تمكنت مصالح الحماية المدنية ليلة الإثنين إلى الثلاثاء بقالمة من إنقاذ 5 أشخاص كانوا مهددين بحالة الغرق فيما سجلت خسائر مادية جراء ارتفاع منسوب المياه للمجاري المائية بفعل التقلبات الجوية ببعض مناطق دائرة حمام النبائل. وذكرت مصالح الحماية المدنية أمس الثلاثاء أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم وإسعافهم بعين المكان تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة ''وهم حاليا في صحة جيدة'' بعدما كانوا مهددين بخطر الغرق في مياه وادي غانم بمشتة السكاكة ببلدية الدهوارة على بعد نحو 50 كلم بأقصى الجهة الشرقية للولاية. وأضافت مصالح الحماية المدنية أن الأمطار المتساقطة بكثافة على المنطقة الشرقية من قالمة خلال اليومين الماضيين تسببت أيضا في فيضان الوادي العابر لمركز بلدية حمام النبائل وانهيار جداره الحاجز مما أدى إلى تسرب المياه إلى العديد من المحلات التجارية وإتلاف كمية معتبرة من الألبسة والأقمشة والمواد الاستهلاكية. وقد تم تنصيب خلية متابعة للأوضاع بإشراف جميع القطاعات حسب ما أكدته الحماية المدنية، مضيفة أن كل الإجراءات والوسائل المادية والبشرية وضعت تحت تصرف الخلية التي ستتابع أيضا الوضعية بوادي الزناتي بأقصى الجهة الغربية والتي عرفت خلال الشتاء الماضي تسجيل وفاة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة غمرت مسكنها مياه الوادي القاطع للمدينة. ومن جهتها أكدت مصالح دائرة حمام النبائل أن الدراسة المتعلقة بتهيئة الوادي سيتم تسجيلها في القريب العاجل مما سيسمح بالقضاء نهائيا على مختلف المشاكل التي تمثل أهم انشغالات السكان منذ مدة طويلة. كما سجلت وفاة امرأة وانهيار جزئي لعدد من الطرقات بولاية مستغانم بعد الأمطار المتساقطة خلال ال72 ساعة الأخيرة حسب ما علم أمس الثلاثاء لدى مصالح الحماية المدنية. واستنادا إلى ذات المصدر فقد أدت الأمطار المتساقطة التي بلغ تساقطها حدود 42 ملم إلى وفاة امرأة (45 سنة) أول أمس الإثنين بدوار ''محايلية'' ببلدية حاسي ماماش اثر سقوط جزء من جدار مسكنها. كما تسببت الأمطار في انهيار جزء من الطريق الرابط بين منطقتي صلامندر وصابلات بضواحي مدينة مستغانم وفي انهيار جزء آخر من الطريق الساحلي بشاطئ خروبة (شرق عاصمة الولاية) إلى جانب ظهور عيوب على مستوى الطريق الوطني رقم 23 بوسط بلدية بوقيراط حسب نفس المصالح. وأدت المياه المتراكمة إلى غلق الطريق الوطني رقم 11 في جزئه الرابط بين بلديتي مستغانم وعشعاشة أمام حركة المرور. وسجل حوالي 25 تدخلا لأعوان مصالح الحماية المدنية من أجل امتصاص مياه الأمطار التي غمرت المنازل بعدد من مناطق الولاية وفق المصدر ذاته.(وأج)