سيتم إطلاق قبل نهاية السنة الجارية عملية إنجاز 60 كلم إضافية من شبكات التطهير و14 محطة جديدة للضخ والرفع ضمن مشروع تكميلي لمشروع حماية حوض ورقلة من ظاهرة صعود المياه. وتعتبر هذه العملية تكملة للمشروع الضخم المتعلق بمعالجة إشكالية صعود المياه الجوفية بحوض ورقلة والذي كانت قد استفادت منه الولاية في سنة 2005 ودخل حيز الاستغلال الفعلي سنة 2010 الفارطة، كما أوضح مسؤولو المشروع. وسيجري بالإضافة إلى 60 كلم المبرمجة من شبكات التطهير الجديدة المقرر إنجازها عبر بلديات ورقلة وانقوسة وسيدي خويلد ضمن هذا المشروع التكميلي الذي تقدر تكلفته المالية بأكثر من خمسة ملايير دج إنجاز 14 محطة جديدة للضخ والرفع إلى جانب محطة واحدة لتصفية المياه المستعملة التي ستنجز بمنطقة عين موسى بلدية سيدي خويلد) التي ستمكن قدراتها من تلبية احتياجات 5.000 نسمة. كما أضاف مدير مشروع تطهير حوض ورقلة . وأوضح السيد حنتوت أن هذه الشبكات ومحطات الضخ الجديدة ستنجز بالمواقع التي تعاني من عدم توفر شبكات التطهير وذلك بناء على المعاينات الميدانية التي قامت بها في وقت سابق لجنة ولائية تتشكل من ممثلين عن المصالح البلدية المختصة والديوان الوطني للتطهير ومديرية الموارد المائية. وحسب السيد حنتوت فإن التجربة التي اكتسبت من خلال تجسيد مشروع حماية حوض ورقلة من ظاهرة صعود المياه والتكفل بإشكالية مياه الصرف الصحي داخل الحوض كان لها أثرا ''إيجابيا'' بخصوص إعداد الدراسات التقنية المتعلقة بالمشروع التكميلي والتي أنجزت في مدة وجيزة لم تتجاوز العشرة أشهر مقارنة بالدراسات التقنية المتعلقة بالمشروع الرئيسي والتي استغرق إعدادها أربع سنوات كاملة. وبخصوص عدم انطلاق هذا المشروع التكميلي رغم إتمام الدراسات التقنية أوضح ذات المسؤول بأن ذلك يعود إلى عدم استكمال بعض الإجراءات الإدارية والتي ستتم على المدى المنظور ومن بينها إعداد دفتر الشروط الذي سيقدم أمام اللجنة الوطنية للصفقات العمومية ليتم بعدها إعلان المناقصة التي ستفضي إلى إقرار المقاولة التي ستتكفل بتجسيد أشغال هذه العملية التي يراهن عليها بخصوص تدارك بعض النقائص التي تواجه المشروع برمته . للتذكير، فإن مشروع حماية حوض ورقلة من ظاهرة صعود المياه الذي كان قد أعطى إشارة انطلاق أشغاله رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مطلع شهر سبتمبر 2005 ودشنه في أكتوبر 2010 يعد واحدا من المشاريع التنموية الكبرى للدولة التي استفادت منها ولاية ورقلة خلال السنوات الأخيرة والذي تصل تكلفته المالية إلى أكثر من 26 مليار دج. ويتكون هذا المشروع الذي أنجز على عدة مراحل من قبل مؤسسات وطنية وأخرى أجنبية من ما مجموعه 118 كلم من شبكات التطهير و31 محطة للضخ والرفع و40 كلم من القناة الرئيسية باتجاه سبخة سفيون (المصب الرئيسي) وثلاث محطات لتصفية المياه المستعملة. وقد أنجزت واحدة من هذه المحطات بمنطقة ورقلة موجهة لتغطية احتياجات كثافة سكانية تصل إلى 400 ألف نسمة وأخرى بمنطقة انقوسة تستجيب لاحتياجات ساكنة بمجموع 11 ألف نسمة ومحطة ثالثة بسيدي خويلد لتلبية احتياجات كثافة سكانية يبلغ تعدادها سبعة آلاف نسمة. كما جرى في إطار نفس المشروع أيضا إنجاز 70 كلم من قنوات صرف المياه الزائدة بواحات النخيل ( وأج)