تشهد مصلحة الحالة المدنية لبلدية الأبيار طوابير طويلة لاستخراج مختلف الوثائق الإدارية خاصة شهادة الميلاد 12 و12 خ، والتصديق والإمضاء على الوثائق المستخرجة، وذلك نظرا لضيق المقر الذي أصبح غير قادر على استيعاب الأعداد الهائلة من المواطنين، رغم الإمكانيات التي سخرتها البلدية لتحسين الخدمات، وسيتم الشروع قريبا في تعميم خدمات الإعلام الآلي لاسيما شهادات الميلاد لربح الوقت والسرعة في التنفيذ. وحسب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، المكلف بالإدارة والمالية السيد حسين بن بلاغ، فإن البلدية لا تعرف ضغطا، وإنما المشكل في المساحة الصغيرة للمقر الذي لا يتجاوز 50 مترا مربعا، مشيرا إلى أن مصلحة الحالة المدنية تستقبل يوميا 400 دفتر عائلي لاستخراج 10 شهادات ميلاد لفرد واحد، مما يعطل مصالح أشخاص آخرين ويساهم في زيادة الضغط على العمال. وقد وقفت ''المساء'' على هذه الوضعية بمختلف أقسام المصلحة، خاصة قسم الأرشيف، والقسم الخاص باستخراج شهادة الميلاد رقم 12 الخاصة، حيث لاحظنا المئات من شهادات الميلاد 12 خ التي جهزت بتواريخ مختلفة وفي الأشهر الماضية دون أن يتم سحبها من طرف أصحابها. وقال أحد العاملين بهذا القسم، إن المواطنين يقومون بطلب استخراج هذه الوثيقة ثم لا يرجعون لسحبها، والدليل هو هذه الوثائق الصادرة بتواريخ قديمة، كما أوضح السيد حسين بن بلاغ أن المصلحة تعمل بدون انقطاع طوال اليوم، وأنها تستقبل يوميا 100 طلب لاستخراج شهادة الميلاد رقم 12 خ، بالإضافة إلى الوثائق الإدارية الأخرى على غرار شهادة الإقامة، شهادة الحالة المدنية وأنها تقدم كل التسهيلات للمواطنين، خاصة القادمين من ولايات داخلية الذين يتحصلون على الشهادة 12 خ في نفس اليوم، أما عن الاستمارات الخاصة بنفس الشهادة أشار مصدرنا إلى أن المقاطعة الإدارية لبوزريعة تزودهم بها بما يعادل 500 إلى 1000 استمارة خلال السنة.