قتل ثمانية جنود في قوات الحلف الأطلسي المحتلةلأفغانستان أمس في عملية إطلاق نار وقعت في مركز التكوين الجوي التابع للحلف في مطار العاصمة كابول خلفت أيضا مقتل متعاون معها وطيار أفغاني. وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية أن عملية إطلاق النار تمت بعد خلاف حاد بين طيار أفغاني ومجموعة الجنود الغربيين، مؤكدة أن الطيار قتل في الحين ولكنها لم تحدد أسباب وصول الشجار إلى هذه النهاية الدموية. غير أن حركة طالبان الرافضة للاحتلال الغربي لأفغانستان أكدت في بيان لها أن احد عناصرها يعمل في مطار العاصمة هو الذي فتح نيران سلاحه على مجموعة الجنود الغربيين. ولم تحدد المصادر الثالثة الظروف التي تم فيها تبادل إطلاق النار ودوافعه وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أن العامل الأفغاني هو الذي فتح نيران سلاحه قبل أن يتم قتله في تلك المواجهة. وتعد هذه الحادثة اعنف عملية تستهدف القوات الأطلسية بعد هجمات عسكرية وقعت بداية الشهر وخلفت مقتل جنديا في اكبر حصيلة تتكبدها هذه القوات منذ بدء العام الجاري في أفغانستان. وجاءت هذه العملية لتؤكد درجة الحذر والريبة التي تطبع علاقة قوات التحالف الدولي والقوات الأفغانية التي تنظر بكثير من الخوف إلى هذه الأخيرة كما أنها تزيد من مصاعب التكوين التي تدعي القوات الغربية أنها تقوم بها من اجل تأهيل القوات الأفغانية لتحمل مسؤولياتها الأمنية في هذا البلد. كما أن الحادثة جاءت لتؤكد من جهة أخرى قدرة حركة طالبان على اختراق القوات الأفغانية مما يجعل حذر القوات الأمريكية يزداد في التعامل مع العسكريين الأفغان.