تعود شبيبة القبائل اليوم إلى أجواء منافسة كأس الكاف لكرة القدم، التي غابت عن المشاركة فيها منذ سنوات، حيث تواجه تفراغ زينا الموريتاني على أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لحساب الدور السادس عشر من هذه المنافسة، التي اعتادت شبيبة القبائل لعبها وفازت بها ثلاث مرات على التوالي، وهي تدخل هذا اللقاء معتمدة على الخبرة التي اكتسبتها على الميدان، بالرغم من انها ستواجهه فريقا موريتانيا لا تعرف عنه الكثير ولا تتوفر لديها معلومات تفيدها في هذا اللقاء، ومن هنا فإن من أولويات الكناري اللعب بحذر لمباغتة الخصم والفوز عليه في تيزي وزو بنتيجة عريضة تساعد على لعب لقاء العودة في ظروف أحسن. ولحسن حظ الطاقم الفني للقبائل والمدرب رشيد بلحوت، أنه تمكن من استرجاع جميع لاعبيه المصابين، ما عدا يحي شريف، الذي يقول المشرف الأول على العارضة الفنية القبائلية عن غيابه بأنه سيسجل فراغا كبيرا في الفريق، مشيرا إلى تحسن أدائه في اللقاءات الماضية مما يعطي شيئا إضافيا للفريق، وفي ظل الغيابين الآخرين اللذين سيسجلهما كل من اللاعب نايلي والمدافع ريال في هذه المباراة بسبب العقوبة وعدم تمكن اللاعبين الجدد من اللعب لأنهم لم يؤهلوا بعد للمنافسة الإفريقية، يرى بلحوت أنه سيجد الحلول اللازمة من أجل الخروج من هذا اللقاء بفوز يريح تشكيلته: ''لقد كنت أود أن أرى كل التشكيلة مكتملة في هذه المباراة، إلا أن يحيى شريف مصاب ونايلي وريال معاقبين وكل من أمادا، شكري وخليلي غير مؤهلين، لكن رغم هذا ولحسن الحظ أننا استرجعنا البقية، وسنحاول إيجاد الحلول اللازمة''. ومن جهة أخرى، عبر المدرب بلحوت عن ارتياحه لعودة الحارس عسلة إلى التدريبات، حيث سيكون حاضرا في هذه المقابلة التي سيخوضها القبائل ناقص التعداد. ورغم هذا يراهن المدرب بلحوت على خبرة بعض لاعبيه وإمكانيات مهاجميه، لاسيما حميتي، في الوصول إلى شباك تفراغ زينا، الذي يؤكد المدرب القبائلي بشأنه أنه لابد من الحذر منه، حيث أشار: ''في مثل هذا المستوى من المنافسة لا يجب استصغار أي خصم، علينا أن نلعب بكامل إمكانياتنا في هذا اللقاء، صحيح أننا نملك تجربة أكبر من هذا الفريق، لكن لا يجب أن ننسى بأن هذه التشكيلة فازت في تنقلها ضد ريال باماكو المالي''، ويرى بلحوت أنه لا بد من ضمان التأهل في تيزي وزو دون انتظار لقاء العودة الذي سيلعب في موريتانيا بعد 15 يوما من لقاء اليوم: ''السيناريو الأفضل بالنسبة لي، هو أن نخلق الفارق على قواعدنا، لابد دائما أن نحذر من الفريق الذي يشارك في منافسة إفريقية، خاصة وأن هذا الأخير تحصل على البطولة في بلده''، قال بلحوت. ويراهن لاعبو الشبيبة على نتيجة هذه المقابلة، لتدشين انطلاقة جديدة في المنافسة الإفريقية بعد المشوار الطيب الذي أدوه في كأس رابطة أبطال إفريقيا للموسم الماضي، حيث يسعون إلى تحقيق الفوز لا غير في هذا اللقاء الذي يغيب عنه الأنصار، بسبب العقوبة المسلطة على الكناري من طرف الكاف، بعد تقريري الأهلي المصري والإسماعيلي، عقب لعبهما مباراتي كأس رابطة أبطال إفريقيا ضد الشبيبة العام الماضي في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الأمر الذي يفقد نكهة المنافسة بعض الشيء، خاصة وأن اللاعبين يريدون إعادة أنصارهم إلى المدرجات بعد المقاطعة التي سجلها هؤلاء في لقاءات الفريق في البطولة، ولهذا فهم معولون على تحقيق الفوز لا غير في لقاء اليوم، حتى يفتحون الباب مجددا أمام الجمهور لكي يسجل عودته بقوة إلى الملعب في كل اللقاءات التي تلعبها الشبيبة.