يعد الإدماج الفعلي لرياضة المعاقين في الوسط المدرسي وإعادة بعث وتفعيل عمل الرابطات الجهوية والجمعيات، من خلال إعداد نموذج تطوير للعبة، أهم الأهداف التي يسعى المكتب المسير للاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تجسيدها على أرض الواقع.وستعرف رياضة المعاقين ازدهارا كبيرا في المستقبل، خصوصا بعدما أمضت الهيئة الفدرالية عقد شراكة مع شركة ''سوسييتي جنرال'' بعقد يقدر بستة ملايين دينار قابل للتجديد. ومن أجل بلوغ هذه الغايات، أعد المسؤول الأول عن الهيئة الفدرالية برنامجا طموحا خلال الفترة المتبقية من عهدته بعد مرور سنتين من استلامه المنصب. وقال رئيس الاتحادية السيد العصري ل ''المساء'' في هذا الشأن: '' في بداية الأمر من الواجب علينا الحفاظ على المكاسب التي حققها الفريق الوطني على المستويين الوطني والدولي ومضاعفة الجهود من أجل ترقية الممارسة الرياضية في وسط المعاقين، خاصة في المدرسة التي نرمي إلى ان تكون إجبارية''. وأضاف في نفس السياق : '' يجب أن يشكل الإدماج المدرسي لرياضيينا في كل الفئات أهم الأولويات من أجل ضمان تكفل حقيقي ومشاركة فعلية في نشاطات الاتحادية''. ومن بين الأهداف الأخرى التي تنوي الاتحادية تحقيقها، إعادة إنعاش عمل الرابطات والجمعيات الرياضية التي يفتقر جلها إلى وسائل التسيير العصرية والعتاد الرياضي الملائم والإمكانيات البيداغوجية التي تسهل من مهمتها. وأوضح السيد سيد احمد قائلا: ''سنركز عملنا على توطيد العلاقة بين الرابطات والجمعيات وإنشاء قطب لتطوير رياضة المعاقين''. وبالإضافة إلى هذه الأهداف الكبرى، ستعمل الاتحادية على تنظيم المنافسات بصيغة جديدة وتعميم الممارسة الرياضية في كل أنواع فئات الإعاقة, فضلا عن التكوين : '' هذه المحاور تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لنا باعتبار ارتباطها الوثيق بهدف تحسين المستوى وإعادة بعث بعض الاختصاصات وإعطاء نفس جديد لرياضة المعاقين''، أكد السيد العصري. أما بخصوص مسألة تكوين الإطارات التي تبقى العامل الأساسي للنهوض بأية رياضة، فينوي الفريق الفدرالي تكثيف التربصات الموجهة للمدربين والحكام والمنشطين. في الجانب المالي، ثمن المسؤول الأول في المكتب الفدرالي، الدعم الهام لوزارة الشباب والرياضة، وأعرب عن سعادته بعقد الشراكة الدي أمضاه الأسبوع الماضي مع شركة ''سوسييتي جنرال''. ولم يهمل السيد العصري التأكيد على أهمية اكتشاف المواهب الشابة القادرة على حمل مشعل رياضة المعاقين، وهي المهمة التي لا يتسنى القيام بها دون تنسيق العمل بين الرابطات والجمعيات، قائلا أن '' هيئته لن تتردد في توفير كل الإمكانيات من أجل ضمان الخلف، بالإضافة إلى ضرورة ضمان التحضيرات المناسبة والدائمة للفرق الوطنية تحسبا للمواعيد التنافسية المقبلة''. وخلص رئيس الاتحادية، إلى التأكيد على أن الأهداف على كبرها وصعوبتها، لا يمكن لها ان تتجسد دون تضافر جهود كل الفاعلين في عائلة رياضة المعاقين الجزائرية وذلك من أجل المصلحة العليا لفئة المعاقين وللرياضة الجزائرية بشكل عام. نتائج مونديال ألعاب القوى فاقت كل التوقعات وعن الوجه الطيب الذي أظهرته النخبة الوطنية لألعاب القوى في البطولة العالمية بزيلندا بداية العام الجاري، صرح رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، السيد سيد احمد العصري، قائلا: '' أنا سعيد بالنتائج المحققة في مونديال كريس تشورتس الذي لم يكن سهلا على الرياضيين والمدربين، أنا فخور بالمردود الذي قدمه الرياضيون خاصة الجدد منهم وبالعمل الكبير لطواقمهم الفنية ''. وأوضح أن هذه النتائج لا تعني أن رياضيينا وصلوا إلى المبتغى وإنما هو باب فتحوه لمزيد من الإنجازات المستقبلية، لكن عليهم أن يواصلوا ويضاعفوا المجهودات لأن المواعيد العالمية القادمة ستكون أكثر صعوبة وأعلى مستوى''. للتذكير، فإن المنتخب الوطني لألعاب القوى لرياضة المعاقين نال المرتبة الحادية عشر بحصوله على 21 ميدالية. كرة الجرس الجزائرية في موعد أنطاليا سيشارك المنتخب الجزائري لكرة الجرس في المجموعة الأولى خلال الألعاب العالمية للرياضيين المعاقين، المقررة من 1 إلى 11 أفريل المقبل بمدينة أنطاليا بتركيا، حسب ما أفاده السيد العصري. وقد جرت عملية القرعة لدورة الألعاب العالمية المؤهلة للألعاب شبه الأولمبية بلندن بمركب تشرتشل بلندن بحضور ممثلي الاتحاد الدولي للرياضات المخصصة للمعاقين. الجزائر ستواجه في مجموعتها كلا من المغرب واليابان وبلجيكا والبرازيل وفنلندا والمجر وأمريكا، بينما تتشكل المجموعة الثانية من على التوالي: سلوفينيا وإسبانيا وكندا والسويد والعراق وأستراليا وتايلندا وتركيا (البلد المضيف). بالنسبة للهدف المسطر يقول محدثنا: ''حظوظ التشكيلة الوطنية قائمة وتنوي الإبقاء على سلسلة النتائج الجيدة التي سجلتها مؤخرا وبالخصوص تحسين المرتبة السابعة المتحصل عليها في البطولة العالمية الأخيرة بمدينة شيفيلد الإنكليزية''. ويرى السيد العصري أن تأشيرات التأهل للأدوار ربع النهائية ستلعب في المجموعة الأولى بين الجزائر وأمريكا وفنلندا والمجر وبلجيكا والبرازيل، في حين بطاقات المجموعة الثانية ستلعب بين منتخبات سلوفينيا وإسبانيا والسويد وتركيا وكندا. وتحسبا لموعد أنطاليا، سيستفيد ''الخضر'' من تربص آخير ببولونيا من 18 إلى 31 مارس القادم، سيختتم بالمشاركة في دورة دولية رفيعة المستوى تعرف حضور منتخبات ذات مستوى عال.