وجهت المشاركات الأجنبيات في المؤتمر السادس لاتحاد النساء الصحراويات الذي اختتمت فعالياته أمس بمخيمات اللاجئين الصحراويين رسالة إلى الأمين العام الاممي بان كي مون طالبنه فيها بتمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره. وحملت المشاركات في رسالتهن الأممالمتحدة مسؤولية مباشرة في استمرار مأساة الشعب الصحراوي وإطالة أمد النزاع وهي التي لم تتمكن طيلة 20 سنة الماضية من الإيفاء بالتزامها في قضية الصحراء الغربية التي تبقى تشكل آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. وأكدت الرسالة أن تساهل الأممالمتحدة في تسوية هذه القضية إضافة إلى كونه يطيل أمد المعاناة بالنسبة للأبرياء في مخيمات اللاجئين فإنه يشجع النظام المغربي على المضي قدما دون أي مساءلة أو عقاب في انتهاك المزيد من حقوق الإنسان الصحراوي. وهو ما جعل المشاركات يؤكدن على ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية العاجلة لتخفيف هذه المعاناة بتوفير حماية ورقابة أممية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. ودعت المشاركات إلى ممارسة كافة الضغوط على المغرب من اجل حمله على وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والكشف عن مصير المئات من المفقودين، كما طالبن بوقف موجة الاستيطان التي تشجعها الحكومة المغربية والهادفة إلى تغيير الواقع الديمغرافي في الإقليم المحتل وفك الحصار العسكري والإعلامي المضروب على المدن المحتلة. كما طالبت المشاركات في هذا المؤتمر النسوي المجتمع الدولي بتوفير المساعدات الإنسانية الكافية لتغطية الحاجيات الضرورية للاجئين الصحراويين لمواجهة الصعوبات التي خلفها استمرار الاحتلال اللاشرعي لأرضهم منذ عام 1975 وحرمانهم من التمتع بثرواتهم الطبيعية. وإذا كانت النساء المشاركات في المؤتمر السادس لاتحاد النساء الصحراويات واللواتي جئنا من كل أنحاء العالم اجمعن على ضرورة أن تتحمل الأممالمتحدة مسؤوليتها في تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية فإنهن أكدن على أن الوقت قد حان من اجل أن يلتفت المجتمع الدولي لهذا النزاع الذي طال أمده والذي يتسبب في مأساة إنسانية في المنطقة لإخراجه من خانة النسيان. للإشارة فإنه تم تلاوة فقرات الرسالة من قبل ممثلات عن المنظمات القارية والدولية التي تعنى بشؤون المرأة في رسالة واضحة باتجاه الأمين العام الاممي على اتفاقهن ووحدة كلمتهن في دعم القضية الصحراوية والوقوف إلى جانب الحق الشرعي لشعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره بكل حرية. يذكر أن من بين أهم المنظمات النسائية الدولية والقارية المشاركة في أشغال المؤتمر جمعيات، المسيرة الدولية للمرأة والفيدرالية الديمقراطية للنساء والمنبر الدولي النسائي من اجل إزالة جدار الذل والعار في الصحراء الغربية ومنظمة النساء الإفريقيات، إضافة إلى منظمات نسائية ونقابية وحقوقية من اسبانيا والبرتغال والنمسا والبرازيل وجنوب إفريقيا وانغولا وموريتانيا ونيجيريا وغينيا بيساو وكوبا وفنزويلا والبيرو والمكسيك وموزمبيق وسلوفينيا. وكان عمر منصور ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا أكد بمخيم 27 فيفري للاجئين الصحراويين بأن فرنسا مسؤولة أكثر من أي وقت مضى على مراجعة موقفها ''الداعم كليا'' لقوة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية. وأشار إلى تحول الموقف الفرنسي خلال الثورة التونسية داعيا فرنسا إلى إعادة النظر في موقفها الداعم ''كليا'' لقوة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، معتبرا أن الظرف السائد في شمال إفريقيا يدعوها اكثر من أي وقت مضى إلى مراجعة موقفها في هذا النزاع. وأضاف ''إننا لا نطلب من فرنسا أن تقصف المغرب كما فعلت مع ليبيا باسم حقوق الإنسان وإنما ممارسة ضغط على المملكة المغربية من اجل حملها على احترام حقوق الإنسان المنتهكة في الأراضي المحتلة''. مبعوثة ''المساء'' إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: ص.محمديوة