ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 800 شخص على الأقل لقوا حتفهم فيما يعتقد أنها أعمال عنف طائفية غرب كوت ديفوار خلال الأيام السبعة الماضية. وقال متحدث باسم اللجنة أن الضحايا سقطوا خلال قتال بين القوات المؤيدة والمناهضة لغباغبو في بلدة دويكوي التي سيطرت عليها القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا. وفي محاولة لتبرئة ساحتها أعلنت حكومة الرئيس المنتخب الحسن واتارا أنها عثرت على عدة مقابر جماعية غرب البلاد محملة أنصار لوران غباغبو مسؤوليتها. وقالت أنها تبلغ الرأي العام الوطني والدولي أنها اكتشفت عدة مقابر في غرب البلاد خاصة في ''وتليبلو'' و''بلوليكين'' و''غيغلو'' ولا شك أن ''المسؤولين عنها هم القوى النظامية والمرتزقة وميليشيات الرئيس غباغبو''. وشنت القوات الموالية لواتارا هجوما خاطفا في مختلف أنحاء البلاد عندما دخلت أبيدجان الخميس الماضي وطوقت القصر الرئاسي طوال أول أمس الجمعة. وأكدت تقارير إعلامية سماع أصوات المدفعية الثقيلة بالقرب من القصر الرئاسي الذي يعتقد أن الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو لا يزال يحتمي بداخله. وأمام استمرار معارك الكر والفر بين القوات الموالية للحسن وتارا وتلك التابعة لغباغبو يتزايد الخناق من حول هذا الأخير في ظل تصاعد الدعوات الدولية المطالبة بتركه للسلطة وتسليمها لمنافسه الحسن وتارا. فقد دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس المنتهية ولايته إلى التنحي ''فورا وتسليم'' نفسه لسلطات بلاده. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ''الحسن واتارا هو الرئيس المنتخب لكوت ديفوار'' ودعت جميع الأطراف هناك إلى ضبط النفس لحماية المدنيين. وشددت آشتون على ''أهمية أن يتم السماح لبعثة الأممالمتحدة لدى كوت ديفوار بتنفيذ ولايتها بالكامل لحماية المدنيين'' وقالت إن هذه البعثة ''مسؤولة عن رصد انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث هناك وستكون مسؤولة أمام العدالة الدولية''. ونفس الدعوة وجهتها الولاياتالمتحدة حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر ''نحن قلقون من أعمال العنف الجارية وندعو غباغبو الى التنحي الآن''. وأضاف ''يبدو أن وقت غباغبو قد قارب على الانتهاء نحن ندعوه إلى قراءة الحقيقة وأن يتخلى عن السلطة الآن''. ودعت الولاياتالمتحدةالأممالمتحدة والقوات الفرنسية الموجودة هناك''ليكورن'' إلى اتخاذ ''كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لحماية المدنيين ووقف أي أعمال نهب قد تحدث''.