بدأت معالم التشكيلة الأساسية للفريق الوطني المقبل على مواجهة نظيره المغربي يوم غد بعنابة، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 في كرة القدم، تتضح للمدرب الوطني عبدالحق بن شيخة. وقبل اللقاء الحاسم ضد ''أسود الأطلس''، كشفت بعض الأوراق للمدرب الوطني الذي ينوي تقديم تشكيلة منسجمة وتنافسية لمواجهة الفريق المغربي المتواجد بعنابة من أجل العودة بنتيجة إيجابية. بالنسبة لحارسة المرمى، سيكون حارس سافيتوف سامارا الروسي، رايس وهاب امبولحي، متأكدا من حراسة عرين ''الخضر''، ورغم أنه يعاني من نقص المنافسة، إلا أن ابن شيخة يراهن عليه، مثلما سبق أن أكده في ندوة صحفية، بأن امبولحي يبقى الحارس الأول للمنتخب. أما بالنسبة للحارس فوزي شاوشي فكل شيء يوحي بأنه سيكون الحارس الثاني أمام المغرب باعتبار ان محمد لمين زماموش التحق متأخرا بالتربص بسبب مشاركته مع مولودية الجزائر في مباراة الكأس ضد شبيبة بجاية أمس الجمعة. في الدفاع، يبقى اختيار مهدي مصطفى، في منصب ظهير أيمن واردا، خاصة وأنه شغل هذا المنصب في التشكيلة الأولى التي واجهت لوكسمبورغ يوم 17نوفمبر الماضي. أما بالنسبة للمدافع الأيمن الآخر محمد مفتاح (شبيبة بجاية) الذي شكل مفاجأة قائمة 23 لاعب، فيبدو أنه لا يوجد في أحسن لياقة لشغل هذا المنصب. وفيما يخص الرواق الأيسر، فإن لاعب نادي ليتشي الإيطالي جمال مصباح يتقدم بقليل زميله نذير بلحاج، الذي التحق هو الآخر متأخرا بالتشكيلة بسبب التزاماته مع السد القطري مساء يوم الخميس، كما أن مصباح أدى مباريات في القمة في الأسابيع الماضية في البطولة الإيطالية، ومن حقه أن يطالب بمنصب أساسي، رغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها بلحاج، ويظهر أن ابن شيخة يكون قد حدد اختياره وتفضيله لمصباح. في وسط الدفاع، يكون مدافع نادي بوخوم الألماني عنتر يحيى قد ضمن مكانه بدون منازع، والذي سيكون بجانب مجيد بوقرة في حالة شفائه من الإصابة التي يعاني منها في أسفل الفخذ، خاصة وأن اللاعبين متعودان على اللعب سويا في المنتخب الجزائري منذ عدة سنوات، وفي حالة غياب بوقرة، سيراهن المدرب الوطني على كارل مجاني وهو لاعب يحظى باهتمام كبير من ابن شيخة، الذي سبق أن أقحمه في مناسبتين. في وسط الميدان، سيكون المدرب الوطني في حيرة من أمره لاختيار العناصر المثالية، كونه استدعى عشرة لاعبين في هذا الخط بالذات، منهم أربعة ذوو نزعة دفاعية وستة في خط وسط هجومي. في الاسترجاع، سيكون مدحي لحسن، قطعة أساسية ل''الخضر'' على غرار حسان يبدة، الذي ما فتئ يثير الإعجاب منذ عدة أسابيع في بطولة الدرجة الإيطالية الأولى، مما يجعل إقحام مدحي وبيدة أساسيين أمرا مفروغا منه. بالنسبة لصنع اللعب، يوجد الثلاثي كريم زياني ورياض بودبوز في موقع قوة لشغل هذا الخط، خصوصا أنهما يعتبران من إطارات الفريق سواء مع أنديتهم أومع الفريق الوطني. وفي الهجوم، فإن لاعب أولمبياكوس، رفيق جبور وعبد القادر غزال، معينان لمخادعة الدفاع المغربي على حساب عبد المالك زياية مهاجم اتحاد جدة، الذي يعود إلى المنتخب بعد غياب قصير. الشيء المؤكد هوأن التشكيلة التي ستواجه المغرب توجد مسبقا في ذهن عبد الحق بن شيخة، باستثناء طارئ قد يحدث مع اقتراب يوم المقابلة.