصة ''ساعة رياضة''، التي تبثها القناة التلفزيونية الثالثة، أكد اللاعب السابق للمنتخب الوطني، رابح ماجر، أنه لا يجب أن نخطئ في حق المدافع الأيسر لفريق السد القطري الدولي نذير بلحاج، الذي وجهت له الدعوة مجددا إلى الفريق الوطني الجزائري تحسبا للمباراة القادمة المقررة في 27 مارس الجاري ضد المنتخب المغربي، وحسب ما صرح به، فإن بلحاج يعد أحسن ظهير أيسر لحد الآن في الجزائر ويستحق اللعب في الفريق الوطني، حيث أوضح أن الانتقادات التي طالت اللاعب لدى انتقاله إلى السد القطري ظلمته. وأضاف المدرب السابق ل''الخضر'' أنه تابع اللقاءات التي شارك فيها بلحاج في الدوحة القطرية، ولهذا فهو يرى أن هذا اللاعب جدير بهذا الاستدعاء نظرا للدور الكبير الذي يمكن أن يقدمه في هذه المباراة. وعن لقاء المغرب أشار ماجر إلى أنه سيكون صعبا على المنتخب الجزائري، الذي سيلعبه تحت ضغط شديد، عكس المنتخب المغربي الذي سيأتي إلى الجزائر من موقع قوة، باعتباره يحتل مرتبة أحسن برصيد أربع نقاط، وبالتالي فالتعادل يكفيه لتحقيق التأهل إلى كأس أمم إفريقيا .2012 كما أوضح ماجر بأن مستوى المنتخب الوطني في منحى تصاعدي، لأن معظم اللاعبين عادوا إلى اللعب وهم في مستواهم الحقيقي من خلال المشاركة في لقاءات أنديتهم في البطولات الأوربية. وبخصوص اختيارات المدرب عبد الحق بن شيخة، قال ماجر أن المدرب بن شيخة اختار اللاعبين الأكثر منافسة وهذا أمر إيجابي. مشيرا إلى أن اللاعبين الذين لم يستدعوا هذه المرة على غرار حليش، مطمور ومغني، يظلون من العناصر الجيدة التي يحتاج إليها المنتخب الجزائري مستقبلا. وقد قام بن شيخة بالحفاظ على نفس الأسماء التي لعبت اللقاءات الدولية السابقة، منها 16 محترفا إلى جانب 7 محليين مع بعض الوجوه الجديدة، وعن هذه الاختيارات أكد رابح ماجر أن المدرب الوطني لا يريد المغامرة، خاصة في مباراة مهمة حاسمة ومصيرية ضد المنتخب المغربي، كما أبدى تفاؤله بتحقيق ''الخضر'' نتيجة إيجابية في المباراة المقررة يوم الأحد القادم بملعب عنابة، حيث كشف أنه سيكون حاضرا من أجل تشجيع العناصر الوطنية ومساندتهم من أجل الفوز، فحسب ماجر ليس أمام منتخبنا أي سبيل سوى لتحقيق ذلك. ومن جهة أخرى، أشار قائد تشكيلة ''الخضر'' الفائزة بكأس أمم إفريقيا الأولى في تاريخ الجزائر سنة ,1990 إلى استدعاء بعض اللاعبين من جديد، من الذين لم توجه لهم الدعوة في التربص الأخير للمنتخب الجزائري، على غرار مهاجم نادي باري الإيطالي عبد القادر غزال الذي استعاد إمكانياته، حيث قال ماجر أن غزال يملك إمكانيات كبيرة جدا، إلا أن عدم ظهوره مع المنتخب الوطني، راجع إلى خطة اللعب التي ينتهجها الفريق. مشيرا إلى أن غزال يعاني من عدم تلقي كرات يجسدها إلى أهداف مع ''الخضر''، عكس ما يحدث له مع ناديه باري الإيطالي. أما فيما يخص استدعاء شاوشي مجددا إلى الفريق الجزائري، فقد أكد ماجر أن ذلك كان منتظرا، وهذا كون أن شاوشي يملك من الإمكانيات التي تجعله يعود إلى ''الخضر''. مشيرا إلى أنه لا أحد يمكنه أن ينكر ما قدمه للفريق الجزائري في تصفيات كأس إفريقيا والعالم وما قام به أمام المنتخب المصري في أم درمان. وفيما يتعلق بعدم استدعاء أحسن مهاجم في البطولة الوطنية لاعب جمعية الشلف، هلال سوداني، الذي اعتبره منشط الحصة مفاجأة، قال ماجر أنه لا بد من احترام قرارات المدرب بن شيخة، وأنه على سوداني أن يعمل أكثر مستقبلا ويبرز من خلال مواصلة التألق وتسجيل الأهداف. مؤكدا أن المستقبل سيكون مشرقا بالنسبة لهذا اللاعب. كما نوه المدرب السابق ل''الخضر''، بالإمكانيات الكبيرة التي يملكها وسط ميدان فريق لازيو روما الإيطالي، حسان يبدة، الذي اعتبره ''المايسترو'' الحقيقي ل''الخضر'' دون منازع، حيث كشف أنه سبق له وأن التقى به مرارا. مشيرا إلى أخلاقه العالية وانضباطه المميز واللذين سيساعدانه كثيرا في التألق أكثر مستقبلا.