من المنتظر أن ينتهج المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي، إيريك غيريتس، خطة تكتيكية ترتكز على 4-5-,1 تتضمن ثلاثة لاعبين في الوسط للاسترجاع، سعيا منه للعودة على الأقل بنقطة واحدة من خرجته إلى عنابة أمام نظيره الجزائري لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 لكرة القدم. فطوال التربص الذي قام به أسود الأطلس بمراكش، لم يكف المدرب البلجيكي عن تقديم اللمسات الأخيرة وتحسين خطته التكتيكية استعدادا للقاء الكبير المقرر اليوم بملعب 19 ماي .1956 وعلى غرار المنتخب الجزائري، سيعتمد إيريك غيريتس على اللاعبين الذين ينشطون بأوروبا باستثناء عنصر أو عنصرين ولو أنه لا يفرق بين اللاعبين المحليين والمحترفين. وحتى يستعد جيدا للقاء المحلي المغاربي، قرر إجراء كامل التربص بدون جمهور ليبعد لاعبيه عن ضغط الأنصار ورجال الصحافة. وسيكون لغياب لاعب وسط نادي نانسي الفرنسي، يوسف حاجي المصاب، ومهاجم أجاكس أمستردام الهولندي منير الحمداوي الذي لم يتم استدعاؤه بسبب نقص المنافسة، الأثر البالغ على التشكيلة المغربية. ويقول غيرتس ان غياب الحمداوي يعتبر شيئا عاديا واللاعب الأحسن تحضيرا هو الذي يلعب. وفي حراسة المرمى، سيضع المدرب السابق لأولمبي مرسيليا، ثقته في حارس الوداد البيضاوي ندير لمياغري، كونه الأكثر خبرة مقارنة بالحارسين الآخرين. أما الخط الخلفي فسوف يتشكل مبدئيا من مدافع الرجاء البيضاوي، رشيد سليماني ومايكل بصير (نانسي)، وأحمد قنطاري (براست)، فيما سيكون مهدي بن عطية اللاعب الممتاز لأودينازي الإيطالي في منصب مدافع حر وفي نفس الوقت برج المراقبة للدفاع المغربي. وفي الاسترجاع، سيتكفل ثلاثة لاعبين بالعملية وهم عادل حرماش (لانس)، حسين خرجة (أنتار ميلان) ويونس بلهندة (مونبيلي) العائد من إصابة. وعلى الجناحين، سيعتمد أسود الأطلس على خبرة مبارك بوصوفة، اللاعب الجديد لنادي أنزي الروسي، وعادل تاعرابت لاعب كوين بارك رانجرس الأنكليزي لإحداث الخطر وتموين المهاجم الوحيد للفريق مروان الشماخ، الذي سيكون دون شك سما قاتلا للدفاع الجزائري بخفته وخبرته العالية المستوى. وباستثناء طارئ آخر لحظة، سيقوم إيريك غيراتس بإقحام هذه التشكيلة أمام المنتخب الجزائري. ولا يستبعد غيريتس أن يجري بعض التعديلات في آخر لحظة، على غرار إقحام لاعب استندار لياج البلجيكي، مهدي كارسيلا مكان بلهندة. وقد كان وصول المنتخب المغربي إلى عنابة مساء يوم الجمعة في رحلة خاصة مباشرة من مدينة مراكش المغربية.