تستضيف الجزائر من 30 أفريل الجاري إلى 2 ماي المقبل البطولة المغاربية للسباحة، التي ستخوض أطوارها منتخبات المغرب، تونس، موريتانيا، ليبيا والمنتخب الجزائري. وينوي المنتخب الجزائري حصد أكبر عدد من الميداليات، من أجل انتزاع اللقب المغاربي، بالرغم من التنافس الشديد الذي سيلقاه من الفريق التونسي، الحائز على لقب الملتقى الدولي الذي احتضنته تونس يوم7 نوفمبر الفارط، بعدما نال في الحصيلة النهائية 64 ميدالية، منها 16 ذهبية، 25 فضية و23 برونزية. واحتلت الجزائر مركز الوصيف في هذه المنافسة، التي عرفت مشاركة كل من تونسوفرنسا والمغرب والجزائر، وحصد ''الخضر'' ما يعادل 27 ميدالية، منها 16 في المعدن النفيس، 5 فضيات و6 برونزيات، بينما عاد المركز الثالث إلى فرنسا ب12 ميدالية متبوعة بالمغرب ب5 ميداليات. وكانت الجزائر افتكت لقبين مغاربيين سنتي 2000 و2001 بينما في بقية الطبعات عادت الكلمة إلى تونس وبدون منازع. ولعل من الأهداف الرئيسية من تنظيم مثل هذه المنافسة، رغبة الاتحادية الجزائرية ومعها اتحادات البلدان المشاركة، في تشجيع والاهتمام بالفئات الصغرى التي تعد مستقبل هذه الرياضة. وحسب رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة السيد الياس كباب، فإن الجزائر اختارت عام 2011 ليكون سنة التطور بمعنى الاهتمام بالفئات الصغرى التي تعد الخزان الحقيقي لمنتخبات الأكابر. ويرى رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، الياس كباب، أن السباحة الجزائرية في حاجة إلى هيكلة جديدة، من خلال إنشاء مدارس تكوين جديدة وتشجيع السباحين المحليين تحسبا للمواعيد الدولية القادمة. وقال كباب لقد: ''ورثنا وضعية صعبة بعد مغادرة الرئيس السابق للاتحادية، حيث كان من الأولويات تعيين طاقم فني قادر على قيادة السباحين الجزائريين إلى البطولات الإفريقية بالمغرب والبطولات العالمية''. واستعرض رئيس الاتحادية الجزائرية، الوضعية الحالية التي تمر بها السباحة الجزائرية والبرنامج الذي تم إعداده لتحضير مجموعة من السباحين للمشاركة في المواعيد الدولية القادمة، موضحا أن النهوض بالسباحة الجزائرية يمر بشكل أساسي عبر تحضير النخبة انطلاقا من المنتخبات الجهوية ومتابعة أصحاب النتائج الجيدة من السباحين طيلة تحضيرهم، حيث قال: ''أنا ضد سياسة إرسال السباحين الجزائريين للتدرب في الخارج''، مشيرا إلى أن ''كافة الوسائل متوفرة للسباح الجزائري للتدرب في الجزائر في أحسن الظروف وتحت إشراف مدرب رئيسي أجنبي ذي كفاءة عالية".