يشهد حي السواكرية ببلدية مفتاح شرق ولاية البليدة، عدة نقائص تتعلق بنقص ضروريات الحياة، كشبكة الصرف الصحي والتزود بالماء الشروب، وكذا تهيئة المسالك التي صارت وضعيتها لا تطاق، يضاف الى ذلك محاصرة البيوت القصديرية بهذا التجمع السكاني، مما زاد في تردي الوضع العمراني والبيئي للحي. وذكر بعض ممثلي الحي ل»المساء«، أن حيهم أضحى بعيدا عن اهتمامات السلطات المحلية، رغم أنه يشهد كثافة سكانية بلغت 10 آلاف نسمة، وتنعدم به أدنى الضروريات، فصرف المياه المستعملة يتم بطريقة فوضوية (المطامير) ما يشكل هاجسا للسكان. وطالب محدثونا أيضا بالغاز الطبيعي الذي لم تستفد منه إلا 20 من المساكن سنة ,2009 ليبقى الجزء الأكبر ينتظر هذه المادة الضرورية. واشتكى سكان السواكري أيضا من غياب النقل المدرسي، فالأطفال مضطرون الى الخروج في ساعات مبكرة للوصول الى مدارسهم، لاسيما الفتيات اللواتي يزداد خوفهن من الاعتداءات في جنح الظلام. من جهته، أوضح رئيس بلدية مفتاح السيد نوري، ان البناءات الفوضوية التي تحاصر حي السواكرية. صارت ترهن عملية التهيئة، خاصة ما تعلق بشبكة الصرف الصحي التي تعرف احتباسات بسبب وقوع الحي في مستوى لا يسمح بمرور مياه الصرف الصحي. مؤكدا أن مصالحه قامت في 2009 بتزويد جزء من مساكن الحي بالغاز بلغت نسبة 20، وان العملية توقفت بسبب محدودية الإمكانيات المادية للبلدية. مشيرا إلى أن البلدية استفادت مؤخرا من اعانة مالية لاستكمال عملية التزويد في أقرب وقت. مضيفا أن عملية التهيئة النهائية للمسالك ستنجز بعد الانتهاء من إنجاز الشبكات التحتية (الصرف - الماء - الغاز). وللقضاء على مشكل ندرة ماء الشرب، كشف محدثنا أن مصالح البلدية وضعت استراتيجية لربط مفتاح بسد قدارة في المستقبل القريب. مؤكدا على ضرورة الاستعمال العقلاني للماء الشروب في الوقت الحالي الى أن تصل مياه السد المذكورة.