أعطت أمس وحدة تسيير برنامج دعم اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر إشارة انطلاق مشروع توأمة بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية ومجمع ممثل عن دولتين أوربيتين عضوين في الاتحاد هي فرنسا وإسبانيا يهدف إلى تدعيم أداء الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية. وقد رصد لهذه العملية الأولى ضمن خمس عمليات توأمة تم تحديدها في إطار اتفاق الشراكة وممولة من طرف الاتحاد الأوروبي، مبلغا ماليا يقدر ب900 ألف اورو. عملية التوأمة التي تم إطلاقها خلال ملتقى نظم بفندق السفير بالعاصمة تحت شعار ''تدعيم الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية والمؤسسات العمومية والمهنية المكلفة ببعث الصناعات التقليدية، ستجري على مدى 18 شهرا وتعني الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية ليتم تعميمها فيما بعد على الغرف الولائية ال48 فيما تم اختيار غرفة كل من قسنطينة وباتنة فيما يخص صناعة الحلي والنحاس. وإعادة تأهيل خمس مؤسسات وفي مرحلة أولى تدعيم 50 حرفيا يتم انتقاؤهم حسب الاستعداد والكفاءات وغيرها من المعايير. ففي ما يخص الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية ''أنارت'' فإن هذه الأخيرة ستستفيد من خبرات المؤسسة الاسبانية للابتكار والمديرية العامة الفرنسية للتنافس في المجالين الصناعي والخدماتي. ويهدف مشروع التوأمة حسب مدير برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي والأمين العام لوزارة التجارة السيد عيسى زلماتي إلى تدعيم وتقوية أداء الوكالة والمؤسسات العمومية المهنية المكلفة بترقية هذه الصناعة، فضلا عن تقوية الصناعة التقليدية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. كما أشار إلى أهمية تجسيد هذا المشروع الذي سيساهم في دعم قدرات المهنيين في مجال الصناعة التقليدية من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب الفرنسية والاسبانية لا سيما في مجال تحسين نوعية إنتاج الحلي والنحاس. ومن جهته أكد الأمين العام لوزارة السياحة والصناعات التقليدية السيد احمد قاسي عبد الله على أهمية هذه الشراكة التي ستساهم في وضع جسر للتعاون بين الجهات الجزائرية المختصة في ترقية الصناعة التقليدية ونظيراتها في الاتحاد الأوروبي. في حين أشارت مفوضية الاتحاد الأوروبي السيدة انغريد شفايغر أن عملية التوأمة هذه تندرج في إطار دعم ومرافقة الاتحاد الأوروبي لمسار الإصلاحات الذي شرعت فيه الجزائر. وحسب مديرة الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية السيدة فايزة برشيش فإن هذه التوأمة هي فرصة لإعطاء دفع قوي للصناعات التقليدية الجزائرية من خلال التكوين وتوفير المادة الأولية وتجويد الإنتاج وبالتالي تحسين الترويج له وتسويقه. وقد حدد المشرفون على هذا المشروع الأهداف العامة المنتظر تحقيقها والمتمثلة في النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وجعله تنافسيا في السوق الخارجية، خلق مناصب الشغل خاصة لفئة الشباب، التنمية المستدامة ومتوازنة لمجالات الحرف وتثمين الحرف في ظل اقتصاد جزائري حديث ومتفتح.