استنجدت شركة ميترو الجزائر بخدمات المديرية العامة للأمن الوطني لحماية مسار الترامواي والمواطنين وكذا أصحاب السيارات، وذلك عشية انطلاق الجزء الأول منه في الثامن ماي المقبل، بحيث سترافق دوريات الأمن الوطني وعلى مدار الساعة مسار الجزء الأول من خط الترامواي لمدة لا تقل عن السنة يتم من خلالها تحسيس ومراقبة المواطنين وكذا أصحاب السيارات تفاديا لوقوع أية حوادث وذلك إلى غاية التأقلم التام معه. وقد استجابت المديرية العامة للأمن الوطني لطلب مؤسسة ميترو الجزائر التي طلبت مساعدة الأمن والشرطة لتأمين مسار خط الترامواي بعد أن أكدت المؤسسة عدم قدرتها على ذلك رغم توفرها على عدد هام من الأعوان المتخصصين في الحماية، غير أن افتقارهم إلى عنصر الردع سيحول دون فرض الرقابة اللازمة على المسار. واستعدادا لموعد الانطلاق الفعلي للجزء الأول من ترامواي الجزائر العاصمة الرابط بين برج الكيفانوباب الزوار على مسافة تزيد عن 7 كلم والتي ستكون يوم 8 ماي المقبل، طالبت مديرية أمن ولاية الجزائر من جميع دوائرها الأمنية وكذا مقرات الأمن الحضري بإيفاد عنصرين وسيارة كل بحسب الإمكانيات المتوفرة لديه وتحويل عملها نحو شرق ولاية الجزائر وتحديدا نحو المسار. وسينتشر نحو 50 شرطيا و20 سيارة على مسافة تزيد عن 4,7 كلم انطلاقا من باب الزوار وصولا إلى بلدية برج الكيفان يقوم خلالها أعوان الشرطة بتأمين حركة الراجلين والتوفيق بين حركة السيارات وعربات الترامواي التي تلتقي في بعض المواقع والنقاط وذلك تفاديا لأي احتكاك أو اصطدام، كما أن الشرطة وفي هذه الحالات ستعمل على تطبيق قانون مرور خاص بالترامواي والسيارات. وسيساهم التواجد المستمر لأعوان الشرطة على طول خط الترامواي في حماية المواطنين بشكل خاص لا سيما المسنين منهم والأطفال، علما أن عربات الترامواي لا تحدث أثناء سيرها أي صوت تقريبا وهو ما قد يشكل خطرا على المارة الذين قد لا يتفطنون لاقتراب عربات الترامواي التي قد تجرفهم في الطريق وهي الملاحظات التي تم رفعها من قبل الأعوان التقنيين العاملين بمؤسسة الترامواي وذلك خلال التجارب التقنية للجزء الأول من المشروع، حيث تم تسجيل بعض الحوادث. ومن المتوقع تسجيل صعوبات خلال الأسابيع الأولى من تشغيل ترامواي العاصمة جراء عدم التزام الراجلين وأصحاب السيارات بالتعليمات والنصائح التي يتلقونها من قبل الأعوان التابعين لمؤسسة الترامواي وفرق التسيير الذين طالبوا بأنفسهم بمرافقة أولية لأعوان الشرطة الذين سيفرضون نوعا من الهيبة والاحترام تجاه أعوان الترامواي والتعليمات التي يقدمونها.