يعد الإدماج الفعلي لرياضة المعاقين في الوسط المدرسي، وإعادة بعث وتفعيل عمل الرابطات الجهوية والجمعيات من خلال اعداد نموذج تطوير للعبة، أهم الأهداف التي يسعى المكتب الجديد المسير للاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تجسيدها على أرض الواقع. ومن أجل بلوغ هذه الغايات، أعد الفريق الجديد الذي يقود الفيدرالية برنامجا طموحا خلال عهدته التي تستمر على مدى أربع سنوات. وقال رئيس الاتحادية، السيد العصري، في هذا الشأن: "في بداية الآمر من الواجب علينا الحفاظ على المكاسب التي حققها من سبقونا على المستويين الوطني والدولي ومضاعفة الجهود من أجل ترقية الممارسة الرياضية في وسط المعاقين، خاصة في المدرسة التي نرمي ان تكون إجبارية". وأضاف في نفس السياق: "يجب أن يشكل الإدماج المدرسي لرياضيينا في كل الفئات أهم الأولويات من أجل ضمان تكفل حقيقي ومشاركة فعلية في نشاطات الاتحادية". ومن بين الأهداف الأخرى التي تنوي الاتحادية تحقيقها، إعادة إنعاش عمل الرابطات والجمعيات الرياضية التي تفتقر جلها لوسائل التسيير العصرية والعتاد الرياضي الملائم والإمكانيات البيداغوجية التي تسهل من مهمتها. وأوضح قائلا: "سنركز عملنا خلال عهدتنا على توطيد العلاقة بين الرابطات والجمعيات وإنشاء قطب لتطوير رياضة المعاقين". وبالإضافة إلى هذه الأهداف الكبرى ستعمل الاتحادية على تنظيم المنافسات بصيغة جديدة وتعميم الممارسة الرياضية في كل أنواع فئات الإعاقة، فضلا عن التكوين. "هاته المحاور تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لنا باعتبار ارتباطها الوثيق بهدف تحسين المستوى و إعادة بعث بعض الاختصاصات وإعطاء نفس جديد لرياضة المعاقين"، أكد السيد العصري. أما بخصوص مسألة تكوين الإطارات التي تبقى العامل الأساسي للنهوض بأي رياضة ينوي الفريق الفيدرالي الجديد تكثيف التربصات الموجهة للمدربين والحكام والمنشطين. في الجانب المالي ثمن المسؤول الأول في المكتب الفيدرالي الدعم الهام لوزارة الشباب والرياضة مؤكدا أن الاتحادية ستشرع في البحث عن سبل تمويل أخرى تمكنها من تمويل النشاطات المسطرة، حيث قال: "زيادة على إعانة الدولة المميزة نحن مجبرون على البحث عن شركاء آخرين وأطراف ممولة أخرى والتفكير في الطريقة الناجعة لإقناعهم وجلب إهتمامهم". ولم يهمل السيد العصري التأكيد على أهمية اكتشاف المواهب الشابة القادرة على حمل مشعل رياضة المعاقين، وهي المهمة التي لا يتسنى القيام بها دون تنسيق العمل بين الرابطات والجمعيات، قائلا أن "هيئته لن تتردد في توفير كل الإمكانيات من أجل ضمان الخلف، بالإضافة إلى ضرورة ضمان التحضيرات المناسبة والدائمة للفرق الوطنية تحسبا للمواعيد التنافسية المقبلة". وخلص رئيس الاتحادية على التأكيد أن الأهداف على كبرها وصعوبتها لايمكن لها ان تتجسد دون تظافر جهود كل الفاعلين في عائلة رياضة المعاقين الجزائرية وذلك من أجل المصلحة العليا لفئة المعاقين وللرياضة الجزائرية بشكل عام.