أعلن المدير العالم للخطوط الجوية الجزائرية السيد وحيد بوعبد اللّه أمس عن فتح فرع جديد للمؤسسة يختص بالنقل الجوي للبضائع بالشراكة مع مؤسسة أجنبية بغرض نقل الخبرة والتجربة في تسيير نشاط الفرع الجديد الذي سيرى النور الأسبوع القادم بحضور وزير النقل، في الوقت الذي يرتقب فيه أن تستلم المؤسسة الأسبوع القادم الطائرة الثالثة من نوع "أتي أر" ضمن مخطط عصرنة الأسطول الجوي المتضمن أربع طائرات من نفس النوع وسبع طائرات من نوع "بوينغ 737" بتكلفة تزيد عن 580 مليون دولار. شرعت "الجزائرية" منذ نهاية السنة الفارطة في استقبال طلبية جديدة من طائرات حديثة الطراز لعصرنة الأسطول، حيث يرتقب استلام الطائرات الثلاث من نوع "أتي أر" الأسبوع القادم ضمن طلبية ضمت أربع طائرات من نفس النوع تتسع ل40 و70 مقعدا، وهي الطائرات التي يقول بشأنها المدير العام للمؤسسة السيد وحيد بوعبدالله في تصريح أمس للقناة الإذاعية الثالثة أنها ستساهم في تعزيز نشاط الرحلات الداخلية خاصة نحو ومن مطارات الجنوب والهضاب العليا بعد ارتفاع الطلب على هذه الوجهات في ظل التذبذب الذي تعرفه عملية برمجة الرحلات بسبب نقص عدد الطائرات، كما توقع المتحدث استعمال هذه الطائرات خلال فترة العطل الصيفية للرحلات الخارجية نحو كل من إسبانيا وفرنسا التي تبقى الوجهات الأكثر طلبا من طرف المسافرين ذهابا وإيابا خلال هذه الفترة من السنة. وبخصوص بقية الطلبية التي تضم سبع طائرات من نوع "بوينغ 737" يقول المسؤول إن استلام أولى الطائرات سيكون مع بداية شهر سبتمبر القادم، مشيرا إلى أن الجزائر لم يعد أسطولها قديما عدا ثلاث طائرات من نوع "بوينغ 767" التي انتهت فترة صلاحية استعمالها بعد بلوغ 18 سنة من الخدمة، في حين تتراوح سنوات صناعة باقي طائرات الأسطول بين أربع وست سنوات على أكثر تقدير. من جهة أخرى أعلن المسؤول الأول عن المؤسسة عن إنشاء فرع جديد "للنقل الجوي للبضائع" وهو النشاط الذي يتم اليوم عبر مؤسسات أجنبية، وعليه فستعرض الجزائرية خدماتها في هذا النشاط ابتداء من الأسبوع القادم، غير أن المتحدث لم يتطرق إلى نوعية الطائرات التي قد تقتنيها المؤسسة مستقبلا أو تستأجرها لهذا الفرع، لكنه أكد على ضرورة الرجوع إلى الخبرة الأجنبية لتسيير وتطوير نشاط الفرع، وهو ما كان الدافع للإعلان عن مناقصة دولية لاختيار الشريك الذي يقوم في المرحلة الأولى بتوفير طائراته في انتظار تدعيم الفرع، وأوضح السيد بو عبد اللّه أن أكثر من شركة أبدت اهتمامها بدفتر الشروط المطروح على غرار"كارغولوكس" و"لوفتهانزا" و"الخطوط الجوية السعودية". وعن اهتمامات الشركة بالنسبة لهذا الفرع الجديد الذي سيشرف وزير النقل على تدشينه الأسبوع القادم كشف المتحدث أن الأولوية في عملية اقتناء الشريك ستكون للدول العربية في إطار تطوير المبادلات ما بين الدول العربية وتكامل الطاقات العربية في تحقيق القفزة الاقتصادية من خلال تقوية النقل الجوي، لتبقي عروض المؤسسات المشاركة في المناقصة هي المقياس الرئيسي لاختيار الشريك.