استفاد حي بوزعرورة الواقع بين منطقة العربي بن مهيدي وبلدية فلفلة الساحلية، والتي تم اختيارها مؤخرا وبصفة رسمية لتكون مدينة سكيكدةالجديدة، استفاد من مخطط جديد للتهيئة العمرانية، سيخصص كمرحلة أولى لإنجاز حوالي 1000 وحدة سكنية، بالإضافة إلى المستشفى الجديد لمعالجة الحروق المقرر إنشاؤه بنفس المكان، مع الإشارة إلى أن هذه المنطقة تتوفر على مساحات ووعاءات عقارية تقدر بأكثر من 200 هكتار مع إمكانية توسيعها عند الضرورة. وفي سياق آخر، ومن أجل التجسيد الميداني لما اصبح يعرف ب ''مدينة سكيكدة الكبرى'' التي تضم بلديات سكيكدة، حمادي كرومة، فلفلة والحدائق، تدعمت هذه البلديات وكل المناطق المحيطة بها، بدراسة جديدة، الغرض منها من جهة تحديد الطبيعة القانونية لكل الأراضي التي ستنجز فوقها مستقبلا كل المشاريع المبرمجة، وأيضا تحديد والتدقيق في كل السكنات الهشة الواقعة داخل الجيوب المتواجدة على مستوى كل المناطق العمرانية لهذه الأخيرة، بهدف استغلالها في إنجاز مختلف البرامج السكانية الجديدة التي ستستفيد منها مدينة سكيكدة الكبرى مباشرة بعد تهديمها، باستثناء الأراضي المتواجدة بمقربة من المناطق الصناعية بما فيها المنطقة البتروكيميائية أو المحميات الطبيعية أو بمحاذاة الأودية والسدود. وما يمكن الإشارة إليه هنا، أن ما أصبح يعرف ب ''مدينة سكيكدة الكبرى'' وأمام حاجة هذه الأخيرة الملحة إلى الوعاء العقاري الكفيل بتجسيد مختلف المشاريع، في مقدمتها المشاريع السكنية بمختلف أنماطها، وكذا القضاء على السكنات الهشة، سيسمح لعاصمة الولاية بحل العديد من المشكلات العويصة التي كانت تواجه آليات التنمية، لا سيما تلك المتعلقة بقطاع السكن ومختلف التجهيزات العمومية التي لها علاقة بتحسين الإطار الحياتي للمواطن، دون المساس بالمساحات الطبيعية التي اضحت مهددة بالإسمنت المسلح أمام التشبع الذي يعرفه الوعاء العقاري بمدينة سكيكدة، حيث سيمكن المشروع من توفير 82.674 منصب شغل جديد، بالإضافة إلى عدد كبير جدا من الوحدات السكنية من مختلف الصيغ، مع العلم أن التقديرات تشير إلى حاجة مدينة سكيكدة إلى1584 هكتارا لتلبية حاجياتها فيما يخص توفير العقار لإنجاز السكنات ومختلف التجهيزات العمومية، وهذا على المدى البعيد.