أكد المسؤول الأول للهيئة الفدرالية لذوي الاحتياجات الخاصة، السيد سيد احمد العصر، انه سيعمل على ازدهار الرياضة من خلال الإدماج الفعلي لرياضة المعاقين في الوسط المدرسي وإعادة بعث وتفعيل عمل الرابطات الجهوية والجمعيات، من خلال إعداد نموذج لتطوير اللعبة وبلوغ أهم الأهداف التي يسعى المكتب المسير للاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تجسيدها على أرض الواقع. ومن أجل بلوغ هذه الغايات، أعد المسؤول الأول للهيئة الفدرالية برنامجا طموحا خلال الفترة المتبقية من عهدته بعد مرور سنتين من استلامه المنصب. وقال رئيس الاتحادية السيد العصري ل ''المساء'' في هذا الشأن: '' في بداية الأمر من الواجب علينا الحفاظ على المكاسب التي حققها الفريق الوطني على المستويين الوطني والدولي ومضاعفة الجهود من أجل ترقية الممارسة الرياضية في وسط المعاقين، خاصة في المدرسة التي نرمي ان تكون إجبارية". وأضاف في نفس السياق: '' يجب أن يشكل الإدماج المدرسي لرياضيينا في كل الفئات، أهم الأولويات من أجل ضمان تكفل حقيقي ومشاركة فعلية في نشاطات الاتحادية ". ومن بين الأهداف الأخرى التي تنوي الاتحادية تحقيقها، إعادة إنعاش عمل الرابطات والجمعيات الرياضية التي يفتقر جلها الى وسائل التسيير العصرية والعتاد الرياضي الملائم والإمكانيات البيداغوجية التي تسهل من مهمتها. وأوضح السيد سيد احمد قائلا : '' سنركز عملنا على توطيد العلاقة بين الرابطات والجمعيات وإنشاء قطب لتطوير رياضة المعاقين''. وبالإضافة إلى هذه الأهداف الكبرى، ستعمل الاتحادية على تنظيم المنافسات بصيغة جديدة وتعميم الممارسة الرياضية في كل أنواع فئات الإعاقة، فضلا عن التكوين : '' هذه المحاور تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لنا لارتباطها الوثيق بهدف تحسين المستوى وإعادة بعث بعض الاختصاصات وإعطاء نفس جديد لرياضة المعاقين''، أكد السيد العصري. أما بخصوص مسألة تكوين الإطارات التي تبقى العامل الأساسي للنهوض بأية رياضة، فينوي الفريق الفدرالي تكثيف التربصات الموجهة للمدربين والحكام والمنشطين. في الجانب المالي، ثمن المسؤول الأول في المكتب الفدرالي الدعم الهام لوزارة الشباب والرياضة وأعرب عن سعادته بعقد الشراكة مع شركة سوسييتي جنرال. ولم يهمل السيد العصري التأكيد على أهمية اكتشاف المواهب الشابة القادرة على حمل مشعل رياضة المعاقين، وهي المهمة التي لا يتسنى القيام بها دون تنسيق العمل بين الرابطات والجمعيات، قائلا أن '' هيئته لن تتردد في توفير كل الإمكانيات من أجل ضمان الخلف بالإضافة إلى ضرورة ضمان التحضيرات المناسبة والدائمة للفرق الوطنية تحسبا للمواعيد التنافسية المقبلة". وخلص رئيس الاتحادية إلى التأكيد على أن الأهداف على كبرها وصعوبتها، لا يمكن لها ان تتجسد دون تضافر جهود كل الفاعلين في عائلة رياضة المعاقين الجزائرية، وذلك من أجل المصلحة العليا لفئة المعاقين وللرياضة الجزائرية بشكل عام. نتائج مونديال ألعاب القوى فاقت كل التوقعات وعن الوجه الطيب الذي أظهرته النخبة الوطنية لألعاب القوى في البطولة العالمية بزيلندا بداية العام الجاري، صرح رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، السيد سيد احمد العصري، قائلا: '' أنا سعيد بالنتائج المحققة في مونديال كريس تشورتس الذي لم يكن سهلا على الرياضيين والمدربين، أنا فخور بالمردود الذي قدمه الرياضيون، خاصة الجدد منهم وبالعمل الكبير لطواقمهم الفنية ''. وأوضح أن هذه النتائج لا تعني أن رياضيينا وصلوا إلى المبتغى، وإنما هو باب فتحوه لمزيد من الانجازات المستقبلية، وعليهم أن يواصلوا ويضاعفوا من المجهودات لأن المواعيد العالمية القادمة ستكون أكثر صعوبة وأعلى مستوى'. للتذكير، نال المنتخب الوطني لألعاب القوى لرياضة المعاقين المرتبة الحادية عشر بحصوله على 21 ميدالية.