وصل أمس المنتخب المغربي إلى مدينة عنابة بعدما كان مقررا أن يصلها يوم الخميس الماضي، حيث غير أسود الأطلس برنامج رحلتهم في آخر لحظة. ضيوف الجزائر سيتدربون اليوم بملعب 19 ماي على الساعة الثامنة والنصف ليلا، أي في نفس توقيت المباراة، وقبلها يعقد المدرب غيرتس لقاء مع الصحافة لم يتم ضبط موعده بعد. ينتظر أن ينتهج المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي، إيريك غيرتس، غدا خطة تكتيكية تتضمن ثلاثة لاعبين للوسط للاسترجاع سعيا منه للعودة على الأقل بنقطة واحدة من خرجته إلى عنابة. وطوال التربص الذي قام به أسود الأطلس بمراكش لم يكف المدرب البلجيكي عن تقديم اللمسات الأخيرة وتحسين خطته التكتيكية استعدادا للقاء الجزائر. سيعتمد غيرتس على اللاعبين الذين ينشطون بأوروبا باستثناء عنصر أو عنصرين ولو أنه “لا يفرق بين اللاعبين المحليين والمحترفين”، على حد تصريحاته السابقة. وحتى يستعد جيدا للقاء المحلي المغاربي، قرر إجراء كامل التربص بدون جمهور حتى يبعد لاعبيه عن ضغط “الأنصار والصحافة” قبل أن يعقد ندوة صحفية يوم الثلاثاء الماضي. وسيكون لغياب لاعب وسط نادي نانسي الفرنسي، يوسف حاجي المصاب، ومهاجم أجاكس أمستردام الهولندي منير الحمداوي الذي لم يتم استدعاؤه بسبب نقص المنافسة، الأثر البالغ على التشكيلة المغربية. “بالنسبة للحمداوي، فغيابه يعتبر شيئا عاديا بالنسبة لي، اللاعب الأحسن تحضيرا هو الذي يلعب”، يوضح غيرتس. ففي حراسة المرمى، سيضع ثقته في حارس الوداد البيضاوي نذير لمياغري، كونه الأكثر خبرة. أما الخط الخلفي فسوف يتشكل مبدئيا من مدافع الرجاء البيضاوي، رشيد سليماني، ومايكل بصير (نانسي)، وأحمد قنطاري (براست)، فيما سيكون مهدي بن عطية اللاعب الممتاز لأودينيزي الإيطالي في منصب مدافع حر وفي نفس الوقت برج المراقبة للدفاع المغربي. وفي الاسترجاع، سيتكفل ثلاثة لاعبين بعملية الاسترجاع وهم عادل حرماش (لانس)، حسين خرجة (أنتر ميلان) ويونس بلهندة (مونبيليي) العائد من إصابة. وعلى الجناحين، سيعتمد أسود الأطلس على خبرة مبارك بوصوفة، اللاعب الجديد لنادي أنزي الروسي،وعادل تعرابت، لاعب كوين بارك رانجرز الأنجليزي لخلق الخطر وتموين المهاجم الوحيد للفريق مروان الشماخ. ولا يستبعد غيرتس أن يجري بعض التعديلات في آخر لحظة، على غرار لاعب ستاندار لياج البلجيكي، مهدي كارسيلا مكان بلهندة.